مرض المكورات الرئوية لدى كبار السن يرفع خطر الوفاة
مرض المكورات الرئوية عند كبار السن
أظهَرت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة The Lancet Healthy Longevity أن مرض المكورات الرئوية لدى كبار السن لا يقتصر خطَره على مرحلة العدوى الحادة فقط، بل يمتد ليزيد احتمال الوفاة لسنوات طويلة بعد النجاة من الإصابة ، ووفقًا للدراسة، فإن البالغين بعمر 65 عامًا فأكثر الذين نجوا من مرض المكورات الرئوية الغازية واجهوا زيادة في خطر الوفاة بنحو أربعة أضعاف لمدة خمس سنوات على الأقل بعد الإصابة، حتى بعد ضبط تأثير الأمراض المزمنة والعوامل الاجتماعية.
ماهي نتائج الدراسة حول مرض المكورات الرئوية لدى كبار السن ؟
اعتمَد الباحثون على مقارنة 13,401 ناجٍ من مرض المكورات الرئوية مع 67,005 شخصًا من نفس الفئة العمرية ممن لم يُصابوا بهذا المرض، وأظهَرت النتائج نسبة خطر الوفاة لأي سبب بلغت 3.74 مع متوسط مدة المتابعة 1505 أيام للمصابين، و 657.5 يومًا للمجموعة الضابطة، وكان متوسط البقاء المتوقع 4.7 سنوات للمصابين بعدوى المكورات الرئوية، وأكثر من 11.9 سنة لغير المصابين بها، وذلك بعد تعديل عوامل مثل: الأمراض المصاحِبة، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والانتماء العرقي.
ما مدى خطورة مرض المكورات الرئوية لدى كبار السن ؟
اللافت في نتائج هذه الدراسة أن ارتفاع خطر الوفاة ظل ثابتًا عبر جميع الفئات الفرعية، بما في ذلك المصابون بداء السكري، أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة وأمراض القلب. بل كان الخطر أوضح بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة مسبقة، والفئات العمرية الأصغر نسبيًا ضمن كبار السن، ومَن لم يتلقوا لقاح المكورات الرئوية أو لقاح الإنفلونزا خلال العام السابق.
الوقاية من مرض المكورات الرئوية
يؤثر مَرض المكورات الرئوية على الصحة لفترة تتجاوز بكثير مرحلة الإصابة الأولية، ولا يمكن تفسير زيادة الوفيات على المدى الطويل فقط بالأمراض المصاحِبة. وتُبرز هذه النتائج الحاجة إلى متابعة طبية طويلة الأمد للناجين، واستراتيجيات رعاية تتجاوز العلاج الحاد، مع إعادة تقييم سياسات الوقاية والتطعيم، لذا شدد الباحثون على ضرورة تعزيز الإقبال على التطعيم ضد المكورات العنقودية عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
آخر تعديل بتاريخ
16 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






