الكهرباء في درعا.. أعطال متكررة وانقطاعات تزيد من معاناة السكان

تشهد محافظة درعا جنوبي سوريا أزمة كهرباء مستمرة، نتيجة الأعطال المتكررة والانقطاعات غير المنتظمة للتيار الكهربائي، ما يؤثر بشكل مباشر على حياة السكان وعلى مختلف القطاعات الحيوية بالمحافظة.
وعلى الرغم من الجهود الحكومية والمشاريع المعلنة لتطوير قطاع الكهرباء، لا تزال الأعطال والتخريب تتسبب في تعطل الشبكة.
وتتفاقم المعاناة مع الاعتداءات المتكررة على الخط الرئيسي 66 ك.ف، الواقع في خربة غزالة، وخط 230، المغذيان لمحافظتي السويداء ودرعا.
سرقات وتخريب يُعقّدان مهمة صيانة الكهرباء
وتشكو مؤسسة كهرباء درعا من سرقات متكررة في خطوط التوتر العالي، خصوصاً في الخط خط "230"، الواصل بين محطتي دير علي والشيخ مسكين، حيث تجاوزت السرقات 8,500 متر من أسلاك الكهرباء.
وأوضح المكتب الصحفي لمؤسسة الكهرباء في درعا، أن هذه السرقات تُحدث أضراراً كبيرة في البنية التحتية، مما يؤدي إلى انقطاعات طويلة ومتكررة يصعب على الفرق الفنية إصلاحها بسرعة بسبب استمرارية عمليات السرقة والتخريب.
وأكد المكتب في تصريح لموقع تلفزيون سوريا أنّ أعمال التخريب للبنية التحتية للكهرباء في المحافظة، خلال الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء، أثر على استقرار الإمدادات الكهربائية في المنطقة، والتي تعتمد في الكهرباء على خطوط مشتركة للمحافظتين.
وأشار إلى أنّ مؤسسة الكهرباء إلى استمرار أعمال التخريب على الخط التوتر العالي 230، مما دفع الجهات المختصة إلى تكثيف الدوريات الأمنية في تلك المناطق والعمل على إصلاح الأضرار بشكل عاجل.
وخلال أحداث السويداء، سجل العديد من الحوادث التي تسببت بتعطيل كابلات رئيسية وأعمدة نقل الطاقة.
وأشارت مؤسسة الكهرباء في درعا، إلى أن تخريب خطوط الكهرباء، يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ في مناطق واسعة، ويزيد من حجم الأعطال التي تواجهها الشبكة في درعا، مما يفاقم من معاناة السكان ويعرقل جهود الصيانة.
أعطال فنية متكررة تؤدي إلى انقطاع التيار
ويعاني المواطنون في درعا من أعطال فنية متكررة في خطوط التوزيع والمحطات الفرعية، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في اليوم وبشكل غير منتظم.
إضافة إلى الاعتداءات، لفت المكتب الصحفي لمؤسسة كهرباء درعا إلى أنّ بعض الاعطال تنجم عن تآكل المعدات، ونقص المعدات، إضافة إلى ضعف البنية التحتية نتيجة سنوات من الإهمال والتخريب، وما يزيد من حجم المشكلة هو أن بعض المناطق لا تخضع لحماية أمنية كافية مما يسمح بحدوث سرقات مستمرة.
ويتسبب تعطل التيار الكهربائي، في توقف مضخات المياه، ما يؤدي إلى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق، كما يعطل عمل المستشفيات وأثر على جودة الخدمات الطبية.كما أدى الانقطاع المتكرر في درعا، إلى توقف العديد من المنشآت الصناعية والتجارية، وارتفاع تكلفة تشغيل المولدات الخاصة التي لا يستطيع معظم السكان تحملها.
آمال بتحسن قريب في ظل حلول إسعافية
وفي حل إسعافي لتحسين الواقع الكهربائي في درعا، أجرت ورشة طوارئ المتوسط في قسم بصرى الشام التابع لشركة كهرباء درعا، أعمال صيانة شملت تبديل خط التوتر العالي الواصل بين محولة الفندق والطريق المؤدي إلى القلعة الأثرية، وذلك نتيجة تهالك الكبل القديم وخروجه عن الخدمة.
ورجحت مؤسسة كهرباء درعا أن يتحسن وضع الكهرباء في المحافظة خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع توريد الغاز، وتعزيز الحماية الأمنية لمنع تخريب الخطوط، لافتة إلى إمكانية أن تصل ساعات التغذية في المحافظة من 8 إلى 10 ساعات تغذية يومياً، مما سيسهم في تخفيف المعاناة عن المواطنين وتحسين عمل القطاعات الحيوية.
وأشارت إلى أن المشاريع الجديدة التي تنفذها الحكومة بالتعاون مع شركاء دوليين تعتبر فرصة تاريخية للنهوض بقطاع الكهرباء في درعا، وفقاً لما أورده المكتب الصحفي في المؤسسة لموقع تلفزيون سوريا.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه