إدانات للعدوان على قطر بمجلس الأمن.. الدوحة: هجوم إسرائيل انتهاك سافر
شهدت جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي مساء الخميس موجة من الإدانات للعدوان الإسرائيلي على قطر، الذي أثار إدانات إقليمية وعالمية، ومطالبات بتحرك عاجل لردع إسرائيل.
وبدأ اجتماع مجلس الأمن بطلب من الجزائر وبدعم الصومال وباكستان والمملكة المتحدة، ويشارك فيه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
والثلاثاء، أعلنت إسرائيل أن جيشها شن هجومًا جويًا على قيادة حركة حماس بالدوحة، فيما أدانت دولة قطر الهجوم الإسرائيلي واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي.
من جهتها، أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
وافتتحت الجلسة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، إذ قالت إن الضربة الإسرائيلية في الدوحة "صدمت العالم وكانت تصعيدًا خطيرًا ومقلقًا".
وفي كلمته بجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، ثمن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التضامن الذي أبداه أعضاء المجلس بعد الهجوم الإسرائيلي الغادر على قطر.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "نقدر التضامن الذي أبداه أعضاء مجلس الأمن مع دولة قطر"، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي الغادر تصعيد بالغ الخطورة وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف أن "الهجوم الإسرائيلي على الدوحة انتهاك سافر لسيادة دولة قامت به قيادة متطرفة"، لافتًا إلى أن إسرائيل تجاوزت جميع الأصول الدولية والأخلاقية بقيادة المتطرفين المتعطشين للدماء.
وأردف أن الهجوم الإسرائيلي تهديد صريح باستهداف كل دولة تسعى لإحلال السلام، مؤكدًا أن دولة قطر ستواصل جهودها الدبلوماسية.
وتابع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن دول المنطقة وشعوبها لا يمكن أن تقبل بهذا السلوك الإسرائيلي والخطاب المرافق له.
وطالب المجلس بتحمل مسؤوليته التاريخية أمام شريعة الغاب، مشيرًا إلى أن الصمت أمام فرض شريعة الغاب واستهداف دولة في وضح النهار يقوض قواعد العمل الدولي.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "لن نتسامح مع أي تعد على سيادتنا وأمننا".
فيما اعتبر عمار بن جامع مندوب الجزائر العضو غير الدائم في مجلس الأمن، أن الهجوم على قطر "فعل طائش يضاف إلى انتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية".
كذلك، أكد مندوب باكستان بمجلس الأمن عاصم افتخار أحمد، أن "العدوان الإسرائيلي على قطر يمثل استفزازًا خطيرًا ويمكن أن يهدد السلام والاستقرار الإقليميين".
واعتبر الهجوم استهدافًا للدبلوماسية، محذرًا من أن "تقويض دور قطر وسيطًا موثوقًا قد ينسف مسارًا أساسيًا نحو السلام الدائم بالمنطقة".
بدوره، لفت مندوب الصومال بمجلس الأمن أبو بكر طاهر عثمان إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطر "ليس صدفة" بل يأتي ضمن "إستراتيجية متعمدة" للتصعيد.
أما الولايات المتحدة، فأكدت على لسان مندوبتها بمجلس الأمن دوروثي شيا، أن "القصف على الدوحة التي تعمل إلى جانبنا للوصول إلى سلام لا يحقق أهداف إسرائيل، و(الرئيس الأميركي دونالد) ترمب أكد لأمير قطر أن الهجوم لن يتكرر".
وفي سياق متصل، قال مندوب روسيا في مجلس الأمن: "ندين دون لبس هجوم إسرائيل على مجمع سكني في الدوحة لاستهداف القيادة العليا لحماس".
وإذ أشار إلى أن الضربة الإسرائيلية استهدفت جهود الوسطاء، قال المندوب الروسي: لا يمكن التفاوض فيما توجه إسرائيل السلاح نحو المفاوض".
من ناحيتها، أعربت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن عن تضامن بلادها بشكل كامل مع قطر، وإدانة الضربات الإسرائيلية على الدوحة، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية على الدوحة انتهاك سافر لسيادة قطر وسلامة أراضيها.
من جهتها، قالت مندوبة الدنمارك في مجلس الأمن: إن "انتهاك سيادة قطر غير مقبول، وندين الهجوم الإسرائيلي على أراضيها".
وسبق الجلسة إعلان بيان صحفي صادر عن أعضاء المجلس الـ15، بمن فيهم الولايات المتحدة، أدانوا فيه الضربة الإسرائيلية على الدوحة.
وشدد الأعضاء على "أهمية خفض التصعيد"، وأعربوا عن تضامنهم مع دولة قطر، مؤكدين دعمهم "لسيادتها وسلامة أراضيها".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه