قصور الدرقية المزمن يرتبط بالتوحد حسب دراسة حديثة
قصور الدرقية المزمن يرتبط بالتوحد
أشارت دراسة جديدة إلى أن قصور الدرقية المزمن يرتبط بالتوحد حين أوضحت أن قصور الغدة غير المعالَج لدى النساء الحوامل خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يرتبط بارتفاع خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد بأكثر من الضعف مقارنة بالأطفال الذين ولِدوا لأمهات لديهنّ وظيفة طبيعية للغدة الدرقية. أشار الباحثون إلى أن العلاقة السببية لازالت غير مثبتة وهي سابقة لأونها، وأن الدراسة هي دراسة إحصائية ربطت اختلال توازن هرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل باحتمالية زيادة الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأبناء وليس الحالة المزمنة بحد ذاتها، فإصابة الحامل بقصور الغدة الدرقية بحد ذاته لا يزيد هذا الاحتمال ولكن ترك الحالة دون علاج هو ما يضع الجنين في دائرة الخطر.
قصور الدرقية المزمن يرتبط بالتوحد إذا تُرك دون علاج
أشارت نتائج دراسات سابقة إلى أن خلل وظائف الغدة الدرقية أثناء الحمل قد يؤثّر على النمو العصبي للجنين، وبناء على هذه النتائج أوصَت الدراسات بضرورة علاج قصور الغدة الدرقية والالتزام الجيد بالعلاج خلال فترة الحمل لتفادي المخاطر المحتملة على الجنين، ومن بين العوامل التي قد تكون سببًا في زيادة إصابة الجنين بالتوحد حَظِي قصور الغدة الدرقية باهتمام خاص لدى الباحثين.
تأتي هذه النتائج بناء على دور هرمونات الغدة الدرقية في تكوين الخلايا العصبية عند الجنين وتطورها ونضجها، إذ يعتمد الجنين بشكل كبير على الهرمون المستمَد من الأم عبر المشيمة خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لذا فإن نقص هرمون الغدة الدرقية لدى الأم ارتبط بنتائج سلبية على نمو الجهاز العصبي عند الجنين بما في ذلك انخفاض معدل الذكاء وتأخر في اللغة التعبيرية والإدراك غير اللفظي.
دراسة تفتح آفاقًا جديدة في تقليل خطر التوحد
نتائج هذه الدراسة التي بينت أن قصور الدرقية المزمن يرتبط بالتوحد تفتح آفاقًا بحثية جديدة لدراسة الآلية الكامنة وراء العلاقة بين المستويات غير الطبيعية لهرمونات الغدة الدرقية والنمو العصبي عند الجنين. توضيح هذه العلاقة يُعتبر ذو أهمية نظرًا لانتشار خلل وظائف الغدة الدرقية لدى النساء في سن الحمل والإنجاب مع توفر العلاج لهذه الحالة.
عند تحليل البيانات لدى الأمهات المصابات بأمراض مزمنة، كان متوسط عمر التشخيص باضطراب طيف التوحد عند الأطفال 4.6 سنوات، ومن بين 51,296 امرأة شملتهنّ هذه الدراسة شُخِّصت 4,409 من الحوامل بوجود اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية لديهنّ، وقد خضعت النساء المصابات باضطراب الغدة الدرقية لاختبار واحد على الأقل كل ثلاثة أشهر من الحمل.
مخاطر اضطرابات الغدة الدرقية على الحامل
مقارنة بالنساء الحوامل ذوات وظائف الغدة الدرقية الطبيعية، كان لدى النساء المصابات بخلل في عمل الغدة الدرقية معدلات أعلى من التلقيح الصناعي، ومعدلات أعلى من وجود أمراض قبل الولادة مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم والولادة القيصرية والولادة المساعَدة، ورغم تعديل هذه الاختلالات في الدراسة والعمل على إبقائها تحت السيطرة وضمن معدلاتها الطبيعية، إلا أن المخاطر ظلت قائمة، ومن بين القيود الأخرى لهذه الدراسة هي نقص البيانات حول تناول الأمهات ليفوثيروكسين (العلاج الهرموني لقصور الغدة الدرقية)، ومستوى اليود لدى الأم، وحالة الأجسام المضادة للغدة الدرقية لدى الأم.
المصدر:
academic
medpagetoday
آخر تعديل بتاريخ
01 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





