سريلانكا: نمو تجارتنا مع السعودية 9% يدعم التكامل الاقتصادي

السفير السريلانكي: واردات السعودية من الشاي بلغت نحو 9 آلاف طن متري خلال عام 2024

ارتفعت التجارة الثنائية بين السعودية وسريلانكا بنسبة 9%، في مؤشر على تنامي التكامل الاقتصادي بين البلدين، بحسب ما أكده سفيرها لدى الرياض أمير أجود.

وقال السفير السريلانكي، في تصريحات لصحيفة "الاقتصادية" المحلية، اليوم الاثنين، إن صادرات بلاده إلى السعودية سجلت نمواً بنسبة 19% خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتاً إلى أن الشراكة بين شركتي "CBL" السريلانكية و"Aamalco" السعودية يُتوقع أن تسهم في تعزيز حجم الصادرات خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح أن مجلس الأعمال السعودي السريلانكي المشترك يمثل محفزاً رئيسياً لتوسيع آفاق التجارة والاستثمار، وسيشكّل منصة داعمة للشراكات الاقتصادية في إطار مستهدفات رؤية السعودية 2030، معرباً عن أمله في أن يُحدث المجلس نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية الثنائية، عبر تسهيل التجارة وتشجيع الاستثمارات وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.

وأشار إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من السعودية إلى سريلانكا بلغ نحو 35 مليون دولار، تركز معظمها في قطاعي الملابس الجاهزة وخدمات الرعاية الصحية، ما يعكس تنوع مجالات التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وأضاف أن شراكة "CBL" و"Aamalco" تمثل محطة استراتيجية مهمة، إذ من المتوقع أن توسّع انتشار المنتجات السريلانكية في السوق السعودية، مستفيدة من قوة القنوات التسويقية المحلية، وفتح مجالات جديدة للتعاون التجاري.

وفيما يخص قطاع الشاي، أوضح أن واردات السعودية منه بلغت نحو 9 آلاف طن متري خلال عام 2024، في حين يبلغ متوسط إنتاج سريلانكا السنوي نحو 262 مليون كيلوغرام، ما يعزز فرص زيادة الحصة السريلانكية في سوق المملكة.

وتأسست مجموعة "CBL" عام 1968، وتعد من أبرز شركات تصنيع الأغذية في سريلانكا، حيث تصدّر منتجاتها إلى أكثر من 65 دولة حول العالم، فيما تعمل "Aamalco" على ربط العلامات التجارية العالمية بالسوق السعودية.

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وسريلانكا رسمياً عام 1974، وتحتفل الدولتان بمرور 50 عاماً على ذلك في عامي 2024–2025.