طرق للتعافي الذاتي
التعافي الذاتي ليس مجرد العودة إلى ما كان عليه حال الإنسان قبل أزمة أو توتر، بل هو عملية نشطة ومستمرة لبناء قدرات داخلية على التكيّف، والنمو، والحفاظ على التوازن الجسدي والنفسي. تعتمد هذه العملية على مجموعة من العادات، والممارسات، والتغييرات في الفكر التي تؤمّن بيئة تساعدك على الشفاء. في هذا المقال، نستعرض بعض طرق للتعافي الذاتي مع شرح مختصر لكلّ منها وطريقة تطبيقها، وأخيرًا بعض النصائح التي تسهّل بدء هذا الطريق.
7 طرق للتعافي الذاتي فعالة وبسيطة
يطول البحث عن طرق للتعافي الذاتي ولكن يمكنك تبسيط هذه المهمة من خلال البحث عن برنامج عام لحياتك اليومية يمنحك الشعور بالسعادة والراحة والإطمئنان ويخفف من الضغوطات اليومية التي تعاني منها. هناك طرق للتعافي الذاتي كثيرة يمكن تلخيصها بنحو 7 خطوات رئيسية تشمل:
تحديد برنامج يومي
يعاني كثير من الأشخاص من اضطرابات نتيجة عدم انتظام مواعيدهم ومهامهم اليومية، لذا من المهم بناء برنامج يومي يشمل تحديد ساعات القيام بمهام معينة مثل ساعة الاستيقاظ وساعة النوم والنشاط البدني الذي ترغب بممارسته في اليوم التالي. يساعد التخطيط المسبق على تخفيف التوتر وبالتالي يمنح شعورًا بالراحة .
الحفاظ على النشاط البدني
لا تُخفَى عليكم أهمية ممارسة التمارين الرياضية للصحة الجسدية والنفسية معًا وهي الأساس في أكثر العلاجات، وقد أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا تحسّن المزاج وتدعم الصحة النفسية وتنشط الدورة الدموية.
ممارسة تمارين التنفس العميق
هناك العديد من تمارين التنفس منها التنفس البطني، بالإضافة إلى التأمل واليقظة الذهنية، وهي تمارين تهدف لتحسين المزاج وتنظيم الأفكار، وتهدئة العقل، والتعامل مع التوتر. يمكنك تحديد نصف ساعة يوميًا لممارسة هذا النوع من التمارين بعيدًا عن ضغوطات الحياة.
تعلّم مهارات جديدة مفيدة
بعد بَحثٍ مطول عن طرق للتعافي الذاتي يمكن اعتبار تعلّم مهارات جديدة من أهمها، والهدف الأساسي منها هو إشغال النفس وإبعادها عن التفكير السلبي، بالإضافة إلى تحقيق إنجازات جديدة، فكلما شعر الإنسان أنه ذا فائدة زاد تقديره لنفسه ومكّنه ذلك من علاج نفسه، أو البحث عن طرق للتعافي الذاتي بعيدًا عن الانهيار وفقدان الشغف.
طلب المساعدة
تعاني مجتمعاتنا من مخاوف كثيرة منها الخوف من طلب المساعدة فيما يتعلق بالأمور النفسية، وقد يخجل كثيرون من التحدث عن مشكلتهم أو معاناتهم فتتفاقم ويصعب أو ربما يطول حلها. الحقيقة أن طلب المساعدة هو أمر طبيعي جداً كما هو الحال في المشكلات الجسدية، كما أن طرق التعافي الذاتي قد لا تُجدي نفعًا تامًا لوحدها، وقد يحتاج الإنسان لمعالِج نفسي يرشده وينظم أفكاره ويخفف عليه، وربما تكون المساعدة التي يحتاجها موجودة عند قريب أو صديق. لا داعي للخجل ما دامت المساعدة متاحة.
كتابة المذكرات
يصعب على الكثيرين التحدث عن مخاوفهم ومعاناتهم أو عما يجول في أذهانهم، لذا يمكنهم استخدام تقنية التفريغ من خلال كتابة ما يجول في الذهن، فقد أشارت بعض الدراسات أن هذه الطريقة ساهمَت في الحد من القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
اتباع عادات صحية
تشمل العادات الصحية المهمة اتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على ساعات كافية من النوم، فكلما كان الجسد سليمًا كانت الصحة النفسية أكثر ثباتًا واتزانًا.
نصيحة من موقع صحتك
استراتيجيات وطرق التعافي الذاتي فعالة جدًا في إعادة التوازن بعد الضغط، وتمنح الإنسان الراحة التي يبحث عنها، لكنها تحتاج الكثير من الوعي والصبر فقد لا تجد نفسك أمام تغيرات حاسمة في ليلة وضحاها، لكن الاستمرار هو إثبات للقوة، فكن لطيفًا مع نفسك أولًا.
المصادر:
آخر تعديل بتاريخ
11 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






