اجتماع الناقورة.. إسرائيل تريد استخدام الاقتصاد لتقويض حزب الله

اختتم اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في منطقة الناقورة جنوبي لبنان، الجمعة، بحضور رئيس الوفد المدني سيمون كرم، إلى جانب المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس ومنسقة الأمم المتحدة في لبنان جنين بلاشارت.
وقالت مصادر للتلفزيون العربي إن وفد بيروت ركز على وقف الأعمال العدائية واستعادة الأسرى والانسحاب الإسرائيلي، كما يعول على الإيجابية الأميركية، فيما قال موقع "أكسيوس" إن إسرائيل سترفع من تمثيلها في اللقاء التفاوضي من خلال مشاركة نائب رئيس مجلس الأمن القومي يوسي دريزنين.
في أول تعليق إسرائيلي؛ عقب انتهاء اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والذي انعقد في منطقة الناقورة الجنوبية، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اجتماع الناقورة هو "استمرار للحوار الأمني الهادف إلى ضمان نزع سلاح حزب الله من قبل الجيش اللبناني".
وأشار المكتب في بيان إلى أنّ الاجتماع تضمن بحث "سبل لتعزيز مشاريع اقتصادية، من أجل التأكيد على المصلحة المتبادلة في إزالة تهديد حزب الله وضمان الأمن المستدام للسكان على جانبي الحدود"، حسب قوله.
من جانبها، ذكرت "القناة 15" الإسرائيلية أن مصادر أبلغتها بأن اجتماع الناقورة شهد بعض التقدم في نقاش الخطوات الأولية للمشاريع الاقتصادية بين إسرائيل ولبنان.
وتزامن الاجتماع مع تقارير إسرائيلية -نقلتها "القناة 12"- أفادت بأن الاجتماعات تبحث رسميًا التعاون الاقتصادي على الحدود، فيما تهدف بشكل غير معلن إلى منع تجدد الحرب.
وأوضح مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد جرادات أن تل أبيب تريد أن تعرف ما إذا كان بحث سبل التعاون الاقتصادي مع بيروت هو ثمن إزالة "تهديد حزب الله" من كامل لبنان، كما وصفه البيان الإسرائيلي.
وأضاف المراسل أن البيان ركّز على نقاش آلية نزع سلاح حزب الله، كما أكد مشاركة نائب رئيس المجلس القومي الإسرائيلي للسياسية الخارجية في الاجتماع، مشيرًا إلى أنه شخصية مدنية تتبع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وهذه المرة الثانية التي تشارك فيها شخصية سياسية إسرائيلية ليست عسكرية في اجتماع "الميكانيزم"، كما شاركت شخصية مدنية من طرف الجانب اللبناني، بعد ضغوط أميركية.
ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن اجتماع اليوم في الناقورة لا يُزيل المخاوف من أن تشُنّ إسرائيل هجومًا عسكريًا واسعًا على لبنان.
وأشار إلى أن الخيار العسكري حاضر بقوة فيما تنقله وسائل الإعلام الإسرائيلية رغم التقدم الذي أحرزه الجيش اللبناني في الفترة الماضية، وقبول لبنان بمشاركة مدني في لجنة "الميكانيزم".
ولا تمنع هذه الاجتماعات والخطوات الإيجابية من الجانب اللبناني إسرائيل من مواصلة انتهاك وقف إطلاق النار، وتنفيذ غارات عنيفة على الأراضي اللبنانية، وتنفيذ اغتيالات.
ويواجه لبنان ضغوطًا متصاعدة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتسريع نزع سلاح حزب الله، بموجب خطة أقرّتها الحكومة تطبيقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويُفترض أن ينهي الجيش اللبناني تطبيق المرحلة الأولى الخطة في المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني بحلول نهاية العام، في ظل مُهلة أميركية إسرائيلية وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية في وقت سابق.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





