فصلٌ جديدٌ لرياضة السيارات في المملكة العربية السعودية مع سباقات إكستريم إتش

يُقام سباق إكستريم إتش في الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر، ويُحافظ على إيقاعه القصير المُلائم للجماهير وتشكيلاتٍ مُختلطةٍ من الجنسين، وهو ما يُميّز إكستريم إي، ولكنه يُسلّط الضوء على سباقات السيارات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين، واضعًا التكنولوجيا المُستدامة في صميم حدثٍ رائدٍ جديد.
المعرض: أكستريم إتش القدية
المصدر: Motor1.com
من المُناسب أن تُقام هذه الفعالية الطموحة والرائدة في مدينة القدية، حيث تُطبّق نفس صفات الطموح والريادة، إذ تُعدّ مدينة القدية مشروعًا رائدًا في رؤية السعودية 2030، يتمحور حول الرياضة والترفيه والثقافة والمعيشة، حيث تُقام رياضة السيارات إلى جانب منطقة الرياضات الإلكترونية والألعاب، وملاعب الغولف، والمُدن الترفيهية، لتحويل عطلات نهاية الأسبوع التي تشهد سباقاتٍ إلى تجربةٍ لا تُنسى.
وبينما يُقام سباق إكستريم إتش على مضمار الطرق الوعرة الجديد، يُشير مسار سبيد بارك في مدينة القدية، والمتوقع افتتاحه في عام 2027، إلى انطلاقة قوية. سيضم 21 منعطفًا، و80 موقفًا، وسرعات قصوى متوقعة تتجاوز 325 كم/ساعة (202 ميل/ساعة)، وأول منعطف "بليد" في العالم بطول 70 مترًا - وهو منعطف 1 معلق يمر عبر المسارات المحيطة. صُمم مسار سبيد بارك خصيصًا لاستضافة فئات مميزة، بما في ذلك سباقات الفورمولا 1 المستقبلية، ويؤكد على توجهات رياضة السيارات في السعودية.
إكستريم إتش هي المحطة التالية في هذه الرحلة المثيرة. تُشكل التجارب الزمنية، والمنافسات المباشرة، وسباقات السيارات المتعددة التحديات الأولية قبل نهائي كأس العالم الذي يضم ثماني سيارات، حيث يحصد الفائز كل شيء. صُممت هذه الجولات المدمجة لمكافأة سرعة التكيف بقدر ما تُكافئ السرعة المطلقة. يُمنح الفائزون في كل جولة 10 نقاط، ويحصل الوصيفون على تسع نقاط، وهكذا، مع نقاط إضافية تُمنح طوال الحدث للحفاظ على بقاء المنافسات حية.
نظرًا للتركيز على تقنية الاستدامة الرائدة، هناك الكثير من الاهتمام بهذه السيارة. سيارة بايونير 25، بقوة 400 كيلوواط، هي سيارة دفع رباعي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، مصممة خصيصًا للطرق الوعرة، مزودة بمحركات كهربائية أمامية وخلفية بقوة 200 كيلوواط، وخلية وقود سيمبيو، وتسارع يضعها في إطار سباقات متعددة السيارات قصيرة المدى.
صُممت السيارة لتتفوق على مسار مدينة القدية - وهو مسار تقني رفيع المستوى يقع أسفل جبال طويق الرائعة، ووصفه جيمس تايلور، كبير مسؤولي بطولة إكستريم إي وإكستريم إتش، بأنه "أفضل مسار سباق للطرق الوعرة في العالم".
يتميز المسار الذي يبلغ طوله 3.021 كيلومترًا بقفزات كثيفة وحساسية للزخم، مما يُكافئ الهبوط الدقيق، والكبح الواثق فوق القمم، والإيقاع السلس عبر القطاع الأوسط المتعرج. من المتوقع أن يُساعد نظام تعليق FOX المُحسّن في سيارة Pioneer 25، وعزم الدوران الفوري، وإدارة الطاقة/الحرارة المُحسّنة، الفرق على تحقيق القفزات، وتثبيت الهبوطات، وزيادة السرعة حيث قد يُكلف التردد مراكز.
لن تفتقر الفرق الثمانية التي تستعد لخوض هذا التحدي الفريد إلى نجوميتها. يضم فريق هانسون أندرياس باكيرود وكاتي مونينغز؛ ويمثل فريق كريستوفرسون موتورسبورت يوهان كريستوفرسون وميكايلا أهلين-كوتولينسكي؛ ويمثل فريق كارل كوكس موتورسبورت ثنائي تيمو شايدر وكلارا أندرسون؛ ويشارك فريق JBX المدعوم من فريق موناكو تومي هولمان وكريستين جي زد. أما العنوان الرئيسي المحلي فهو فريق جميل موتورسبورت، أول فريق سعودي على خط الانطلاق، حيث يُشكل كيفن هانسن ومولي تايلور شراكة راسخة حصدت اللقب.
ستُقدم كأس العالم Extreme H لمحة عن المستقبل، ليس فقط للسباقات المستدامة، بل لرياضة السيارات في المملكة العربية السعودية أيضًا. بعد وصول سباقات الفورمولا إي في العام 2018، ورالي داكار في العام 2020، والفورمولا 1 في عام 2021، من المقرر أن تمثل مدينة القدية المعلم الرئيسي القادم لرياضة السيارات في المملكة، بدءًا من إكستريم إي والآن إكستريم إتش.
في هذا السياق الأوسع، تبدو فعالية إكستريم إتش بمثابة علامة فارقة على وجهة هذه الرياضة، إذ يندرج سباق السيارات العاملة بالهيدروجين بشكل طبيعي في التحول الأوسع للمملكة العربية السعودية نحو الفعاليات المستدامة التي تقودها التكنولوجيا، ويمنح مفهوم "اللعب" في مدينة القدية هذا التحول موطنًا فعليًا؛ حيث تجلس رياضة السيارات جنبًا إلى جنب مع الثقافة والترفيه والحياة اليومية.
كما يشير إلى عزم الدولة على تشكيل مستقبل سباقات السيارات العالمية. إذا أثبت إكستريم إتش جدارتها على الأراضي السعودية، فسيؤكد ذلك على نقطة بسيطة: الابتكار والطموح يمكن أن يتشاركا نفس المسار، وقد صُممت مدينة القدية لجعل هذا التقارب دائمًا.
اقرأ أيضًا
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





