الصين تعلن استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا
إعلان موول
اقتصاد
2025/11/17
2:59 م
وقت القراءة المتوقع: 6 دقائق
في خطوة دبلوماسية بارزة، التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، بنظيره الصيني، وانغ يي، في العاصمة بكين اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، في أول زيارة رسمية لوزير خارجية سوري إلى الصين بعد سقوط الأسد، وسط مساع من الحكومة السورية الجديدة إلى الانفتاح الدولي وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع بكين في مرحلة إعادة الإعمار.
وركزت المباحثات بين الجانبين على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تفعيل التعاون بين البلدين، عبر تعزيز العلاقات التاريخية، حيث أشار الوزير الصيني إلى أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، كما أن العام المقبل 2026 سيشهد الذكرى السبعين لإقامة هذه العلاقات.
إعادة الإعمار
أعربت الصين عن استعدادها للمساهمة في أمن واستقرار سوريا، وذكرت أنها ستنظر بجدية في المشاركة بإعادة إعمار سوريا والمساهمة في تنميتها وتحسين سبل العيش فيها.
من جانبها أعربت الحكومة السورية عن تطلعها للاستفادة من التجربة التنموية الصينية والمشاركة في مبادرة “الحزام والطريق”، وقد رحبت الصين بهذه المشاركة.
وحول الدور المحتمل للصين في سوريا، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري، أحمد مظهر سعدو، لحلب اليوم، إن هناك خططا لمشاريع استثمارية مع الصين، بقيمة إجمالية تقدر بمئات الملايين من الدولارات، لافتا إلى أن الشيباني صرح سابقاً بأن دمشق “بحاجة إلى شراكات إستراتيجية حقيقية -ولا سيما مع الصين- في مرحلة البناء وإعادة الإعمار”.
وأكد سعدو أن الصين تعتبر شريكاً اقتصادياً واستراتيجياً محتملاً بالغ الأهمية لسوريا في مرحلتها الراهنة، مشيرا إلى أهمية هذا التوجه بالقول: “الصين دولة مهمة عالمياً وهي من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن… ومن ثم فإن التوجه نحوها بات ضرورة ملحة لكسب ودها، وبالإضافة إلى الثقل السياسي، فإن الحاجة للشراكة الاقتصادية هي الدافع الرئيسي”.
وجدد الجانب السوري التزامه الثابت بمبدأ “الصين الواحدة”، فيما أشاد الشيباني بالدعم الصيني المتواصل لسوريا في الأمم المتحدة، وخصوصاً فيما يتعلق بوحدة أراضيها وسيادتها، وأعرب عن “تقدير سوريا للمساعدات طويلة الأمد التي تقدمها الصين”.
وقال وانغ يي “إن الصين تحترم الخيارات المستقلة للشعب السوري، ومستعدة للمساهمة في أمن واستقرار سوريا وفق مبدأ قيادة سورية، وملكية سورية”، فيما أك الشيباني أن “سوريا تعطي أهمية كبيرة للمخاوف الأمنية الصينية، وتعارض جميع أشكال الإرهاب، ولن تسمح بأي نشاط يضر بالأمن القومي الصيني انطلاقاً من الأراضي السورية”.
أهمية الزيارة
تأتي هذه الزيارة في إطار المسار الدبلوماسي النشط الذي تتبعه الحكومة السورية الجديدة لتعزيز شراكاتها الدولية بعد سنوات الحرب، وسط تحول في السياسة الخارجية.
وقد سبق للوزير الشيباني أن أوضح أن سوريا “أعادت تصحيح العلاقة مع الصين التي كانت تقف سياسياً إلى جانب نظام الأسد البائد”.
وتندرج زيارة بكين ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية سورية مكثفة، شملت أيضاً زيارة إلى المملكة المتحدة حيث أعيد افتتاح السفارة السورية في لندن بعد إغلاق دام 14 عاماً، ولقاءات مع المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض.
