كشف وزير الدفاع البريطاني، لوك بولارد، عن تفاصيل جديدة بشأن خطط إدخال جيل جديد من المدمرات المتطورة، فئة Type 83 إلى الخدمة، وهو ما أثار تساؤلات متزايدة بشأن مستقبل أسطول المدمرات الصغيرة في البلاد.
وأكد الوزير أن Type 83 ستكون سفينة بطاقم محدود أو اختياري، ومن المخطط أن تدخل الخدمة، منتصف العقد المقبل، مع عمر خدمة مفترض يبلغ 25 عاماً، بحسب مجلة Military Watch.
وستشكل السفن مركز نظام الهيمنة الجوية المستقبلي للبحرية الملكية، إلى جانب سفينة الصواريخ Type 91 غير المأهولة.
وأضاف الوزير، أن نظام الهيمنة الجوية المستقبلي لا يزال في مرحلة التصميم حالياً، مع وجود حالة من عدم اليقين السائدة بشأن ما إذا كانت Type 83 سيكون لها وضع تشغيل دون طاقم، ما يشير إلى أن التطوير لا يزال في مراحله المبكرة نسبياً.
وتظل قدرة قطاع الدفاع البريطاني على إدخال جيل جديد من المدمرات إلى الخدمة، خلال العقد المقبل، موضع تساؤل خطير، خاصة في ضوء الاتجاه نحو التأخيرات الخطيرة للغاية وقضايا الأداء التي أعاقت باستمرار برامج الأسلحة الرئيسية في البلاد منذ نهاية الحرب الباردة.
زيادة الإنفاق الدفاعي
وعلى الرغم من أنه لم يكن من المؤكد سابقاً ما إذا كانت المدمرة من طراز Type 45 التي تعمل حالياً سيكون لها خليفة، أو ما إذا كانت البحرية الملكية ستنتقل إلى أسطول قتالي سطحي يتكون حصرياً من فرقاطات وكورفيتات أخف وزناً، إلا أن الزيادة في الإنفاق الدفاعي اعتباراً من عام 2022 وتصاعد التوتر مع روسيا قد عززت الدعم لزيادة التمويل للبحرية.
ومن المتوقع أن تصل إزاحة السفينة Type 83 إلى 10 آلاف طن، وأن تحمل ترسانة موسعة كثيراً تتراوح بين 70و128 خلية إطلاق عمودية، مقارنة بـ 48 خلية فقط على سفن الفئة Type 45.
ولوضع هذه الترسانة في المنظور الصحيح، تدمج مدمرات فئة Arleigh Burke التابعة للبحرية الأميركية، 96 خلية إطلاق عمودية، بينما تدمج المدمرات الصينية من الفئة Type 005 112 خلية.
ومن المتوقع أن يركز الطراز Type 83 بشكل كبير على مهام الدفاع الجوي، وأن تفتقر إلى تنوع مدمرات AEGIS التي تستخدمها الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، أو السفن الصينية والروسية والكورية الشمالية التي تستخدم أنظمة مماثلة لـ Aegis.
وبدلاً من ذلك، ستواصل فئة السفن الحربية الاعتماد على نظام Mk.41 الأوروبي وصاروخ Aster-30 أرض-جو، وهو أقل تكلفة بكثير من نظيريه الأميركيين SM-3 وSM-6.
وتوقع خبراء أن تتمكن السفن من المساهمة في جهود الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، وهو أمر لا تستطيع الفئة Type 45 تنفيذه.
وستدمج السفن الحربية الجديدة أيضاً صواريخ Sea Ceptor وCAMM-ER للدفاع الجوي قصير ومتوسط المدى.
وسيؤدي عدم القدرة على حمل صواريخ باليستية أو كروز إلى جعل السفن مقيدة للغاية في أدوار الهجوم البري أو مكافحة السفن.
دمج الأسلحة
وستكون فئة المدمرة الجديدة مصممة لتصبح قادرة على دمج أسلحة الطاقة الموجهة، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على تصميم أنظمة توليد الطاقة وإدارتها.
ولا تزال القدرة على تحمل تكاليف برنامج المدمرات من الجيل التالي موضع تساؤل، إذ تكلف الطراز Type 45 الأقدم أكثر من مليار دولار لكل سفينة بسبب تجاوزات كبيرة في التكاليف، ما يجعلها أكثر تكلفة بكثير من السفن الأميركية والصينية المنافسة على الرغم من قدراتها المحدودة للغاية.
وبخلاف المدمرات الشبحية الأميركية من فئة Zumwalt التي تبلغ تكلفتها 9 مليارات دولار، والتي جرى بناء 3 منها فقط، فإن الاتجاهات في قطاع الدفاع البريطاني والمتطلبات العالية للسفينة الحربية الجديدة تثير احتمالاً كبيراً بأن تكون Type 83 هي أغلى فئة مدمرات من حيث التكلفة على الإطلاق عند دخولها الخدمة.
ولا تزال هناك أسئلة مهمة أيضاً بشأن قدرة بريطانيا على إنتاج سفينة حربية كبيرة ذات ثقة عالية، إذ كانت معدلات توفر الطراز Type 45 ضعيفة بشكل ملحوظ، وكانت السفن عرضة للأعطال المتكررة خاصة عند العمل في المياه الدافئة.
وعانت حاملات الطائرات من فئة Queen Elizabeth التي جرى بناؤها مؤخراً من مشكلات خطيرة في الأداء بما في ذلك حالات متعددة من الأعطال.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه