مصادر تكشف لـ"الشرق" تفاصيل جولة الناقورة بين لبنان وإسرائيل

كشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، الاثنين، عن تفاصيل ما جرى في الجولة الثانية التي عقدت في الناقورة، بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي، الجمعة الماضي، بشأن "اللجنة التقنية العسكرية للبنان" (الميكانيزم)، مرجحة عقد جولة ثالثة في يناير المقبل، دون ذكر موعد محدد.
وقالت المصادر إن الجانب اللبناني، ممثلاً في السفير سيمون كرم، شدد على ضرورة السماح بعودة الأهالي إلى قراهم في الجنوب، فيما أعرب الوفد الإسرائيلي عن مخاوفه من تكرار "أخطاء عام 2006"، مشدداً على مخاطر تجدد التصعيد.
وأوضحت أن "الجولة الثانية من المحادثات المباشرة، بوساطة وإشراف الولايات المتحدة، كانت عملياً إعادة للجولة الأولى"، لافتةً إلى أن "نائب رئيس مجلس الأمن الداخلي الإسرائيلي، يوسي درازنين، كان من المفترض أن يشارك في الجولة الأولى، إلا أن ارتباطات عمل مقررة مسبقاً حالت دون حضوره".
تفاصيل الجولة الثانية من المباحثات بين لبنان وإسرائيل في الناقورة:
شدد الجانب اللبناني على ضرورة السماح بعودة الأهالي إلى قراهم.
الجانب الإسرائيلي أعرب عن مخاوفه من تكرار "أخطاء عام 2006".
إسرائيل تطرح إقامة منطقة اقتصادية ومشاريع زراعية، شرط أن تكون خالية من "حزب الله".
تل أبيب لا تعتبر الجيش ولا الحكومة اللبنانية خصمين لها.
اتفق الطرفان على أن "الخطوات الصغيرة" هي الخيار الواقعي الوحيد في هذه المرحلة.
هناك اتفاق مبدئي على عقد جولة جديدة من المحادثات في يناير دون تحديد موعد.
وأضافت المصادر أن إسرائيل أعادت طرح فكرة إقامة منطقة اقتصادية ومشاريع زراعية، شريطة أن "تكون خالية من جماعة حزب الله ومن أي سلاح"، مشيرةً إلى أن "الجانب الإسرائيلي كان واضحاً في أنه لا يعتبر الجيش اللبناني ولا الحكومة اللبنانية خصمين له، وأن تركيزه ينصب حصراً على الوجود المسلح لحزب الله".
وأكدت المصادر أن "هناك اتفاقاً مبدئياً لعقد جولة جديدة من المحادثات في يناير المقبل، أي اجتماع ثالث، من دون تحديد موعد نهائي حتى الآن".
وتتولى الولايات المتحدة رئاسة "اللجنة التقنية العسكرية للبنان"، وهي آلية تم إنشاؤها بموجب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، في 27 نوفمبر 2024.
خطوات صغيرة.. خيار واقعي
وذكرت المصادر لـ"الشرق" أن "الطرفين اتفقا على أن المسار طويل ومعقّد، ولا توجد حتى الآن خطة شاملة، ما أدى إلى تفاهم مشترك بأن الخطوات الصغيرة هي الخيار الواقعي الوحيد في هذه المرحلة".
وأضافت أن "لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مارالاجو في فلوريدا، سيضم الملف اللبناني لأنه يظل جزءاً من المشهد الإقليمي الأوسع، ومن المتوقع أن يُطرح في هذا الإطار".
ولفتت المصادر إلى أن "عدداً من الدول طلبت المشاركة في المفاوضات، إلا أن الأطراف اتفقت على أن الطابع المتعدد الأطراف في هذه المرحلة المبكرة قد يعقّد المسار، لذلك تقرر الإبقاء على المحادثات محدودة وثنائية في الوقت الراهن، وتحت وساطة الولايات المتحدة".
وخلال الأسابيع الماضية، لوح الجيش الإسرائيلي بالتصعيد ضد لبنان، ففي نهاية نوفمبر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن تل أبيب نقلت إلى بيروت، عبر واشنطن، "رسالة تحذيرية" مفادها أنها ستوسع نطاق عملياتها العسكرية حال لم يتخذ الجيش "خطوات فعّالة لنزع سلاح حزب الله أو الحد من نشاطه".
وسبق أن كلف الرئيس اللبناني جوزاف عون، في 3 ديسمبر الجاري، سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني في اجتماعات "اللجنة التقنية العسكرية للبنان" بالناقورة.
وذكرت الرئاسة اللبنانية، حينها، أن القرار يأتي "التزاماً بقسمه الدستوري، وعملاً بصلاحياته الدستورية، من أجل الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا، وتجاوباً مع مساعي الولايات المتحدة".
وجاءت تصريحات عون بعد أن أعلن مكتب نتنياهو، أن إسرائيل تسعى إلى التعاون الاقتصادي مع بيروت، لكن رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أكد أن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءاً من أي عملية تطبيع مع تل أبيب، والتي يجب أن تتبع "اتفاقية سلام".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

روسيا تشن هجوماً جوياً على كييف - موقع 24
منذ 6 دقائق



