ثورة جديدة في علاج فقر الدم اللاتنسجي الحاد
علاج فقر الدم اللاتنسجي
موافقة تاريخية تمهد لمرحلة جديدة في علاج مرض فقر الدم اللاتنسجي الحاد، فقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على دواء أوميسيرج لعلاج هذا المرض المهدد للحياة. يُعتبر هذا الدواء أحدث علاج لفقر الدم من هذا النوع في تقدم طبي غير مسبوق. وقد شمل قرار الموافقة البالغين والأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق الذين لا يتوفر لديهم متبرع متوافق لزراعة الخلايا الجذعية.
فقر الدم اللاتنسجي الحاد مرض نادر ومهدد للحياة
مرض فقر الدم اللاتنسجي الحاد اضطراب نادر يفشل فيه نخاع العظم في إنتاج كميات كافية من خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. أما علاج فقر الدم اللاتنسجي الحاد التقليدي فيعتمد على العمر وشدة المرض، ويَشمل العلاج المثبط للمناعة أو زراعة الخلايا الجذعية من متبرع مطابق، وغالبًا ما تكون الخيارات محدودة عند غياب المتبرع المناسب.
ما أهمية أوميسيرج في العلاج؟
دواء أوميسيرج هو علاج خلوي جديد تتم فيه زراعة خلايا جذعية بدون متبرع، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمَن ليس لديهم متبرع متطابق. يَعتمد هذا العلاج على خلايا جذعية مأخوذة من دم الحبل السري، يتم تعزيزها كيميائيًا باستخدام النيكوتيناميد (أحد أشكال الفيتامين B3)، بهدف تحسين سرعة تعافي نخاع العظم واستعادة إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي.
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA توافق على علاج جديد، فما هي الأسباب؟
استندت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى دراسة سريرية مستقبَلية أظهَرت أن 12 من أصل 14 مريضًا حققوا تعافيًا مبكرًا ومستدامًا في خلايا المناعة من نوع العدلات، بمتوسط زمن تعافٍ بلغ 11 يومًا، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بطرق الزرع التقليدية المستخدَمة سابقًا في علاج فقر الدم اللاتنسجي الحاد.
هل هناك أي آثار جانبية في علاج فقر الدم اللاتنسجي الحاد بدواء أوميسيرج؟
بعد تقييم دواء أوميسرج من حيث الفعالية والسلامة والتأثيرات الجانبية، تبين أن هذا العلاج مترتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية الشائعة لدى المستخدِمين والتي تشمل:
قلة خلايا المناعة من نوع العدلات المصحوبة بالحمى، وكذلك وجود:
عدوى فيروسية أو بكتيرية أو الاثنين معًا
ارتفاع مستوى سكر الدم
قلة الصفيحات المناعية
الالتهاب الرئوي
آفاق مستقبلية لعلاج فقر الدم اللاتنسجي الحاد
تمثل هذه الموافقَة نَقلَة نوعية في مجال علاج فقر الدم اللاتنسجي الحاد، وتَفتح الباب أمام توسيع استخدام العلاجات الخلوية والطب التجديدي لعلاج أمراض الدم النادرة، مع أمل حقيقي بتحسين جودة الحياة لدى المرضى.
آخر تعديل بتاريخ
18 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






