صحف عبرية: إسرائيل واليونان وقبرص تبحث إنشاء قوة أمنية مشتركة بدعم أميركي

صحف عبرية: إسرائيل واليونان وقبرص تبحث إنشاء قوة أمنية مشتركة بدعم أميركي

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تلفزيون سوريا - دمشق

كشفت وسائل إعلام عبرية عن نقاشات وتحركات سياسية وأمنية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وكل من اليونان وقبرص، بدعم أميركي غير مباشر.

وأفادت صحف عبرية، من بينها "معاريف" و"يديعوت أحرونوت"، بوجود مباحثات متقدمة لتعميق التنسيق الأمني ضمن إطار صيغة 3+1 التي تضم إسرائيل واليونان وقبرص إلى جانب الولايات المتحدة، على خلفية التوترات المتزايدة في شرق المتوسط.

وبحسب "معاريف"، بثّت قناة يونانية مقابلة مع اللواء اليوناني المتقاعد كونستانتينوس كوسانتاس، تحدث فيها عن انتقال هذا المحور الجيوسياسي من مرحلة التنسيق السياسي إلى ما وصفه بـ"مرحلة التنفيذ العملياتي". وأوضح أن النقاشات تشمل مقترح إنشاء قوة ردّ فعل سريع مشتركة بحجم لواء، قوامها نحو 2500 عنصر، وقد تتضمن قدرات جوية متقدمة.

وأشار كوسانتاس إلى أن قادة إسرائيل واليونان وقبرص ناقشوا هذا التصور خلال لقاءات رسمية عُقدت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، معتبراً أن الهدف هو منح التعاون القائم طابعاً عملياً في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد. كما لفت إلى عقد لقاءات بالفعل بين قادة القوات الجوية للدول الثلاث في إطار تعميق التنسيق الدفاعي.

قلق إسرائيلي من تنامي دور تركيا في سوريا والشرق الأوسط

في المقابل، قدّمت "يديعوت أحرونوت" قراءة أكثر حذراً للمشهد، إذ نقل محللها العسكري رون بن يشاي أن فكرة إنشاء "قوة تدخل مشتركة" لا تزال في مرحلة التخطيط الأولي، ولم تُترجم بعد إلى قرار عملي.

وأوضحت الصحيفة أن القيادة السياسية الإسرائيلية أبلغت الجيش بدراسة الفكرة، مع التأكيد على عدم تجاوز إطار التخطيط في الوقت الراهن.

ووفق الصحيفة، فإن أي قوة مشتركة محتملة ستُعنى أساساً بحماية المصالح الاقتصادية والأمنية في شرق المتوسط، ولا سيما مناطق الغاز وخطوط الطاقة، إضافة إلى النزاعات البحرية بين اليونان وتركيا، والملف القبرصي المستمر منذ عقود.

وربطت "يديعوت أحرونوت" هذه النقاشات بالقلق الإسرائيلي من تنامي النفوذ التركي في سوريا وشرق المتوسط، واحتمالات انعكاس ذلك على حرية الحركة الجوية الإسرائيلية، فضلاً عن التحفظات على أي دور عسكري تركي محتمل في ترتيبات أمنية مستقبلية في قطاع غزة.

وخلصت الصحيفة إلى أن ما يجري حالياً يندرج في إطار رسائل سياسية غير مباشرة، مشيرة إلى أن التلويح بإنشاء قوة مشتركة يهدف أساساً إلى دفع أنقرة لإعادة تقييم سياساتها الإقليمية، مؤكدة أن المشروع لا يزال في إطار التصور النظري أكثر منه واقعاً ميدانياً.