فيديو - رغم مآسي الحرب.. مسيحيو غزة يحاولون إحياء روح عيد الميلاد

يتجاوز مسيحيو غزة أوجاعهم، بما تيسّر من الفرح مع اقتراب ليلة عيد الميلاد، محاولين رمي الخوف الذي يخيّم على حياتهم ولو لبضع أيام، في ظل الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس.
وبينما ينصبون شجرة الميلاد من جديد ويزينونها ويشاركون في أنشطة جماعية تمنحهم بعض الدفء، لا تزال مآسي الحرب تلوّن حياتهم، حيث يعاني الكثيرون، وخاصة الأطفال، من صدمات نفسية ناجمة عن النزوح وفقدان الأحباء.
رغم ذلك، تؤكد الشابة الفلسطينية هيلدا جوزيف عياد أنها لا تزال تتشبث بالأمل والإيمان، غير أن ذاكرتها لا تختزن سوى صور الماضي: اجتماع العائلة، والحنين للعودة إلى المنزل.
وتروي هيلدا كيف اعتادت قبل الحرب، وعائلتها بدء الاستعدادات للعيد قبل فترة طويلة، من شراء الشجرة واختيار الزينة والاستمتاع بمجموعة متنوعة من الحلويات من الشوكولاتة إلى المعمول. وتضيف: "كنا نعيش أجواء العيد، أما الآن فلا احتفال حقيقي"، وهي لا تزال مهجَّرة في كنيسة العائلة المقدسة.
وحين تستحضر ذكريات السنوات الماضية، حيث تجتمع العائلة حول المائدة لتأكل وتضحك وتتحادث، تُغمرها موجة حزن عميق، ومع ذلك، تظل متمسكة بالأمل في تحسن الأوضاع، وإعادة إعمار غزة.
وبينما تروي هيلدا تفاصيل حاضرها وماضيها بشيء من الغصة، يواصل المتطوعون التجهيز لإحياء الميلاد في ساحة الكنيسة، حيث يرفعون الشجرة التي شارك الأطفال في تزيينها، ويعلّقون جدارية لوّنوها بأناملهم الصغيرة.
من جهته، يقول جورج أنطون المسؤول في البطريركية اللاتينية إنه سعى إلى إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال رغم كل الألم والصدمات، موضحًا: "نريد فقط تخفيف وطأة ما عاشه الأطفال خلال العامين الماضيين من حرب".
يذكر أن مجمع العائلة المقدسة، الذي يضم الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، تعرض لقصف إسرائيلي في يوليو الماضي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، في حادثة وصفها الجيش الإسرائيلي بـ"الخطأ" وأعرب عن أسفه لها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

ما تأثير مشتقات الألبان على صحة البروستاتا؟
منذ ثانية واحدة




