كثفت وزارة الداخلية السورية من عملياتها ضد خلايا تنظيم “داعش” في البلاد، حيث اعتقلت عددا من عناصر التنظيم وصادرت أسلحة ووسائل قتالية.
وجاء ذلك بعد هجوم تدمر في 13 كانون أول/ديسمبر الجاري، الذي قُتل على إثره جنديان أميركيان ومترجم، حيث وقع الحادث على باب أحد المقار العسكرية في بادية تدمر، في حين قُتل المهاجم على الفور.
عمليات أمنية
وزارة الداخلية السورية، أعلنت اليوم الأحد، أن الأمن الداخلي، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت “عمليةً أمنية محكمة في منطقة داريا، استهدفت وكرًا لتنظيم داعش الإرهابي، بعد تحريات ومعلومات استخبارية دقيقة ومتابعة مستمرة لتحركات عناصرها خلال الأسابيع الماضية.”
صورة نشرتها وزارة الداخلية السورية للعملية الأمنية في داريا بريف دمشق 21 كانون أول 2025
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، إن العملية أسفرت عن “تفكيك الخلية الإرهابية بالكامل، وإلقاء القبض على متزعمها بالإضافة إلى ستة من أفرادها، وضبط أسلحة وذخائر متنوعة بحوزتهم، معدّة لاستخدامها في أنشطتهم الإرهابية.”
“هذا العملية تأتي ضمن استراتيجية مستمرة لتجفيف منابع الإرهاب ومنع أي تهديد للأمن المجتمع وتحقيق السلم والاستقرار فيه.”
العميد أحمد الدالاتي
في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، نفذ قوى الأمن الداخلي عملية أمنية استهدفت وكرًا تابعًا لتنظيم “داعش” في حي دمر بمدينة دمشق.
وأسفرت العملية، عن إلقاء القبض على أحد العناصر المرتبطة بالتنظيم داخل الموقع، وضبط عبوات ناسفة معدّة للاستخدام، إضافةً إلى أسلحة وذخائر متنوعة، وطائرات مسيّرة انتحارية، ومواد متفجرة تُستخدم في تجهيزها لأغراض تفجيرية.
وكانت قوى الأمن، ألقت القبض على خلية تابعة لتنظيم “داعش”، وذلك خلال عملية أمنية في إدلب في 16 كانون أول/ديسمبر الحالي، إذ كانت الخلية مسؤولة عن تنفيذ عدد من العمليات التي استهدفت دوريات أمنية وعسكرية في محافظتي إدلب وحلب.
اعتقالات في درعا
اليوم الأحد، اعتقلت قوة أمنية، قدِمت من العاصمة دمشق، كلا من محمد المسالمة الملقب بـ “هفّو”، ومؤيد حرفوش الملقب بـ “أبو طعجة”، وذلك إثر مداهمة أمنية نُفذت في مدينة درعا.
ونقلت شبكة “درعا 24” عن مصادر محلية، أن المعتقلين الاثنين، متهمَين بتنفيذ عمليات سرقة ونهب في المنطقة، إضافة إلى إجبار عدد من أصحاب رؤوس الأموال على دفع إتاوات مقابل عدم سرقة أو إحراق ممتلكاتهم، وذلك قبل عام 2022.
عمل المسالمة وحرفوش سابقاً ضمن عدة فصائل محلية قبل عام 2018، فيما تُوجه لهما تهم بالانضمام إلى تنظيم “داعش”، وتوفير الحماية لعناصر تابعة للتنظيم داخل مقراتهما.
وكان المسالمة وحرفوش متواريين عن الأنظار منذ سنوات، حيث اندلعت اشتباكات في تشرين الأول/أكتوبر 2022، في حي طريق السد بمدينة درعا، بين ما كان يُعرف بـ“اللواء الثامن”، من جهة، ومجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم “داعش” من جهة أخرى، كان يقودها كل من مؤيد حرفوش ومحمد المسالمة. وانتهت تلك الاشتباكات بسيطرة “اللواء الثامن” آنذاك على الحي، إضافة إلى فرار عدد من عناصر المجموعات المتهمة، من بينهم حرفوش والمسالمة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






