المربع نت ـ عندما يتجول الرئيس الأمريكي في شوارع واشنطن أو يزور عواصم العالم لا يلفت الانتباه موكبه فحسب بل سيارته الأسطورية التي تعرف باسم الوحش (The Beast)، وهذه المركبة ليست مجرد سيارة فاخرة، إنها قلعة متحركة على عجلات مصممة لحماية أقوى رجل في العالم من أي تهديد محتمل.وفي هذا المقال سنغوص في أعماق أسرار ومواصفات سيارة الرئيس الأمريكي المصفحة، لنكشف عن التفاصيل المذهلة التي تحولها من مجرد مركبة إلى أسطورة على الطرق. الوصول السريع للمحتوىأكثر من مجرد سيارة.. إنها رمز للقوة والأمنالمواصفات الخارجية.. المظهر الخادع للقوة الهائلةالداخل.. القلعة المتنقلة والتجهيزات السريةالأرقام التي تحير العقل.. الوزن والسرعة والتكلفةالحياة العملية للبيست.. السفر والعمليات اللوجستيةنهاية الرحلة.. مصير السيارات الرئاسية السابقةلمحة تاريخية.. تطور الحماية الرئاسية على الطرقخاتمة: الوحش.. حيث تلتقي السياسة بالتكنولوجياأكثر من مجرد سيارة.. إنها رمز للقوة والأمنفي المملكة العربية السعودية حيث الاهتمام الكبير بالسيارات الفاخرة والقوية تبرز سيارة الرئيس الأمريكي كحالة فريدة تجمع بين الفخامة غير المحدودة والتكنولوجيا العسكرية المتطورة، وعلى الرغم من أنها تبدأ حياتها باسم علامة تجارية شهيرة مثل كاديلاك أو لينكولن إلا أن النسخة التي تصل إلى الرئيس الأمريكي ليست شيئاً يمكنك شراؤه.فالوحش هي مخلوق هندسي نادر حيث يتم أخذ هيكل أساسي ثم تفكيكه وإعادة بنائه بالكامل في منشآت سرية لخدمة هدف واحد لا غير، إيصال الرئيس بسلام، فدعنا نبدأ رحلتنا لاكتشاف هذا الكائن المعدني الاستثنائي.شاهد ايضاًالمواصفات الخارجية.. المظهر الخادع للقوة الهائلةمن الخارج تبدو سيارة الليموزين الرئاسية الأمريكية وكأنها نسخة مطولة وغامضة من سيارات السيدان الفاخرة، ولكن هذا المظهر مخادع فكل جزء فيها يحمل سراً.الهيكل والتصميمالهيكل مصنوع من مزيج من الفولاذ المقوى والألمنيوم والتيتانيوم، وهو أقوى بكثير من هيكل أي سيارة مدنية، والأبواب سميكة مثل باب قمرة الطائرة وتحمل نفس الوزن تقريباً.الإطاراتالإطارات ليست عادية، إنها إطارات مقاومة للرصاص وللثقب مصنوعة من خليط مطاطي خاص، ويمكن للسيارة أن تواصل السير بسرعة عالية حتى لو تم إطلاق النار على الإطارات وتلفت بالكامل.النوافذالزجاج مصفح وبسماكة هائلة (تصل إلى 20 سم في بعض الأجزاء)، ويتكون من عدة طبقات من البولي كربونات والزجاج المقوى، مما يجعله مقاوم للرصاص والتفجيرات، والنوافذ لا تنفتح سوى بضعة سنتيمترات فقط لتمرير الهواء أو لإجراء محادثات سريعة.اقرأ ايضاً سيارة الرئاسة الأمريكية The Beast ليموزين مُصفحة بسعر 1.9 مليون دولارالداخل.. القلعة المتنقلة والتجهيزات السريةإذا كان الخارج مذهلاً فإن داخل سيارة الرئيس الأمريكي “The Beast” هو عالم آخر من التكنولوجيا السرية.مقصورة الركابمقصورة فاخرة ولكنها محصنة بالكامل، وتحتوي على نظام أكسجين مستقل يحمي من الهجمات الكيميائية أو البيولوجية مع نظام إطفاء ذاتي للحريق.الاتصالاتالسيارة مجهزة بأنظمة اتصالات متطورة تسمح للرئيس بالاتصال المباشر والفوري بقادة العالم ووزارة الدفاع (البنتاغون) ومركز القيادة العسكرية والقادة العسكريين في أي مكان في العالم، وكل ذلك عبر اتصالات مشفرة لا يمكن اعتراضها.التجهيزات الدفاعيةوهذا هو الجزء الأكثر غموضاً وتشمل التجهيزات:درع: لصد هجوم صاروخيمخزن أسلحة: يحتوي على بنادق رشاشة وذخيرة للحرس الخاصنظام إطلاق قنابل دخان: لتشويش الرؤية حول السيارة في حالة الهجومخزانات وقود مغلقة بإحكام: مغلقة بمواد رغوية لمنع الانفجار في حالة إطلاق النار عليهاالأرقام التي تحير العقل.. الوزن والسرعة والتكلفةهنا نجيب على بعض الأسئلة الأكثر شيوعاً حول مواصفات سيارة الرئيس الأمريكي.كم وزن سيارة الرئيس؟الرقم مذهل فيبلغ وزن الوحش ما بين 6.8 إلى 9 أطنان (ما يعادل وزن حافلتين كبيرتين أو دبابة خفيفة)، وهذا الوزن الهائل ناتج عن المواد المصفحة والتجهيزات الأمنية.ما سرعتها القصوى؟على الرغم من وزنها يمكنها أن تصل إلى سرعة جيدة تصل إلى حوالي 100 كم/ساعة لكن سرعتها الحقيقية ليست الهدف بل هي القدرة على التسارع للهروب من منطقة الخطر، كما أن لديها قدرة مناورة عالية نسبياً لسيارة بهذا الحجم.ما هو سعر سيارة الليموزين الرئاسية الأمريكية؟السعر الرسمي سري لكن التقديرات تشير إلى أن تكلفة تصنيع الوحدة الواحدة تتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون دولار أمريكي، ومع ذلك عند حساب التطوير والبحث والتكنولوجيا السرية قد يتجاوز الرقم ذلك بكثير، وهي ليست للبيع بأي ثمن.الحياة العملية للبيست.. السفر والعمليات اللوجستيةكيف تتنقل هذه السيارة العملاقة حول العالم؟ فعند سفر الرئيس لا تسافر الوحش وحدها بل يتم نقلها مسبقاً بواسطة طائرات شحن عسكرية ضخمة (مثل طائرة C-17 Globemaster أو C-5 Galaxy) مع طاقمها الفني وعدد من السيارات الداعمة والإضافية.وغالباً ما يتم نقل نسختين أو أكثر للتأكد من وجود بديل فوري في حال حدوث أي عطل، وفي الدولة المضيفة يتحول الموكب إلى قوة ضاربة على الطرق تتكون من الوحش وسيارات الحماية والاستطلاع والاتصالات.نهاية الرحلة.. مصير السيارات الرئاسية السابقةماذا يحدث لهذه السيارات بعد انتهاء خدمتها؟ فلا يتم بيعها أو إتلافها عشوائياً بل تخضع سيارات الرؤساء الأمريكيين السابقة لإجراءات أمنية صارمة، ويتم نزع جميع التجهيزات السرية والأنظمة منها أولاً.بعد ذلك يعرض بعضها في المتاحف (مثل المتحف الوطني للسيارات)، والبعض الآخر يتم تخزينه في منشآت أمنية أو يتم تدميره بالكامل لضمان عدم تسرب أي من تقنياتها.لمحة تاريخية.. تطور الحماية الرئاسية على الطرقلم تكن سيارات الرؤساء الأمريكيين دائماً بهذا المستوى من التعقيد، فكان الرئيس وليام ماكينلي أول من استخدم سيارة في عام 1901، بينما فضل بعض الرؤساء المشي أو الركوب في عربات تجرها الخيول، لكن مع تطور التهديدات تطورت المركبات.وشهدت حقبة كينيدي نقطة تحول بعد حادثة الاغتيال المأساوية لتبدأ حقبة جديدة من الحماية المشددة للرؤساء الأمريكيين، ومرت السيارات بتحولات كبيرة من سيارات مكشوفة إلى سيارات مصفحة بالكامل، لتصل اليوم إلى جيلها الحالي الذي يمثله الوحش، وهو الجيل الذي يخدم منذ عهد الرئيس أوباما وحتى اليوم.خاتمة: الوحش.. حيث تلتقي السياسة بالتكنولوجيافي النهاية، سيارة الرئيس الأمريكي “The Beast” هي أكثر من وسيلة نقل، حيث إنها تجسيد مادي للقوة والمسؤولية الهائلة، وبالنسبة للقارئ المهتم فإنها تقدم لمحة نادرة عن عالم حيث لا مكان للتفاصيل العادية وكل قطعة من المسمار إلى الشاشة تحمل هدفاً مصيرياً.وبينما نتابع مواكب الرؤساء في الأخبار يمكننا الآن أن نقدر القصة الهندسية والأمنية المذهلة التي خلف تلك النوافذ الداكنة.المصدر الموقع الرسمي للخدمة السرية الأمريكية / البيت الأبيض
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






