بين التحذير والتأييد.. المناورات الإيرانية تثير جدلا على منصات التواصل

Published On 23/12/2025|آخر تحديث: 11:00 (توقيت مكة)شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والنقاش، بعد أن نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن شهود عيان ومصادر مطلعة أن مناورات صاروخية واسعة أُجريت في عدد من المدن الإيرانية أمس الاثنين.وبثت القناة التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية على تطبيق تلغرام، إضافة إلى شبكة نور نيوز شبه الرسمية، مقاطع فيديو لما بدا أنها عمليات إطلاق صواريخ، دون تحديد المواقع الدقيقة.في حين ذكرت وكالة فارس للأنباء أن هذه التجارب الصاروخية نُفذت في مدن خرم آباد، ومهاباد، وأصفهان، وطهران، ومشهد.تساؤلات حول التوقيت والدلالاتوكان السؤال الأبرز بين رواد منصات التواصل: لماذا تجري طهران هذه المناورات الصاروخية في هذا التوقيت تحديدا؟بعض المعلقين رأوا أن إيران تسعى إلى تعويض مخزونها الصاروخي، مشيرين إلى أن الصواريخ تشكل عنصرا مركزيا في عقيدتها الأمنية والقتالية.في حين اعتبر آخرون أن هذه الخطوة تهدف إلى رفع الجاهزية للردع، في ظل تلويح إسرائيل وأميركا بخيارات عسكرية، الأمر الذي قد يقود إلى سباق تسلح إقليمي وزيادة احتمالات المواجهة في الشرق الأوسط.تحول تكتيكي غير مسبوقولفت ناشطون الانتباه إلى أن ما جرى لم يكن مجرد اختبار لصاروخ جديد، بل إنه تغيير تكتيكي جذري في العقلية العسكرية الإيرانية.وأشاروا إلى أنه تم إطلاق صواريخ باليستية من مواقع متفرقة تبعد مئات الكيلومترات عن بعضها، بدلا من تجميعها في موقع واحد كما في المناورات السابقة.ويرى هؤلاء أن هذا الأسلوب يعد تدريبا عمليا على ضرب عمق العدو بضربات متزامنة موزعة، مما يجعل التصدي لها شبه مستحيل، ويعكس استعدادا لسيناريوهات حرب حقيقية، لا استعراضات دعائية.رسائل ردع وتحولات عقائديةبعض المدونين اعتبروا أن هذه المناورات خطوة نوعية تكشف تحولا عميقا في العقيدة العسكرية الإيرانية، إذ إن الإطلاق المتزامن من مناطق متباعدة يوجه رسالة ردع واضحة، ويؤكد أن طهران باتت تحضر لعمليات قتالية فعلية. إعلان كما ذهب آخرون إلى أن هذه التحركات قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإسراع نحو واشنطن لطلب الدعم والتحضير لـ"حرب كبرى" تستهدف القضاء على البرنامج الصاروخي الإيراني.في المقابل، شدد مغردون على أن من حق إيران تطوير صناعتها العسكرية الدفاعية، معتبرين أن هذا الحق مكفول وفق قوانين الأمم المتحدة في إطار الدفاع المشروع. وأكدوا أن طهران ستواصل مساعيها لتعزيز وتحصين دفاعاتها، في حين يعمل المستوى السياسي على تسوية القضايا دبلوماسيا، مع الاستعداد الكامل لتوجيه رد ساحق لأي جهة أو كيان يهدد أمنها ومصالحها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




