لقاح فيروس الورم الحليمي وسرطان عنق الرحم ما العلاقة؟
لقاح فيروس الورم الحليمي وسرطان عنق الرحم
وفقًا لدراسة اعتمدت على تحليلين واسعي النطاق كشَفت وجود علاقة بين لقاح فيروس الورم الحليمي وسرطان عنق الرحم حيث تبين أن لقاح فيروس الورم الحليمي قلل معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم، كما قلل من الإصابة بالآفات ما قبل السرطانية والثآليل الشرجية التناسلية، دون أن يسبب أي آثار جانبية خطيرة. وعلى المدى الطويل انخفض احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد تلقي لقاح فيروس الورم الحليمي بنسبة 63% بناء على بيانات تم جمعها من خمس دراسات شملت ما يقرب 4.4 مليون أنثى.
العلاقة بين لقاح فيروس الورم الحليمي وسرطان عنق الرحم
في أول تحليل لـ 225 دراسة ضمّت أكثر من 132 مليون شخص كانت الإناث اللاتي تلقين لقاح فيروس الورم الحليمي البشري قبل سن 16 عامًا أقل عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 80% مقارنة بالإناث اللواتي لم يتلقينَ هذا اللقاح، وأظهَرت أدلة في 23 دراسة أخرى أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) قلل من معدل الإصابة بأورام عنق الرحم الظهارية من الدرجة الثالثة أو أعلى (إصابات قبل سرطانية).
وكانت نتيجة هذه الدراسة توفر بيانات طويلة المدى من بلدان مختلفة تشير إلى انخفاض في الإصابة بأورام عنق الرحم من الدرجة الثالثة أو أعلى لدى الإناث اللاتي تم تطعيمهنّ ضد فيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة المراهقة المبكرة.
تقليل المخاطر دون آثار جانبية خطيرة
أظهَر تحليل البيانات عدم ارتباط لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بزيادة الآثار الجانبية الخطيرة، وقد تم تحليل 39 دراسة عشوائية لمدة تصل إلى 72 شهرًا ولم تظهر أي ارتفاع في معدلات الآثار الجانبية خاصة تلك التي يتم الإبلاغ عنها عادة عند أخذ لقاحات أخرى.
ولم يرتبط أخذ اللقاح بارتفاع الإصابة بتسرع القلب، أو متلازمة التعب المزمن/التهاب الدماغ والنخاع العضلي، أو فشل المبيض المبكر، أو الشلل، أو العقم، أو متلازمة الألم الناحي المعقد. وأشارت أدلة أخرى إلى عدم ارتباط اللقاح بزيادة الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، ومن بين التحديات التي واجَهت هذه الدراسة أن معظم الأبحاث أجريت في بلدان مرتفعة الدخل وليس في دول منخفضة ومتوسطة الدخل حيث ينتشر سرطان عنق الرحم، وتفتقر لبرامج الفحص والتشخيص.
النتائج تدعم تلقي اللقاح
أكد الباحثون أن النتائج تدعم التوجيهات العالمية للفتيات لضرورة تلقّي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ويفضل أن يكون ذلك قبل بلوغهنّ سن السادسة عشر وذلك للتمتع بأقصى حماية عند تطعيمهنّ قبل التعرض لهذا الفيروس، أو قبل بدء النشاط الجنسي، لذا بناء على هذه النتائج فإن تلقّي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يمكن اعتباره أحد الاستراتيجيات الفعالة في الوقاية من سرطان عنق الرحم، ويجب التوصية بضرورة تلقيه.
المصدر:
medpagetoday
cochranelibrary
آخر تعديل بتاريخ
29 نوفمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





