Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

عابرة للأجيال.. 40 عامًا على صدور لعبة سوبر ماريو

الأربعاء، 10 سبتمبر 2025
عابرة للأجيال.. 40 عامًا على صدور لعبة سوبر ماريو

يحيي كيكاي، جامع الأشياء المرتبطة بتميمة "نينتندو"، ذكرى عيد ميلاده الأربعين هذه السنة، كبطله المفضّل ماريو الذي ابتكرته شركة ألعاب الفيديو اليابانية العملاقة وخاض مغامرته الأولى على جهازها قبل أربعة عقود.

وكانت لعبة "سوبر ماريو براذرز" قد صدرت في اليابان بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول 1985، وأحدثت ثورة في قطاع الألعاب، كونها من أوائل الألعاب التي تتميز بتطور أفقي للشخصية في عالم ملوّن، أي إضافة مهارات أو قدرات جديدة متنوعة للشخصية من دون رفع مستواها الأساسي أو قوتها بشكل مباشر.

وقال كيكاي في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، وهو رجل ياباني يعيش بالقرب من طوكيو وجمع في مكتبه ما بين 20 و30 ألف قطعة مرتبطة بماريو: "اشترى والدي اللعبة، وأنا ألعبها منذ صغري".

ويحوز هاوي الجمع هذا تماثيل ودمى قماشية وغير ذلك من المقتنيات التي تتمحور على السبّاك الشهير.

وعلى غراره، أحبّت أجيال عدة من اللاعبين هذه الشخصية التي ابتكرها الفنان الياباني شيغيرو مياموتو، وظهرت للمرة الأولى عام 1981 باسم "جامبمان" في لعبة الآركيد "دانكي كونغ".

وأصبحت الشخصية تحمل اسم ماريو رسميًا عام 1983 مع جهاز الألعاب "ماريو "، ثم اكتسبت شهرة بفضل "سوبر ماريو بروس" وحققت نجاحًا عالميًا بعد إصدارها على جهاز "فاميكوم" من "نينتندو" وبيع منها أكثر من 40 مليون نسخة.

وهنا، يقول أليكسيس بروس، المشارك في تأليف كتاب "جنيريشنز ماريو": "إنها صدفة سعيدة، إذ في البداية، لم يكن مقدّرًا لهذه الشخصية أن تصبح أيقونة في ألعاب الفيديو".

واختير السروال الأزرق لتمييز ماريو بشكل أوضح، والقبعة الحمراء لتفادي الحاجة إلى تحريك شعره... في البداية، صُمّمت هذه الشخصية لتكون "عملية بشكل تام، مع قيود تقنية صارمة"، لأن ماريو كان حينها مؤلفًا من عدد قليل من وحدات البكسل على الشاشة.

وهذا الطابع الجمالي الأولي يشكل منذ أكثر من 15 عامًا مصدر إلهام لفنان شارع من مدينة ليون الفرنسية، تنتشر أعماله الفسيفسائية التي تمزج بين بطل "نينتندو" والساحر غاندالف أو دارث فادر في شوارع مدن بمختلف أنحاء العالم.

وفي حديث ل"فرانس برس"، يقول الفنان البالغ 39 عامًا والذي يُطلق على نفسه اسم "إن ذي ووب"، واضعًا قناع ماريو لإبقاء هويته غير معروفة: "إن العثور على أجزاء من جهاز الألعاب الخاص بي في الشارع أشبه بتحويل الأشياء غير المادية إلى واقع. لقد وجدت الأمر جنونيًا".

وعبر "ماريو كارت"، "ماريو غولف"، "ماريو تنس"... خاض ماريو عددًا كبيرًا من المغامرات والتجسيدات، إلى جانب شقيقه لويجي وعدوّه باوزر، وشهد حتى الانتقال من ألعاب الفيديو ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية الأبعاد مع إصدار جهاز "نينتندو 64" عام 1996.

ويؤكد أليكسيس بروس أن ماريو أصبح تدريجيًا شخصية "تتجاوز الأجيال" و"تبث الطمأنينة"، مضيفًا "هو رجل عادي، قريب منا جدًا، لا يمتلك قوى في الأصل، وغير متغير كثيرًا مع الزمن".

وفي مواجهة نجاحات الألعاب الحالية مثل "فورتنايت" و"روبلوكس"، اللتين تحظيان بشعبية كبيرة لدى اللاعبين الشباب، يستفيد ماريو من "حنين الأهل" الذين يواصلون شراء الألعاب واللعب مع أولادهم، على ما يوضح المحلل في شركة "ألينيا" ريس إليوت.

إدراكًا منها لهذا الوضع، أطلقت "نينتندو" حديثًا خطًّا من الملابس والإكسسوارات للأطفال في اليابان.

وتضم هذه المجموعة عددًا كبيرًا من المنتجات من حقائب ظهر وساعات فاخرة وصولًا إلى لعبة "ليغو". وبات ماركو حاضرًا أيضًا في مدن الملاهي في اليابان والولايات المتحدة.

وحقق فيلم "سوبر ماريو براذرز" الذي عُرض في الصالات عام 2023 نجاحًا باهرًا في السنوات الأخيرة، محققًا عائدات تجاوزت 1,3 مليار دولار. ومن المقرر إصدار جزء ثانٍ منه عام 2026.

ولكن لم يعد ماريو الذي بات في الأربعين من عمره، يؤدي دور البطل الذي ينقذ الأميرة في قلعتها مقابل قبلة.

ومع تحرر شخصيات "نينتندو" النسائية التي أصبحت لها ألعابها الخاصة بها، "يبدأ ماريو في التكيف مع جماهير جديدة، ويتبع اتجاهات المجتمع إلى حد ما"، وفق أليكسيس بروس.

Loading ads...

وفي انتظار صدور جزء جديد ثلاثي الأبعاد من مغامرات السباك - كان آخرها عام 2017 مع "سوبر ماريو أوديسي"- يأمل في ظهور "فكرة جديدة تمامًا ترسي معلمًا جديدًا في تاريخ ألعاب الفيديو".

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه