زيلينسكي يكشف عن خطة أوكرانية أميركية جديدة لإنهاء الحرب وروسيا تدرسها

Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 18:50 (توقيت مكة)كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء تفاصيل الخطة التي توصلت إليها كييف مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع روسيا، مع بقاء نقاط خلافية تتعلق بالتنازل عن أراض وموقف موسكو من الصيغة المعدلة.وحققت كييف مكاسب في الخطة الجديدة المؤلفة من 20 بندا، والتي تضمنت تعديلات على الخطة الأميركية السابقة التي كانت من 28 بندا.وأوضح زيلينسكي أنه يتوقع رد موسكو الأربعاء، لكن من المستبعد أن يتخلى الكرملين عن مطالبه الأساسية، خاصة ما يتعلق بالتنازل عن مناطق في شرق أوكرانيا.وأقر الرئيس الأوكراني بأن كييف غير راضية عن بعض النقاط في الصيغة التي جرى التوصل إليها خلال لقاءات مع مسؤولين أميركيين في ميامي بنهاية الأسبوع، رغم أن بلاده حققت بعض المكاسب.تغييرات جوهرية في المسودةوبحسب المسودة النهائية، لم تعد أوكرانيا ملزمة بالانسحاب الفوري من دونيتسك أو الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي التي تسيطر عليها قواتها.وأكد زيلينسكي أن المسودة تجمد جبهات القتال عند خطوط التماس الحالية، مع التمهيد للانسحاب من مناطق محددة وإنشاء مناطق منزوعة السلاح.ولم يعد لزاما على أوكرانيا أن تعدل قوانينها بشكل يضمن تخليها رسميا عن السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وترفض موسكو انضمام أوكرانيا إلى الحلف، معتبرة هذه المسألة أحد أسباب الحرب.وعرض زيلينسكي الخطة خلال لقاء مع صحفيين قال فيه: "في دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، سيتم اعتماد خط انتشار القوات بتاريخ الاتفاق كخط تماس". وأضاف أن "مجموعة عمل ستجتمع لتحديد إعادة الانتشار اللازمة وإنهاء النزاع، ووضع معايير للمناطق الاقتصادية الخاصة".وأكد: "سنحصل على الرد الروسي بعد تواصل الأميركيين معهم". إعلان وأشار زيلينسكي إلى أن الخطة تفتح الباب أمام احتمالات مثل سحب القوات وإقامة مناطق منزوعة السلاح، لكن التنفيذ سيكون في مراحل لاحقة. وقال "إن الروس يريدون انسحابنا من دونيتسك، ويحاول الأميركيون إيجاد صيغة مرضية، مثل منطقة منزوعة السلاح أو منطقة اقتصادية حرة".وتتضمن الخطة أيضا إدارة أميركية أوكرانية روسية مشتركة لمحطة زاباروجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا، لكن زيلينسكي قال إنه يرفض الإشراف الروسي عليها، واقترح أن تصبح مدينة إنيرهودار المجاورة منطقة منزوعة السلاح.الكرملين يبدأ صياغة موقفهوفي المقابل، قال الكرملين الأربعاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اطلع على مضمون الاتصالات التي جرت مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مقترحات أميركية لاتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو ستبدأ الآن في صياغة موقفها من هذه المقترحات.وكان الرئيس الأميركي قد صرح مرارا بأن إنهاء الحرب في أوكرانيا من أصعب الملفات في سياسته الخارجية، معربا عن رغبته في أن يُذكر في التاريخ بوصفه "صانع سلام".ورفض بيسكوف الكشف عن رد موسكو على هذه الأفكار، وقال للصحفيين: "لن نعرض موقفنا عبر وسائل الإعلام، فجميع الخطوط العريضة لموقف الجانب الروسي معروفة جيدا لزملائنا في الولايات المتحدة".وأضاف أن "الكرملين يعتزم الآن صياغة موقفه استنادا إلى المعلومات التي تلقاها الرئيس، ومواصلة الاتصالات في المستقبل القريب جدا عبر القنوات القائمة حاليا".وكان بوتين قد جدد في الأسابيع الأخيرة تأكيد شروطه لإنهاء الحرب، وتشمل حصول روسيا على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع من منطقة دونباس التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، إضافة إلى تخلي كييف رسميا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.وأعلنت روسيا في سبتمبر/أيلول 2022 ضم 4 مناطق أوكرانية هي: دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، رغم عدم السيطرة الكاملة عليها، إضافة إلى ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.ولم يبدِ الرئيس الروسي مرونة بشأن مطالبه، خصوصا التخلي عن مناطق في الشرق وتقديم تنازلات سياسية كبرى، وهي مطالب تعتبرها كييف وحلفاؤها استسلاما.وأقر زيلينسكي بإمكانية المساومة في قضية الأراضي خشية فقدان الدعم العسكري الأميركي، لكنه شدد على ضرورة طرح أي خطة انسحاب على استفتاء شعبي. وقال: "إذا ناقشنا منطقة اقتصادية حرة، فعلينا أولا طرحها للاستفتاء".سيطرة ميدانية روسية موازية للمفاوضاتوبالتوازي مع المسار التفاوضي، تواصل القوات الروسية تقدمها البطيء والثابت، مع ضربات شبه يومية بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف المدن ومنشآت الطاقة.وأعلن الجيش الأوكراني الثلاثاء انسحابه من مدينة سيفيرسك الصغيرة الواقعة في شرق البلاد، تحت ضغط القوات الروسية التي تواصل ضرباتها قبل يومين من عيد الميلاد، مستهدفة خصوصا منشآت للطاقة.وكانت روسيا أعلنت قبل أسبوعين سيطرتها على سيفيرسك، إحدى آخر معاقل القوات الأوكرانية قبل مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الرئيسيتين اللتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية.وشنت روسيا خلال الأشهر الأخيرة هجمات متكررة على منشآت للكهرباء والغاز في أوكرانيا، تسببت بضغط هائل على شبكة الطاقة في خضم فصل الشتاء. إعلان
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




