رحلة ميزانية المملكة العربية السعودية (2020 – 2025)

صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء
فهرس المحتوي
تقرير- عمرو حسنالإنفاق التوسعي لتنفيذ رؤية 2030ميزانية السعودية 2025 وثمار الاستقرارخلاصة الرحلةميزانية السعودية 2026
تقرير- عمرو حسن
شهدت الفترة ما بين عامي 2020 و2025 تحولًا جذريًا في السياسة المالية للمملكة العربية السعودية، حيث انتقلت من مرحلة “إدارة الأزمات” إلى مرحلة “الاستثمار في النمو”. ما جعلها واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا بين دول مجموعة العشرين.
ورغم التحديات العالمية التي فرضتها الجائحة في 2020، أثبتت الميزانية السعودية مرونة عالية من خلال:
رحلة ميزانية السعودية (2020 – 2025)
كفاءة الإنفاق: توجيه الدعم للقطاع الصحي وحماية وظائف القطاع الخاص عبر مبادرات حكومية عاجلة.
إضافة إلى التعافي السريع: بدأت ملامح التعافي تظهر مبكراً في 2021 مع عودة النشاط الاقتصادي وتوسع الاستثمارات غير النفطية.
كما سجل عام 2022 علامة فارقة في رحلة المملكة المالية. حيث تحقق فائض مالي بلغ 104 مليار ريال. تم استغلال هذا الفائض بإيجابية عبر:
تعزيز الاحتياطيات الحكومية.
وزيادة الدعم لصناديق التنمية والمشاريع الكبرى.
علاوة على تخفيف العبء عن كاهل المواطنين من خلال برامج الدعم الاجتماعي لمواجهة ارتفاع الأسعار العالمي
الإنفاق التوسعي لتنفيذ رؤية 2030
بينما تبنت المملكة في الفترة من 2023 إلى اليوم سياسة “الإنفاق التوسعي الموجه”، وهو ما يفسر العجز المخطط له كأداة استثمارية:
تنمية الأنشطة غير النفطية: أصبحت هذه الأنشطة المحرك الرئيسي للنمو. حيث سجلت مستويات تاريخية في مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
فضلًا عن تطوير البنية التحتية: تم ضخ استثمارات ضخمة في السياحة، الترفيه، والخدمات اللوجستية. ما خلق مئات الآلاف من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
ميزانية السعودية 2025 وثمار الاستقرار
تأتي ميزانية السعودية 2025 لتتوج هذه الرحلة برؤية واضحة تركز على الاستدامة كالتالي:
انخفاض التضخم: نجحت المملكة في الحفاظ على مستويات تضخم تعد الأقل عالميًا (حوالي 1.9%).
كذلك التنوع الاقتصادي: لم يعد الاقتصاد السعودي رهينة لتقلبات أسعار النفط، بل أصبح اقتصادًا متعدد الموارد يعتمد على الصناعة، الاستثمار، والخدمات.
أيضًا المركز المالي القوي: رغم الإنفاق الضخم، ظلت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي ضمن نطاق هو الأفضل عالميًا. ما يعكس ثقة المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الائتمانية.
خلاصة الرحلة
الاستقرار المالي: نجاح في موازنة الإنفاق مع أهداف التنمية الطموحة.
أيضًا جودة الحياة: استمرار تصدر قطاعات الصحة والتعليم لمخصصات الإنفاق.
علاوة على الثقة العالمية: جذب تدفقات استثمارية أجنبية بفضل الوضوح المالي والتشريعي.
المواطن أولًا: تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي بالتوازي مع التحول الاقتصادي.
ميزانية السعودية 2026
إجمالي الإيرادات سيبلغ نحو 1.147 تريليون ريال.
مقابل نفقات إجمالية تصل إلى 1.313 تريليون ريال.
مما يعني توقع عجز قدره حوالي 165 مليار ريال.
كما تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع الإيرادات لتصل إلى قرابة 1.294 تريليون ريال بحلول العام 2028. في حين يتوقع أن ترتفع النفقات الإجمالية إلى حوالي 1.419 تريليون ريال خلال العام نفسه.
كذلك أظهرت تقديرات وزارة المالية نموًا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمعدل 4.4% خلال عام 2025. مدعومًا بشكل أساسي بزيادة الأنشطة غير النفطية التي يتوقع أن تحقق نموًا بنسبة 5.0%.
بينما أكدت الوزارة أن ميزانية السعودية 2026 تهدف إلى تعزيز قوة المركز المالي للمملكة وضمان الاستدامة المالية. وذلك من خلال الحفاظ على احتياطيات مالية قوية ومستويات آمنة من الدين العام.
وبالتالي، فإن إن رحلة الميزانية السعودية من 2020 إلى 2025 ليست مجرد أرقام، بل هي قصة نجاح في تحويل التحديات إلى فرص.
كما أثبتت المملكة أن العجز “المخطط له” هو استثمار في أصول المستقبل، وأن الفائض هو وسيلة لتعزيز الاستدامة. مما يضع السعودية اليوم في موقع الريادة الاقتصادية على مستوى العالم.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




