اشتباكات في ريف السويداء تخلّف قتلى وجرحى بين القوات الحكومية والحرس الوطني

أسفرت اشتباكات عنيفة اندلعت على عدة محاور في ريف السويداء الشمالي الغربي بين القوات الحكومية والحرس الوطني عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وسط استخدام مكثف للأسلحة الثقيلة.
وجاءت المواجهات في سياق تصعيد أمني متواصل تشهده المحافظة، مع تجدد الاشتباكات وتوسع رقعتها خلال الساعات الماضية.
التصعيد على محاور عتيل وريمة حازم
اندلعت، مساء أمس الاثنين، اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين عناصر من القوات الحكومية والقوات الرديفة لها من جهة، ومجموعات من الحرس الوطني من جهة أخرى، على عدة محاور شمال غربي مدينة السويداء.
وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت المواجهات عن مقتل ثلاثة عناصر من القوات الحكومية وإصابة أربعة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين قُتل عنصران من الحرس الوطني وأصيب سبعة آخرون.
#شاهد | جانب من الاشتباكات التي شهدتها المحاور الغربية للسويداء، خلال عمليات الردّ على مصادر النيران بعد الاعتداء الذي نفذته قوات السلطة المؤقتة على بلدة عتيل بقذائف الهاون وتسبب بارتقاء شهيدين في البلدة. pic.twitter.com/TLtGjhzzRN— السويداء برس (@presssuwayda) December 22, 2025
وشهدت محاور بلدتي عتيل وريمة حازم، إضافة إلى الطريق الواصل بين قرية المنصورة وريمة حازم، استخداماً واسعاً للأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات متتالية وانتشار كثيف للنيران، في مشهد عكس مستوى تصعيد ميداني لافت.
وبحسب المعلومات المتوافرة، استمرت الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة حتى ساعات الفجر الأولى، وسط حالة من التوتر الأمني الشديد وانتشار مسلحين في محيط مناطق المواجهات، من دون ورود معلومات عن انسحابات أو تهدئة ميدانية حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
من جهته، قال المكتب الإعلامي للحرس الوطني في السويداء إن القوات الحكومية استهدفت بلدة عتيل، منذ ساعات متأخرة من ليل أمس وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم، بقذائف هاون وُصفت بالعشوائية، أُطلقت من بلدتي ريمة حازم والمنصورة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
وأضاف المكتب أن المحور الغربي لمدينة السويداء تعرض أيضاً لقصف مماثل بقذائف هاون مصدرها تل حديد، اقتصر على أضرار مادية طالت ممتلكات خاصة من دون تسجيل إصابات بشرية.
وأشار البيان إلى أن اشتباكات دارت كذلك على محور السجن المدني والنقل باستخدام رشاشات ثقيلة وقذائف هاون، مؤكداً أن قوات الحرس الوطني ردّت على مصادر النيران وتمكنت من إعطاب سيارتين مزودتين برشاشات عيار 23، إضافة إلى استهداف منصة إطلاق هاون بشكل مباشر.
وفي تطور لاحق، أفادت مصادر محلية في السويداء، بمقتل الشاب حمد وليد الخطيب، المعروف باسم “حمادة”، البالغ من العمر 22 عاماً، وإصابة أربعة مدنيين آخرين من بلدة عتيل، جراء استهداف البلدة بقذائف هاون أُطلقت من مواقع في الريف الغربي للسويداء.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تدهور أمني مستمر تشهده محافظة السويداء، مع غياب حلول جذرية أو إجراءات فاعلة للحد من الخروقات المستمرة، ما يثير مخاوف متزايدة من تجدد المواجهات واتساع رقعتها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

