هل لاحظتِ كيف أصبحت بعض الدول العربية خلال السنوات الأخيرة حاضرة بقوة على خريطة السياحة العالمية، بل وتنافس أشهر الوجهات الدولية في أعداد الزائرين والتجارب المقدَّمة؟ وهل تساءلتِ يوماً عن السبب وراء هذا التحول اللافت الذي جعل العالم يلتفت إلى المنطقة العربية كخيار سياحي مميز في عام 2025؟
المملكة العربية السعودية
شهدت السعودية طفرة سياحية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة برؤية 2030 التي أعادت رسم خريطة السياحة في المملكة. من الرياض بفعالياتها العالمية ومواسمها الترفيهية، إلى جدة بساحلها النابض على البحر الأحمر، مروراً بـ العلا التي تحولت إلى أيقونة عالمية للسياحة الثقافية والطبيعية. يمكن للزائرات الاستمتاع بتجارب متنوعة تشمل حضور الحفلات والفعاليات الكبرى، استكشاف المواقع الأثرية، رحلات السفاري الصحراوية والمنتجعات الفاخرة على البحر الأحمر.
تواصل مصر تألقها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية عالمياً بفضل تنوعها الذي يجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الخلابة والأنشطة الحديثة. لعاشقات التاريخ والثقافة، توفر مصر تجربة لا مثيل لها عند زيارة الأهرامات في الجيزة والمتحف المصري الكبير الذي يضم كنوز الفراعنة والأسرار القديمة، مما يجعل كل لحظة رحلة عبر الزمن. أما عشاق البحر والأنشطة البحرية، فشرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر تقدمان فرصة رائعة للغوص وسط الشعاب المرجانية الملونة، إضافة إلى رحلات القوارب ورياضة ركوب الأمواج وتجربة المغامرات البحرية المتنوعة. ولا يمكن إغفال جاذبية الأقصر وأسوان الغنية بالمعالم الأثرية، حيث المعابد والمقابر القديمة ونهر النيل الذي يشق البلاد من الشمال إلى الجنوب، ليمنح المسافرات رحلة غنية بالثقافة والتاريخ والمشاهد الطبيعية. كما تجمع القاهرة بين عبق التاريخ في أزقتها وأسواقها التقليدية، وبين الحياة العصرية الصاخبة من مطاعم ومقاهٍ ومراكز تسوق، ما يجعلها مدينة متكاملة تلبي جميع اهتمامات المسافرات الباحثات عن الترفيه والاكتشاف.
المغرب من أكثر الدول العربية جذباً للسائحين بفضل تنوعه الثقافي والطبيعي اللافت، الذي يجمع بين التراث العريق والطبيعة الخلابة والتجارب الحديثة. مراكش، المدينة النابضة بالحياة، تأسر الزائرات بأسواقها التقليدية وأزقتها الضيقة وأجوائها المفعمة بالألوان والروائح التي تحكي قصة الثقافة المغربية الأصيلة. أما فاس الشهيرة بالأزقة التاريخية، فهي مدينة التاريخ العريق، حيث المدارس القديمة والأسواق التقليدية والحرف اليدوية التي تمنح الزائرة شعوراً وكأنها عادت بالزمن إلى قرون مضت. ولا يمكن تفويت شفشاون، المدينة الزرقاء التي تأسر القلوب بجدرانها الزاهية وأجوائها الهادئة، لتكون مكاناً مثالياً للتصوير والتأمل والاسترخاء. بجانب ذلك، توفر المغرب تجارب طبيعية مدهشة؛ فمن رحلات المشي في جبال الأطلس، واستكشاف القرى الجبلية، إلى التخييم في صحراء مرزوكة ومشاهدة شروق الشمس بين الكثبان الرملية، تتيح المسافرات فرصة الانغماس في جمال الطبيعة الصحراوية.
تتمتع تونس بموقع استراتيجي على البحر المتوسط، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة تجمع بين المناخ المعتدل والمناظر الطبيعية الخلابة. تتنوع عروضها السياحية بشكل رائع، فمن قرطاج ومواقعها الأثرية التي تحكي تاريخ الحضارات القديمة، إلى سيدي سعيّد بمبانيه الملونة وإطلالاته على البحر، لتمنح الزائرات تجربة مميزة من نوعها. أما عشاق الشواطئ، فوجهات مثل سوسة والحمامات توفر مياهاً صافية ورمالاً ذهبية مثالية للاسترخاء والرياضات المائية. كما لا يمكن نسيان الصحراء التونسية، حيث تنتظر محبات المغامرة رحلات السفاري والتخييم تحت سماء صافية ونجوم متلألئة، ما يجعل كل لحظة تجربة لا تُنسى.
