إدارة ترامب تستعد لنشر جزء من ملفات إبستين مع انتهاء المهلة القانونية المحددة

من المرتقب أن تنشر إدارة ترامب الجمهوري، الجمعة، ملفات متعلقة بما يسمى بقضية إبستين، بعد التسويف حتى اللحظة الأخيرة من المهلة المنصوص عليها قانونا. وأكد حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب "نأمل في أن تفي الحكومة بهذا التعهد"، محذرا "في حال لم تلتزم وزارة العدل بما أصبح الآن قانونا فدراليا، فسوف تكون الردود قوية" من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء. ويشكل نشر الملفات، بالنسبة إلى الرأي العام والضحايا، أفضل وسيلة لإماطة اللثام عن هذه الفضيحة. وأثارت وفاة إبستين الذي عُثر عليه مشنوقا في زنزانته بنيويورك في 10 آب/أغسطس 2019 قبل محاكمته بتهم اعتداء جنسي، موجة من نظريات المؤامرة التي تحدث مطلقوها خصوصا عن تعرضه للقتل بهدف التستر على فضيحة تورطت فيها شخصيات بارزة. يذكر أنه بعد حملة انتخابية وعد فيها بكشف حقائق مثيرة بشأن هذه الفضيحة، فاجأ ترامب أنصاره بدعوتهم منذ عدة أشهر إلى طي الصفحة، واصفا القضية بأنها "خديعة" دبرها خصومه الديمقراطيون. اقرأ أيضاترقّب لإفراج إدارة ترامب عن الوثائق المرتبطة بقضية إبستين إلا أترامب، وحيال عجزه عن منع الكونغرس من إقرار تشريع يعزز الشفافية في القضية، اضطر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر إلى توقيعه ليصبح قانونا. محاولات تحريف الأنظار ويحدد القانون لوزارة العدل مهلة 30 يوما حتى 19 كانون الأول/ديسمبر لنشر جميع الوثائق غير السرية التي بحوزتها والمتعلقة بإبستين وشريكته غيلاين ماكسويل التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما، وجميع الأفراد المتورطين في الإجراءات القانونية. للإشارة، فإن ماهية المعلومات المرتقب صدورها، غير معروفة بعد. وقال النائب الديمقراطي روبرت غارسيا في تصريحات لقناة "سي إن إن" الخميس "إننا لا نعرف حقيقة ما ستقوم به وزارة العدل غدا"، مشيرا "ما نعرفه هو ما قاموا به في الماضي، فهم حاولوا التستر وتحريف الأنظار". وأعلنت الوزارة، في تموز/يوليو، مع مكتب التحقيقات الفدرالية أنهما لم يعثرا على أي عنصر جديد من شأنه أن يبرر نشر مستندات إضافية أو إطلاق ملاحقات جديدة. وقد أثار هذا الإعلان سخط أنصار ترامب المتشددين الذين يرفعون شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" مختصرا بـ «ماغا". وقد تتسبب الوثائق المرتقبة بإحراج عدة شخصيات من أوساط المال والسياسة والترفيه كانت تدور في فلك إبستين، بمن فيهم دونالد ترامب الذي كان لفترة طويلة مقربا من الخبير المالي قبل أن يتخاصم معه في مطلع الألفية. الدعوة إلى تحقيقات جديدة وكثيرا ما نفى الملياردير الجمهوري الذي كان بنفسه من الوجوه البارزة للطبقة المخملية في نيويورك أن يكون على بينة من السلوك الإجرامي لإبستين، مؤكدا أنه قطع علاقته به قبل شن ملاحقات ضده. ونشر نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي، الخميس، مجموعة جديدة من الصور المرتبطة بجيفري إبستين، يظهر فيها الأخير في مكتب برفقة ستيف بانون المستشار السابق لترامب، وفيما يشبه طائرة خاصة برفقة المفكر اليساري نوام شومسكي، ومع المخرج الأمريكي وودي آلن. اقرأ أيضاترامب وكلينتون يظهران في مجموعة جديدة من صور إبستين نشرها نواب ديمقراطيون كما بينت صور نشرها نواب ديمقراطيون الأسبوع الماضي دونالد ترامب إلى جانب نساء تم إخفاء وجوههن، وإبستين مع الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون والأمير البريطاني السابق أندرو وستيف بانون ووودي آلن ورجال أعمال مثل بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، وريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجين. وأفاد النواب الديموقراطيون الخميس "حان الوقت لتنشر وزارة العدل الملفات"، بعد تعميمهم 68 صورة حصلوا عليها من ورثة إبستين. وأشار البيت الأبيض الأسبوع الماضي إلى أن "إدارة ترامب تحركت من أجل الضحايا أكثر بكثير مما قام به الديمقراطيون، من خلال نشر آلاف الصفحات والدعوة إلى تحقيقات جديدة بشأن أصدقاء إبستين الديمقراطيين". من جهتها، تخشى المعارضة أن يتم التلاعب بالملفات قبل نشرها. وفي رسالة مفتوحة إلى المفتش العام في وزارة العدل، طالب سيناتوران ديمقراطيان بـ"تدقيق مستقل" لضمان أن شيئا لم يتعرض "للتلاعب أو للتستر". فرانس24/ أ ف ب