المعلومات الخاطئة عن الصرع تنتشر عبر السوشيال ميديا وتشكل خطرًا
معلومات خاطئة عن الصرع
في السنوات الأخيرة لاحظنا ازدياد كمية المعلومات الخاطئة عن الصرع في منصّات التواصل الاجتماعي، خصوصًا فيما يتعلق بطرق العلاج والنصائح المتداولة بين الناس. كثير من هذا المحتوى يبدو مقنِعًا للمتابع العادي، لكنه في الحقيقة بعيد عن العلم، وبعضه قد يعرّض المرضى لخطر حقيقي بدل أن يقدم لهم المساعدة. هذا ما أكدته عدة أبحاث عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للصرع، والتي كشَفت حجم المشكلة واتساع تأثيرها.
تيك توك… نصف المحتوى تقريبًا غير صحيح
حلّلت إحدى الدراسات مجموعة من فيديوهات تيك توك المتعلقة بعلاج الصرع أو علاج النوبات، ووجَدت أن نحو نصف هذه الفيديوهات تحمل معلومات خاطئة تمامًا، بينما 10% منها مصنَّفة بأنها "محتملة الضرر". على الجانب الآخر، المحتوى الصحي الذي يقدمه أطباء أو ممرضون أو صيادلة كان في الغالب صحيحًا وموثوقًا.
الأمر المقلق هو أن الفيديوهات الخاطئة كانت الأكثر انتشارًا ومشاهَدة. راجع الباحثون عينة من 200 فيديو تخطّت مشاهَداتها 5 ملايين مشاهدة، وأكثر من نصف هذه المشاهدات جاءت من فيديوهات ثبت أنها خاطئة أو مضللة.
بل إن بعض الفيديوهات غير الدقيقة حصدَت مئات الآلاف من المشاهَدات، وهذا يعكس طبيعة منصّات التواصل التي تعطي الانتشار الأكبر للمحتوى الأكثر إثارة، وليس الأكثر صحة.
ما نوع المعلومات التي وُصفت بأنها ضارة؟
لاحظ الباحثون أن بعض الفيديوهات كانت تقدِّم نصائح خطيرة، مثل:
تجنّب أدوية علاج الصرع
الاعتماد على علاجات بديلة غير مثبتة الفائدة
تقديم إرشادات إسعاف غير صحيحة خلال نوبة الصرع
هذه النوعية من المعلومات قد تضع المريض في خطر حقيقي. أما الفيديوهات المقدَّمة من مروّجي "الطب البديل" مثل مقوِّمي العظام أو ممارسي الطب الوظيفي، فمعظمها كان غير دقيق، وبعضها مصنَّف كمحتوى قد يسبب ضررًا. ورغم ذلك كانت هذه الفيديوهات تحصل على أكبر تفاعل.
استخدام زيت القنّب CBD لعلاج الصرع… خلل كبير في المعلومة
دراسة أخرى حلّلت أكثر من 700 منشور حول استخدام زيت القنّب CBD في علاج الصرع على منصّات مثل تيك توك، ويوتيوب، وإنستغرام،وإكس، وريدت. والنتيجة كانت واضحة، فغالبية المحتوى غير دقيق أو ناقص، وبعضه قد يقود لفهم خطير. ومن أبرز المشكلات التي وُجدت:
لا أحد تقريبًا أشار إلى الدواء الوحيد الموافق عليه من FDA وهو Epidiolex.
أكثر من 90% من المنشورات استخدَمت مصطلحات مثل “.زيت القنّب الطبي” دون توضيح آخر.
حوالي 80% من المحتوى لم يَذكر أن الـ CBD مناسب فقط لبعض أنواع الصرع المقاوِم للعلاج.
ربع المحتوى كان تجاريًا ويعلِن عن منتجات أو أماكن للبيع.
بعض المنشورات خلطت بين زيت القنب وبين مركّبات أخرى في القنب.
المنشورات التي توحي بأن الماريجوانا الترفيهية يمكن أن تُستخدَم في علاج الصرع لم تَذكر أي مخاطر متعلقة بها.
حذّر الباحثون بشكل واضح من هذا النوع من المعلومات، لأنها قد تؤثر في فئة الشباب والمراهقين الذين يعتمدون على هذه المنصّات في البحث عن أي معلومة.
المعلومات الخاطئة عن الصرع وكلمة من موقع صحتك
ما نراه اليوم من المعلومات الخاطئة عن الصرع في السوشيال ميديا يشكل تحديًا كبيرًا. فالكثير من المرضى وأهاليهم يلجؤون لهذه المنصات بحثًا عن نصائح وإجابات، لكنهم للأسف قد يقعون على محتوى غير صحيح أو ناقص. نحن بحاجة إلى:
محتوى طبي مبسَّط وواضح
وجود أكبر للأطباء والمتخصصين في هذه المنصّات
انتباه المستخدِمين قَبل الاعتماد على أي معلومة تنتشر بسرعة
آخر تعديل بتاريخ
10 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






