تأثير الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة على الشبع
ما هو تأثير الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة على الشبع؟
تزداد الحاجة إلى فهم تأثير تركيبة الوجبات الخفيفة على الشعور بالشبع والاستجابات الهرمونية لدى النساء ذوات الوزن الزائد أو السمنة، نظرًا لأهمية السيطرة على الجوع بين الوجبات في دعم التحكم في الوزن. كما تظل المقارنات المباشرة بين تناول البروتينات والدهون كخيارات لبعض الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة محدودة رغم انتشار هذه الأطعمة. تهدف دراسة حديثة أجرتها نهلة البيّاري إلى سد فجوة معرفية مهمة في هذا المجال.
تأثير الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة على الشبع
أجرت نهلة البيّاري، وهي أستاذة مشاركة في قسم «تغذية الإنسان و الحميات / التغذية والتصنيع الغذائي» في جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن، وزملاؤها تجربة عشوائية مكونة من مجموعتين متوازيتين شملت 50 امرأة يتراوح مؤشر كتلة أجسامهنّ بين 25 و35، لفحص تأثير الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة التي تختلف في محتواها الغذائي—إحداها غنية بالبروتينات (زبادي يوناني عادي) والأخرى غنية بالدهون (فول سوداني محمّص غير مملح). خضعت المشارِكات لنظام غذائي مضبوط السعرات 1200 سعرة حرارية لمدة ثلاثة أيام قبل قياس الشهية والهرمونات في البلازما. وتضمنت التحليلات قياس هرمونات الأمعاء CCK وPYY وGLP-1 والغريلين، إضافة إلى الإنسولين، قبل الوجبة وبعدها.
مخرجات الدراسة
أظهَرت النتائج أن تناول 380 غرامًا من الزبادي التي تحتوي على نحو 30 غرامًا من البروتينات قد عزّز الشعور بالشبع بعد 30 دقيقة مقارنة بتناول 35 غرامًا من الفول السوداني رغم تقارب عدد السعرات الحرارية في الوجبتَين. كما رُصِد حدوث ارتفاع واضح في مستويات الإنسولين بعد 30 و60 دقيقة في مجموعة الزبادي، بينما لم تُلاحظ تغيّرات تُذكر في مجموعة الفول السوداني. تشير هذه النتائج إلى أن الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة قد تختلف جذريًا في تأثيرها على الشعور بالشبع تبعًا لتركيبها الغذائي.
ورغم أن البروتينات أثبتت فعاليتها في تعزيز الشبع، إلا أن هذا التأثير لم يقترن بارتفاع في هرمونات الشبع التقليدية، مما يطرح تساؤلات حول دور حجم المعدة، وتفاعلات الأحماض الأمينية في تحقيق الإحساس بالشبع. وتبرز هذه النتائج أهمية فهم الفروق بين الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة عند وضع استراتيجيات غذائية للتحكم بالشهية.
أكدت البيّاري أن زيادة الإنسولين بعد تناول الزبادي ليست بالضرورة علامة مرَضيّة، بل قد تعكس الاستجابة الفسيولوجية الطبيعية لتناول البروتينات، إلا أن غياب بيانات السكر يحدّ من إمكانية استخلاص دلالات أيضية واضحة. كما بيّنت أن اختيار الوجبة الخفيفة ينبغي أن يُدمج ضمن إطار شامل لإدارة الطاقة بحيث يوازن الفرد بين تعزيز الشبع والحفاظ على استقرار المؤشرات الأيضية. ومن هذا المنظور، يمكن اعتبار كلاً من الزبادي والفول السوداني خيارَين مناسبَين من الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة وفقًا للسياق الصحي لكل حالة.
وتقترح الباحثة إجراء دراسات مستقبلية بتصميم تبادلي وبعدد أكبر من المشارِكات مع قياسات زمنية متعددة للهرمونات والسكر والأحماض الأمينية، مما قد يوضح الآليات الدقيقة التي تميز استجابة الجسم للدهون مقابل البروتينات. وتُعد هذه الخطوة ضرورية لتحديد أفضل الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة على المدى الطويل ودورها في ضبط الوزن والسلوك الغذائي.
الأسئلة الشائعة
ما هي الوجبات الخفيفة المناسبة للرجيم؟
الوجبات الخفيفة المناسبة للرجيم هي تلك التي تعزّز الشعور بالشبع دون زيادة كبيرة في تناول السعرات الحرارية، مثل الزبادي اليوناني الغني بالبروتينات، أو الفول السوداني غير المملح الغني بالدهون الصحية. يمكن أن يساعد تناول وجبة خفيفة مشبِعة بين الوجبات على تقليل الشعور بالجوع وضبط تناول الطعام لاحقًا.
ماذا آكل عند الشعور بالجوع أثناء الرجيم؟
عند الشعور بالجوع أثناء الرجيم يُنصح باختيار وجبات خفيفة مشبِعة وقليلة السعرات الحرارية مثل الزبادي اليوناني قليل الدسم أو حفنة من المكسرات غير المملّحة. كما يمكن تناول خضروات طازجة مثل الخيار أو الجزر لأنها تمنح امتلاءً سريعًا دون زيادة في السعرات.
نصيحة من موقع صحتك
عند اختيار الوجبات الخفيفة للنساء المصابات بالسمنة، من المهم التركيز على الأطعمة التي تعزز الشبع دون إفراط في تناول السعرات الحرارية، مثل الزبادي الغني بالبروتينات. وينبغي النظر إلى الوجبة الخفيفة كجزء من خطة غذائية شاملة تناسب احتياجات الفرد الصحية. ويمكن أن يساعد الدمج الواعي بين البروتينات والدهون الصحية في تحسين التحكم بالجوع ودعم جهود ضبط الوزن بشكل آمن وفعّال.
المصادر:
آخر تعديل بتاريخ
07 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