يحتل الأردن مكانة مميزة على خريطة السياحة العربية والعالمية بفضل ثراء كنوزه التاريخية والطبيعية التي تجذب الزائرات من مختلف أنحاء العالم. تظل مدينة البتراء الأثرية أيقونة عالمية، حيث تتيح استكشاف الآثار المنحوتة في الصخور والتجول بين الممرات التاريخية. إلى جانب ذلك، يقدم وادي رم تجربة لمحبات المغامرة والتخييم في الصحراء وسط مناظر طبيعية، بينما يوفر البحر الميت فرصة للاسترخاء والاستفادة من الخصائص العلاجية لمياهه المالحة والطينية. أما العاصمة عمّان فتجمع بين التاريخ الحديث والحياة العصرية، مع أسواقها النابضة بالمأكولات التقليدية والمطاعم العصرية والمقاهي الثقافية.
سلطنة عُمان لوحة طبيعية فريدة، وتجذب المسافرات الباحثات عن تجربة هادئة بين أحضان الطبيعة الأصيلة والثقافة العريقة؛ من استكشاف العاصمة مسقط بمعالمها الثقافية والفنية، إلى التمتع بروعة الجبل الأخضر وجبل شمس لعشاق المناظر الطبيعية الخلابة، مروراً بالمغامرات في وادي شاب والاسترخاء على الشواطئ البكر ذات المياه الصافية والرمال الذهبية. تشمل الأنشطة المتاحة للمسافرات المشي الجبلي وسط المناظر الطبيعية، السباحة في الأودية والينابيع الطبيعية واستكشاف القرى التراثية التي تحافظ على الطابع التقليدي للسلطنة، مما يتيح فرصة للتعرف إلى الثقافة المحلية وعادات السكان.
بعد استضافتها لفعاليات عالمية كبرى ونجاحها في استقطاب الاهتمام الدولي، أصبحت قطر وجهة سياحية متكاملة تجذب الزائرات من جميع أنحاء العالم الباحثات عن تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة. تقدم العاصمة الدوحة تجربة عصرية متكاملة تشمل زيارة متاحف عالمية مثل متحف قطر الوطني، الذي يعرض تاريخ وثقافة الدولة بطريقة مبتكرة وجذابة، إلى جانب الأسواق التقليدية كسوق واقف الذي ينبض بالحياة، ويتيح فرصة للتسوق والتعرف إلى الحرف المحلية. كما تشتهر قطر بالسياحة الصحراوية الرائعة، حيث يمكن للزائرات الانغماس في رحلات السفاري والتخييم وسط الكثبان الرملية، إلى جانب الرحلات البحرية على طول ساحل الخليج التي تمنح تجربة استرخاء وإطلالات خلابة. ولا تقتصر التجربة السياحية على ذلك، بل تشمل المطاعم الراقية التي تقدم أطباقاً محلية وعالمية، ما يجعل قطر وجهة جذابة تجمع بين الترفيه والثقافة والتجارب الفاخرة، لتكون الخيار المثالي لكل مسافرة تبحث عن تجربة حديثة ومريحة وآمنة في آنٍ واحد.
تشهد الكويت حراكاً سياحياً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، مدعوماً بتطوير مستمر للبنية التحتية وتسهيل إجراءات الدخول للزائرات والسائحين، ما يجعل استكشاف البلاد أكثر سهولة ويسر. من الأبراج الشاهقة التي تزين أفق المدينة، إلى الواجهة البحرية التي تقدم مناظر خلابة ومسارات ممتعة للمشي، وصولاً إلى الأسواق الحديثة التي تجمع بين التسوق والترفيه، وتقدم الكويت تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الثقافة الخليجية العريقة والحياة العصرية المزدهرة. كما تسعى البلاد إلى تعزيز السياحة العائلية من خلال مراكز ترفيهية ومناطق جذب تناسب جميع الأعمار، إلى جانب تنمية سياحة التسوق التي تستقطب الزائرات الباحثات عن الماركات العالمية والمنتجات الفريدة.
تواصل البحرين تعزيز مكانتها السياحية بشكل ملحوظ بفضل تنوع أنشطتها التي تلبي مختلف الاهتمامات وتجذب الزائرات من مختلف أنحاء العالم. من زيارة قلعة البحرين والمواقع التاريخية التي تحكي قصص الماضي العريق، إلى حضور سباقات الفورمولا 1 المثيرة، التي تجعل قلب كل محبة للرياضة ينبض بالحماس، إضافة إلى الشواطئ الخلابة والمنتجعات الفاخرة التي توفر تجربة استجمام لا تُنسى. تتميز البحرين بسهولة التنقل بين المعالم المختلفة، ما يجعل استكشافها سلساً ومريحاً، كما تنبض أجواؤها بالحيوية والنشاط، مع مجموعة متنوعة من التجارب الثقافية والفنية والمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات المحلية والعالمية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