وتؤكد الحكومة السورية حاجتها إلى الصين، كقوة اقتصادية كبرى، في مرحلة إعادة الإعمار التي تلي الحرب.
بيان مشترك
ونشرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية نص “بيان مشترك بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية”، مساء اليوم، حيث أكد أن الجانبين عقدا محادثات ثنائية بناءة، وتبادلا خلالها وجهات النظر حول العلاقات السورية الصينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، وعلى الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كلا الجانبين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومواصلة التواصل والتشاور في منظمات المحافل الدولية.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على البحث في التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية، وإعادة إعمار سوريا، وبناء القدرات، وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، وغيرها من مجالات الإهتمام المشترك
وأكد البيان على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، كما اتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن، و أقر الجانبان بأهمية منتدى التعاون الصيني العربي في دفع التعاون الصيني العربي قدمًا، واتفقا على مواصلة التعاون في إطار هذه الآلية الهامة.
وأعرب الشيباني عن دعمه لكافة جهود الحكومة الصينية الرامية إلى تحقيق إعادة توحيد البلاد وأكد على تقديره لما طرحه الرئيس “شي جينبينغ” من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمية ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحكومة العالمية ومبادرة الحزام والطريق، والاستعداد للانخراط الإيجابي معها.
إعلان موول
أحدث المقالات
الأكثر قراءة
الصين تعلن استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا
اقتصاد
نوفمبر 17, 2025
2:59 م
وقت القراءة المتوقع: 6 دقائق
في خطوة دبلوماسية بارزة، التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، بنظيره الصيني، وانغ يي، في العاصمة بكين اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، في أول زيارة رسمية لوزير خارجية سوري إلى الصين بعد سقوط الأسد، وسط مساع من الحكومة السورية الجديدة إلى الانفتاح الدولي وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع بكين في مرحلة إعادة الإعمار.
وركزت المباحثات بين الجانبين على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تفعيل التعاون بين البلدين، عبر تعزيز العلاقات التاريخية، حيث أشار الوزير الصيني إلى أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، كما أن العام المقبل 2026 سيشهد الذكرى السبعين لإقامة هذه العلاقات.
إعادة الإعمار
أعربت الصين عن استعدادها للمساهمة في أمن واستقرار سوريا، وذكرت أنها ستنظر بجدية في المشاركة بإعادة إعمار سوريا والمساهمة في تنميتها وتحسين سبل العيش فيها.
من جانبها أعربت الحكومة السورية عن تطلعها للاستفادة من التجربة التنموية الصينية والمشاركة في مبادرة “الحزام والطريق”، وقد رحبت الصين بهذه المشاركة.
وحول الدور المحتمل للصين في سوريا، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري، أحمد مظهر سعدو، لحلب اليوم، إن هناك خططا لمشاريع استثمارية مع الصين، بقيمة إجمالية تقدر بمئات الملايين من الدولارات، لافتا إلى أن الشيباني صرح سابقاً بأن دمشق “بحاجة إلى شراكات إستراتيجية حقيقية -ولا سيما مع الصين- في مرحلة البناء وإعادة الإعمار”.
وأكد سعدو أن الصين تعتبر شريكاً اقتصادياً واستراتيجياً محتملاً بالغ الأهمية لسوريا في مرحلتها الراهنة، مشيرا إلى أهمية هذا التوجه بالقول: “الصين دولة مهمة عالمياً وهي من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن… ومن ثم فإن التوجه نحوها بات ضرورة ملحة لكسب ودها، وبالإضافة إلى الثقل السياسي، فإن الحاجة للشراكة الاقتصادية هي الدافع الرئيسي”.
وجدد الجانب السوري التزامه الثابت بمبدأ “الصين الواحدة”، فيما أشاد الشيباني بالدعم الصيني المتواصل لسوريا في الأمم المتحدة، وخصوصاً فيما يتعلق بوحدة أراضيها وسيادتها، وأعرب عن “تقدير سوريا للمساعدات طويلة الأمد التي تقدمها الصين”.
وقال وانغ يي “إن الصين تحترم الخيارات المستقلة للشعب السوري، ومستعدة للمساهمة في أمن واستقرار سوريا وفق مبدأ قيادة سورية، وملكية سورية”، فيما أك الشيباني أن “سوريا تعطي أهمية كبيرة للمخاوف الأمنية الصينية، وتعارض جميع أشكال الإرهاب، ولن تسمح بأي نشاط يضر بالأمن القومي الصيني انطلاقاً من الأراضي السورية”.
أهمية الزيارة
تأتي هذه الزيارة في إطار المسار الدبلوماسي النشط الذي تتبعه الحكومة السورية الجديدة لتعزيز شراكاتها الدولية بعد سنوات الحرب، وسط تحول في السياسة الخارجية.
وقد سبق للوزير الشيباني أن أوضح أن سوريا “أعادت تصحيح العلاقة مع الصين التي كانت تقف سياسياً إلى جانب نظام الأسد البائد”.
وتندرج زيارة بكين ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية سورية مكثفة، شملت أيضاً زيارة إلى المملكة المتحدة حيث أعيد افتتاح السفارة السورية في لندن بعد إغلاق دام 14 عاماً، ولقاءات مع المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض.
وتؤكد الحكومة السورية حاجتها إلى الصين، كقوة اقتصادية كبرى، في مرحلة إعادة الإعمار التي تلي الحرب.
بيان مشترك
ونشرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية نص “بيان مشترك بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية”، مساء اليوم، حيث أكد أن الجانبين عقدا محادثات ثنائية بناءة، وتبادلا خلالها وجهات النظر حول العلاقات السورية الصينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، وعلى الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كلا الجانبين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومواصلة التواصل والتشاور في منظمات المحافل الدولية.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على البحث في التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية، وإعادة إعمار سوريا، وبناء القدرات، وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، وغيرها من مجالات الإهتمام المشترك
وأكد البيان على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، كما اتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن، و أقر الجانبان بأهمية منتدى التعاون الصيني العربي في دفع التعاون الصيني العربي قدمًا، واتفقا على مواصلة التعاون في إطار هذه الآلية الهامة.
وأعرب الشيباني عن دعمه لكافة جهود الحكومة الصينية الرامية إلى تحقيق إعادة توحيد البلاد وأكد على تقديره لما طرحه الرئيس “شي جينبينغ” من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمية ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحكومة العالمية ومبادرة الحزام والطريق، والاستعداد للانخراط الإيجابي معها.
أحدث المقالات
الأكثر قراءة
الصين تعلن استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا
اقتصاد
نوفمبر 17, 2025
2:59 م
في خطوة دبلوماسية بارزة، التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، بنظيره الصيني، وانغ يي، في العاصمة بكين اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، في أول زيارة رسمية لوزير خارجية سوري إلى الصين بعد سقوط الأسد، وسط مساع من الحكومة السورية الجديدة إلى الانفتاح الدولي وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع بكين في مرحلة إعادة الإعمار.
وركزت المباحثات بين الجانبين على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تفعيل التعاون بين البلدين، عبر تعزيز العلاقات التاريخية، حيث أشار الوزير الصيني إلى أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، كما أن العام المقبل 2026 سيشهد الذكرى السبعين لإقامة هذه العلاقات.
إعادة الإعمار
أعربت الصين عن استعدادها للمساهمة في أمن واستقرار سوريا، وذكرت أنها ستنظر بجدية في المشاركة بإعادة إعمار سوريا والمساهمة في تنميتها وتحسين سبل العيش فيها.
من جانبها أعربت الحكومة السورية عن تطلعها للاستفادة من التجربة التنموية الصينية والمشاركة في مبادرة “الحزام والطريق”، وقد رحبت الصين بهذه المشاركة.
