«يو في إيه تودي»لطالما لوحظ أن الأفراد الذين تعرضوا لإصابة دماغية رضّية، سواء أكانت نتيجة ضربة قوية على الرأس أو إصابة نافذة، معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض الزهايمر في مراحل لاحقة من حياتهم.ولفهم مسببات ذلك، كشفت دراسة حديثة أجريت في كلية الطب بجامعة فرجينيا عن العلاقة المعقدة بين إصابات الدماغ الرضية وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ولا يقتصر هذا الاكتشاف على توضيح الآليات الكامنة وراء الربط بين هاتين الحالتين العصبيتين، بل يقدم أيضاً سبيلاً واعداً للوقاية من ظهور هذا الاضطراب الدماغي المنهك.وتعمقت الدراسة الحديثة في العمليات البيولوجية التي تربط بين هاتين الحالتين اللتين تبدوان متباينتين.واكتشف فريق البحث أن إصابات الدماغ الرضية تُحفز سلسلة من الأحداث في الدماغ، ما يُسرع تراكم لويحات «الأميلويد بيتا»، وهي سمة مميزة لمرض الزهايمر. ومن المعروف أن هذه اللويحات تُعطل وظائف الدماغ الطبيعية وتُسهم في التدهور المعرفي التدريجي الذي يُلاحظ لدى مرضى الزهايمر.ومن أهم نتائج هذا البحث تحديد استراتيجية محتملة للحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بعد إصابات الدماغ الرضية. ويعتقد الباحثون أنه من خلال استهداف الآليات التي تؤدي إلى تسارع تكوُّن لويحات «الأميلويد بيتا»، سيكون من الممكن التدخل مبكراً ومنع ظهور مرض الزهايمر لدى الأفراد المعرضين للخطر.علاوة على ذلك، فإن فهم المسارات المحددة التي تؤثر من خلالها إصابات الدماغ الرضية على خطر الإصابة بالزهايمر يفتح آفاقاً جديدة لتطوير علاجات موجهة يمكن أن توقف أو تبطئ تطور المرض. وتؤكد نتائج الدراسة أهمية إجراء المزيد من الأبحاث حول العواقب طويلة الأمد لإصابات الدماغ الرضية وتأثيرها على صحة الدماغ. ومن خلال توضيح التغيرات الجزيئية والخلوية التي تحدث بعد الإصابة، يستطيع الباحثون تطوير استراتيجيات أكثر فعالية للوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه.يضاف إلى ذلك أن العلاقة المحتملة بين إصابات الدماغ الرضية ومرض الزهايمر تسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي واتخاذ تدابير استباقية لحماية الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بإصابات في الرأس، لاسيما في البيئات عالية الخطورة مثل الرياضات الاحتكاكية.
عادي
عادي
عادي
عادي
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً






