Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

مبادرة سعودية تنقل أطفالاً مرضى بالسرطان من حمص إلى دمشق لتلقي العلاج

الجمعة، 12 سبتمبر 2025
مبادرة سعودية تنقل أطفالاً مرضى بالسرطان من حمص إلى دمشق لتلقي العلاج

شهدت مدينة حمص يوم الخميس مبادرة طبية إنسانية نُقل خلالها عدد من الأطفال المصابين بالأورام إلى مشفى البيروني في دمشق لتلقي الفحوصات والعلاج مجاناً، وذلك بتنسيق بين نقابة أطباء حمص والوفد الطبي السعودي التابع لمنظمة "الأمين"، وبإشراف كوادر مختصة.

وخضع الأطفال للفحوصات المخبرية والصور الشعاعية اللازمة تمهيداً لوضع خطط علاجية حديثة ومجانية، تشمل الاستشارات المتقدمة وتوفير الأدوية والعلاجات الجراحية.

تفاصيل المبادرة والتنسيق مع الوفد الطبي السعودي

وفي تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا، أوضحت الدكتورة دانا غليون، عضو مجلس إدارة نقابة أطباء حمص، أن التنسيق تم مع الوفد الطبي السعودي التابع لـ منظمة الأمين، حيث خصص الفريق الطبي يوماً لكل محافظة على مدار أسبوع، وكان يوم الخميس مخصصاً لحمص.

وأضافت: "قمنا بنشر إعلان عبر استمارة إلكترونية على صفحة النقابة، ملأها ذوو الأطفال ببيانات تتعلق بالاسم والعمر ومكان السكن ونوع السرطان، ثم جرى تنظيم عملية النقل بالتعاون مع الوفد السعودي الذي تكفل بتأمين المواصلات والطعام بالكامل".

وبيّنت د. غليون أنه تم تسجيل 26 طفلاً للاستفادة من المبادرة، إلا أن نحو عشرة منهم فقط تمكنوا من التوجه إلى دمشق، فيما حالت ظروف مرضية أو خاصة دون مشاركة البقية، واستمرت الرحلة من السادسة صباحاً حتى العاشرة مساء، وشارك فيها أطفال من مدينة حمص وريفها. وأكدت أن الوفد الطبي قدّم لهؤلاء الأطفال الاستشارات والفحوصات المخبرية اللازمة، بما فيها التحاليل النوعية حتى في المخابر الخاصة، بالإضافة إلى صور الرنين، على أن يتم لاحقاً متابعة العلاج والتنسيق بين النقابة ومنظمة الأمين، مع تأمين الأدوية بشكل مجاني فيما بعد.

التحديات وضرورة تطوير وحدات أورام الأطفال في حمص

كما لفتت إلى غياب أي إحصاءات حول مرضى سرطان الأطفال في حمص بسبب ما عاناه القطاع الطبي بسبب النظام البائد، ما صعّب عملية الوصول إلى جميع الحالات، خاصة في ظل عدم وجود مركز مختص بعلاج أورام الأطفال أو حتى طبيب متخصص بهذا المجال في المحافظة. وأضافت: "لو كان لدينا مركز متخصص لكنا استطعنا جمع بيانات المرضى بشكل أفضل، وتقديم خطط علاجية واضحة قبل وصول الوفد".

وختمت بالقول: "الأهالي يواجهون صعوبات كبيرة حتى في التعامل مع الأمراض البسيطة التي تصيب أطفالهم المصابين بالسرطان، حيث يضطرون للسفر إلى دمشق حتى لو كان الأمر مجرد ارتفاع في الحرارة. لذلك نطالب بإنشاء وحدة لمعالجة أورام الأطفال في المشافي الحكومية بحمص، ولو لتأمين تسريب الأدوية في المرحلة الأولى، ونحن بدورنا سنعمل على تطوير قاعدة بيانات دقيقة لتسهيل الوصول إلى المرضى مستقبلاً".

Loading ads...

وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع لدعم القطاع الصحي السوري، حيث أعلن وزير الصحة مصعب العلي بالتعاون مع منظمة الأمين للمساندة الإنسانية الشهر المنصرم عن إطلاق مشاريع طبية نوعية بقيمة 30 مليون دولار، تتوزع على مختلف المحافظات وتشمل تعزيز خدمات الرعاية الصحية، والغسيل الكلوي، وجراحات القلب والجراحات التخصصية، إضافة إلى برامج لزراعة القوقعة والقرنية والأطراف الصناعية، وعلاج أورام الأطفال، فضلاً عن تطوير قدرات الكوادر الطبية.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه