تحذير من مخاطر التدخين الخفيف.. سيجارتان يوميًا قد تهددان حياتك
مخاطر التدخين الخفيف
على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن تدخين كمية قليلة من السجائر، وهو ما يُعرف بالتدخين الخفيف، لا يُشكِّل خطرًا كبيرًا على الصحة، فإن الدراسات العلمية تُشير إلى عكس ذلك تمامًا. في هذا السياق، كشَفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مركز سيكارون للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، أن التدخين الخفيف قد يزيد أيضًا من احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة. تُظهِر هذه الدراسة مخاطر التدخين الخفيف على صحة القلب والأوعية الدموية، وتُؤكد نتائجها أنه لا يوجد معدل آمِن للتدخين مهما كان عدد السجائر قليلًا. نُشرت الدراسة في مجلة PLOS Medicine الطبية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.
مخاطر التدخين الخفيف على صحة القلب والأوعية الدموية.. هل يوجد معدل آمن للتدخين؟
شَملت هذه الدراسة أكثر من 320000 بالغ، وكشَفت نتائجها أن التدخين الخفيف، أي بمعدل يتراوَح بين سيجارتين و5 سجائر يوميًا، قد يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة. كما أظهَرت أن الإقلاع عن التدخين قد يُقلل هذا الاحتمال خلال 10 سنوات من التوقف، ويستمر هذا الانخفاض وتزداد فوائده لمدة تصل إلى 20 عامًا، مما يُؤكد على أهمية الإقلاع المبكر عن التدخين.
أوضَح الباحثون أن هذه الدراسة تُقدِّم تحليلًا شاملًا ومُفصَّلًا لتأثيرات التدخين بمختلف معدلاته على معدلات الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والوفاة لأسباب معينة، والوفاة بشكل عام. وأضافوا: "يُظهِر تحليلنا تقديرات دقيقة لمخاطر التدخين الحالي والسابق، وتُركِّز على تأثير التدخين بكميات قليلة.. وتؤكد نتائج الدراسة أنه لا يوجد معدل للتدخين يخلو من المخاطر".
دراسة توضح مخاطر التدخين الخفيف على صحة القلب والأوعية الدموية
حلَّل الباحثون بيانات 22 دراسة طويلة المدى شَملت 323826 مشارِكًا بالغًا تمت متابعتهم لمدة متوسطها 24 عامًا، لتوضيح كيفية تأثير كثافة التدخين، والتعرُّض التراكمي له، ومدة الإقلاع عنه على صحة القلب والأوعية الدموية والوفاة. وبعد مراعاة العوامل الاجتماعية والاقتصادية ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، درَس الباحثون العلاقة بين عدد سنوات التدخين، وعدد السجائر التي يتم تدخينها في اليوم، وعدد سنوات الإقلاع عن التدخين والإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب والرجفان الأذيني، والوفاة الناجمة عنها أو عن أي سبب آخر.
ركَّز الباحثون على مخاطر التدخين الخفيف على صحة القلب والأوعية الدموية، ووجدوا ما يلي:
التدخين الخفيف (بمعدل يتراوح بين سيجارتين و5 سجائر يوميًا) قد يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة، وأن التدخين بكثافة أكبر يفاقم هذه المخاطر.
تزيد المخاطر بشكل أكبر عند تدخين 20 سيجارة يوميًا، مما يُظهِر خطورة التعرُّض للتدخين خلال المراحل المبكرة.
أدى الإقلاع عن التدخين إلى انخفاض المخاطر بشكل كبير خلال أول 10 سنوات من التوقف، واستمرت فوائده لأكثر من 20 عامًا.
تُصبح المخاطر لدى المدخنين السابقين أقل بكثير مقارنة بالمدخنين الحاليين بعد مرور 20 سنة.
خلَص الباحثون إلى أن التدخين الخفيف يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ودعوا المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين بدلًا من تخفيفه، فذلك يُقلل من مخاطره وأضراره، لا سيما بعد 10 سنوات من التوقف.
المصادر:
آخر تعديل بتاريخ
27 نوفمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






