تفشٍ فيروس القيء الشتوي في الولايات المتحدة: ما الذي يحدث؟
تشهَد الولايات المتحدة هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا ومبكرًا في حالات الإصابة بفيروس القيء الشتوي وهو مرض معوي سريع الانتشار يسبب أعراضًا مزعجة تصيب الجهاز الهضمي. هذا الارتفاع بدأ قبل موعده المعتاد، ما أثار قلق الجهات الصحية، خاصة مع دخول موسم السفر والتجمعات. في هذا المقال نستعرض أسباب تفشي فيروس القيء الشتوي ، وطبيعته، وأعراضه، وسبل الوقاية منه
لماذا ترتفع حالات فيروس القيء الشتوي في هذا التوقيت؟
يلعب فصل الشتاء دورًا رئيسيًا في زيادة انتشار فيروس القيء الشتوي، إذ يقضي الناس وقتًا أطول في الأماكن المغلقة. والتغيرات الموسمية والسلوكية تؤثر مباشرة في سرعة انتشار العدوى.
زيادة التجمعات في المدارس وأماكن العمل.
السفر في العطلات والاختلاط في وسائل النقل.
انخفاض مستويات الفيتامين د في الدم بسبب قلة التعرض للشمس، ما قد يضعف المناعة (Immune System).
قدرة الفيروس على البقاء فترة أطول في الجو البارد والجاف.
تشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض إلى تسجيل 153 تفشيًا لهذه العدوى بين أغسطس ومنتصف نوفمبر، مقارنة بذروة موسمية تمتد عادة من نوفمبر إلى أبريل. هذه الأرقام تعني أن فيروس القيء الشتوي بدأ بالانتشار قبل أسابيع من موعده المعتاد.
ما هو فيروس القيء الشتوي؟
يرتبط فيروس القيء الشتوي علميًا بفيروس من نوع نوروفيروس (Norovirus)، وهو فيروس شديد العدوى يصيب الأمعاء الدقيقة (Small Intestine). لفهم طبيعته، إليك أبرز خصائصه:
ينتقل عبر الطعام أو الماء الملوث.
ينتقل بسهولة عبر الأسطح والأيدي.
يحتاج إلى كمية صغيرة جدًا من الفيروس لإحداث العدوى.
بعكس الإنفلونزا، يسبب فيروس القيء الشتوي التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (Viral Gastroenteritis)، ولهذا يُطلق عليه البعض “إنفلونزا المعدة”، رغم أنه لا يصيب الجهاز التنفسي.
الأعراض التي يجب الانتباه لها
تظهَر أعراض الإصابة بفيروس القيء الشتوي بسرعة بعد التعرض له. قبل تعداد الأعراض، تجدر الإشارة إلى أن فترة الحضانة قصيرة نسبيًا.
الإسهال المائي.
آلام وتقلصات في البطن.
صداع وإرهاق عام.
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
تبدأ الأعراض عادة خلال 12 إلى 48 ساعة من العدوى، وتستمر غالبًا من يوم إلى ثلاثة أيام. هذه المدة القصيرة لا تقلل من خطورة فيروس القيء الشتوي.
خاصة لدى الأطفال وكبار السن.
العلاج والوقاية من فيروس القيء الشتوي
لا يوجد علاج دوائي مباشر يقضي على فيروس القيء الشتوي لكن الوقاية تبقى خط الدفاع الأول. من المهم التأكيد أن النظافة الشخصية هي العامل الأهم.
غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا.
تجنب مشاركة الطعام أو الأدوات.
تعقيم الأسطح بمطهرات تحتوي على الكلور.
غسل الملابس والمفروشات بدرجات حرارة عالية.
شرب السوائل لتعويض فقدان السوائل ومنع الجفاف (Dehydration).
توصي الهيئات الصحية مثل مراكز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية بالبقاء في المنزل عند الإصابة، لتقليل انتشار فيروس القيء الشتوي في المجتمع.
نصيحة من موقع صحتك
إذا أُصبتَ بأعراض فيروس القيء الشتوي احرص على شرب كميات صغيرة ومتكررة من السوائل، مثل ملعقة أو ملعقتين كل بضع دقائق. هذه الطريقة تقلل القيء وتساعد الجسم على التعافي، خاصة خلال أول 24 إلى 48 ساعة وهي الأصعب.
يشكل فيروس القيء الشتوي تحديًا صحيًا موسميًا يتطلب وعيًا والتزامًا بالإجراءات الوقائية. الأرقام الحالية توضح أن التفشي مبكر هذا العام، لكن المعرفة الجيدة واتباع الإرشادات الصحية يمكن أن يقللا من احتمال حدوث العدوى. بالانتباه للنظافة، وتجنب المخالطة عند المرض، يمكن للجميع المساهمة في الحد من انتشار فيروس القيء الشتوي وحماية أنفسهم والمجتمع.
آخر تعديل بتاريخ
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