وحول الدور المحتمل للصين في سوريا، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري، أحمد مظهر سعدو، لحلب اليوم، إن هناك خططا لمشاريع استثمارية مع الصين، بقيمة إجمالية تقدر بمئات الملايين من الدولارات، لافتا إلى أن الشيباني صرح سابقاً بأن دمشق “بحاجة إلى شراكات إستراتيجية حقيقية -ولا سيما مع الصين- في مرحلة البناء وإعادة الإعمار”.
وأكد سعدو أن الصين تعتبر شريكاً اقتصادياً واستراتيجياً محتملاً بالغ الأهمية لسوريا في مرحلتها الراهنة، مشيرا إلى أهمية هذا التوجه بالقول: “الصين دولة مهمة عالمياً وهي من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن… ومن ثم فإن التوجه نحوها بات ضرورة ملحة لكسب ودها، وبالإضافة إلى الثقل السياسي، فإن الحاجة للشراكة الاقتصادية هي الدافع الرئيسي”.
وجدد الجانب السوري التزامه الثابت بمبدأ “الصين الواحدة”، فيما أشاد الشيباني بالدعم الصيني المتواصل لسوريا في الأمم المتحدة، وخصوصاً فيما يتعلق بوحدة أراضيها وسيادتها، وأعرب عن “تقدير سوريا للمساعدات طويلة الأمد التي تقدمها الصين”.
وقال وانغ يي “إن الصين تحترم الخيارات المستقلة للشعب السوري، ومستعدة للمساهمة في أمن واستقرار سوريا وفق مبدأ قيادة سورية، وملكية سورية”، فيما أك الشيباني أن “سوريا تعطي أهمية كبيرة للمخاوف الأمنية الصينية، وتعارض جميع أشكال الإرهاب، ولن تسمح بأي نشاط يضر بالأمن القومي الصيني انطلاقاً من الأراضي السورية”.
أهمية الزيارة
تأتي هذه الزيارة في إطار المسار الدبلوماسي النشط الذي تتبعه الحكومة السورية الجديدة لتعزيز شراكاتها الدولية بعد سنوات الحرب، وسط تحول في السياسة الخارجية.
وقد سبق للوزير الشيباني أن أوضح أن سوريا “أعادت تصحيح العلاقة مع الصين التي كانت تقف سياسياً إلى جانب نظام الأسد البائد”.
وتندرج زيارة بكين ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية سورية مكثفة، شملت أيضاً زيارة إلى المملكة المتحدة حيث أعيد افتتاح السفارة السورية في لندن بعد إغلاق دام 14 عاماً، ولقاءات مع المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض.
وتؤكد الحكومة السورية حاجتها إلى الصين، كقوة اقتصادية كبرى، في مرحلة إعادة الإعمار التي تلي الحرب.
بيان مشترك
ونشرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية نص “بيان مشترك بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية”، مساء اليوم، حيث أكد أن الجانبين عقدا محادثات ثنائية بناءة، وتبادلا خلالها وجهات النظر حول العلاقات السورية الصينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، وعلى الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كلا الجانبين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومواصلة التواصل والتشاور في منظمات المحافل الدولية.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على البحث في التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية، وإعادة إعمار سوريا، وبناء القدرات، وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، وغيرها من مجالات الإهتمام المشترك
وأكد البيان على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، كما اتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن، و أقر الجانبان بأهمية منتدى التعاون الصيني العربي في دفع التعاون الصيني العربي قدمًا، واتفقا على مواصلة التعاون في إطار هذه الآلية الهامة.
وأعرب الشيباني عن دعمه لكافة جهود الحكومة الصينية الرامية إلى تحقيق إعادة توحيد البلاد وأكد على تقديره لما طرحه الرئيس “شي جينبينغ” من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمية ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحكومة العالمية ومبادرة الحزام والطريق، والاستعداد للانخراط الإيجابي معها.
أخبار سوريا, إعادة إعمار, إعادة العلاقات, الصين
أحدث المقالات
الأكثر قراءة
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً






