قلة دعم وأخطاء تحكيمية.. انتقادات تطول بطولة “حمص العدية”

أثارت الأخطاء التحكيمية وغياب التنظيم الكافي وقلة الدعم في بطولة “حمص العدية التنشيطية للرجال 2025” لكرة القدم انتقادات مسؤولي الأندية المشاركة.

البطولة التي أعلنت مديرية الرياضة والشباب بحمص انطلقت في 16 من آب الماضي، وشارك فيها 16 فريقًا موزعة على أربع مجموعات، وأقيمت مبارياتها على ثلاثة ملاعب هي: “عبد الباسط الساروت”، “كفرعايا”، “المنشأة”.

وحقق نادي تلكلخ بطولة “حمص العدية التنشيطية للرجال 2025” لكرة القدم، بعد فوزه في المباراة النهائية على نظيره الكرامة A، وأقيمت المباراة في 12 من أيلول، على ملعب “الساروت” بحمص.

وانتهى شوطا المباراة بالتعادل السلبي بلا أهداف، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها تلكلخ لمصلحته بنتيجة 4-3.

أخطاء تحكيمية

تعد البطولة بشكلها التنظيمي “جيدة” في ظل الإمكانيات المتاحة، إلا أن الأداء التحكيمي كان “غير جيد”، حيث تسببت الأخطاء المرتكبة بتغير نتائج مباراتين، وفق ما قاله مسؤول مكتب التنظيم بنادي تيرمعلة في حمص، محمد الخالد، لعنب بلدي.

وتابع أن هذه المشاركة هي الأولى لنادي تيرمعلة في بطولة رسمية برعاية مديرية الشباب والرياضة، منذ آخر مشاركة له عام 1996، وسيتم تجديد انتسابه للاتحاد ليشارك في الدوري المقبل.

وحول الصعوبات التي واجهت الفريق، بيّن الخالد أنها تتمثل في تأمين تكاليف المشاركة، التي تم توفيرها بجهود المجتمع المحلي.

وطالب الخالد بتأهيل الملاعب الموجودة في حمص، وأن تكون هناك مساعدة بشكل سريع لتنشيط الفرق في الأرياف بسبب وجود مواهب عديدة، مبينًا أن “النادي لا يملك ملعبًا، ولهذا السبب يضطر للعب وديات مع فرق أخرى ليكمل استعداداته”.

وأشار إلى أن فكرة البطولة جيدة علمًا أن المديرية لم تتمكن من المساعدة بشيء، لكن قيامها بالتنظيم شيء إيجابي، وستكون خطوة للاهتمام بالأرياف وتنشيطها كرويًا، خصوصًا بوجود مواهب من الممكن العمل عليها ورفدها بفرق الدوري الممتاز بالمستقبل.

لا أندية من الدرجة الأولى

من جانبه، أوضح رئيس نادي تلبيسة، توفيق بكور، لعنب بلدي، أن الأمور التنظيمية للبطولة كانت متوسطة من حيث قلة الكوادر العاملة، إضافة إلى عدم وجود عناصر أمن للحماية، و سيارة إسعاف.

وعملت أفراد اللجنة الفنية بشكل إيجابي مع جميع الأندية المشاركة لتفادي وقوع أي خلاف بين الفرق، وفق بكور.

وتابع أن الحكام الجدد الذين تم وضعهم لتحكيم هذه البطولة، تسببوا بأخطاء أثرت في المباريات، لكن “يوجد حكام جيدون وأخطاؤهم لا تتجاوز 5% في المباراة”.

وتعاني معظم الأندية من صعوبات مادية، بسبب عدم وجود استثمارات تمنح النادي مصاريف المشاركة، فمن المفترض أن يتم تخصيص مبلغ يكفي للانضمام في البطولات والدوري، بحسب رئيس نادي تلبيسة.

وبيّن بكور أن فريق تلبيسة انضم للاتحاد منذ عام 1987، وهو من الأندية المصنفة بالدرجة الثانية، ولعب أكثر من ثماني مرات في بطولة المحافظة.

ويوجد في حمص 55 ناديًا لكن لا يتجاوز عدد النوادي الفعالة في كرة القدم 12، ولا يوجد أي نادٍ من الدرجة الأولى، ويرجع ذلك لعدم وجود دعم، بينما في حماه هناك ستة أندية من الدرجة الأولى، وفق بكور.

وذكر أن نادي تلبيسة هو بطل حمص في عام 2022-2023، ومثل المحافظة في مدينة دمشق للصعود للدرجة الأولى، لافتًا إلى أن “المديرية لا تمتلك الإمكانيات الكافية، ولكن يجب عليها العمل على تطوير الأندية التي تتبع لها، وإيصال الدعم لها لتصل إلى الدرجة الأولى، من أجل الرياضة في حمص”.

استعدادات للموسم المقبل

هذه البطولة “بروفة” قبل الرزنامة الكروية، وهي بمثابة تحضير لحكام حمص ليكونوا بجاهزية لتحكيم الدوري، إضافة إلى اللجان الفنية خاصة المكلفين حديثًا، بحسب ما قاله مدير مديرية الرياضة والشباب في حمص، حسان الدالاتي، لعنب بلدي.

وتابع أن البطولة كانت موازية ونسخة عن الدوري من خلال الفرق المشاركة والتنظيم والحضور الجماهيري، وتم تحضير الملاعب وبإشراف اللجنة الفنية ولجنة الحكام.

وبيّن الدالاتي أنه تم الطلب من وزارة الرياضة والشباب الاهتمام بالملاعب وتأهيلها لتكون جاهزة للدوري العام، إذ يوجد في حمص ملعب “الساروت” وهو عشبي، وملعب “تارتان” (أرضية مطاطية مخصصة للمضامير الرياضية) بالمدينة الرياضية للفئات العمرية، وملعب “خالد ابن الوليد” بحاجة إلى تبديل “الرول العشبي”، وسيتم تأهيلها بوقت قريب.