Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 14:54 (توقيت مكة)لا يزال حادث مصرع رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول محمد علي الحداد و4 من مرافقيه، في تحطم طائرتهم قرب العاصمة التركية أنقرة، يلقي بظلاله على المشهد العام في ليبيا، ويثير في المنطقة تساؤلات عن ملابسات ما حدث وتفاصيله والظروف التي وقع فيها.لكن إعلان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا العثور على الصندوق الأسود للطائرة قد يميط اللثام عما غمض حتى الآن من الحادثة.وكان الوفد الليبي، برئاسة الحداد، في زيارة رسمية إلى أنقرة التقى خلالها نظيره التركي وعدد من القادة العسكريين، وفق ما أفادت به وزارة الدفاع التركية في وقت سابق من هذا الأسبوع.أين وقع الحادث؟تحطمت طائرة رئيس الأركان الليبي ومرافقيه من الضباط والمسؤولين بعد إقلاعها من مطار أنقرة بنحو نصف ساعة.وذكر وزير الداخلية التركي أن عناصر الدرك تمكنوا من الوصول إلى حطام الطائرة والعثور على الجثث على بعد كيلومترين من قرية "كسيك كاواك" التابعة لقضاء هايمانا جنوب غربي أنقرة.من قضى في الحادث؟قضى في الحادث رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول محمد علي الحداد، ومستشاره محمد العصاوي دياب، ورئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، والمصور بمكتب إعلام رئيس الأركان العامة محمد عمر أحمد محجوب، في أثناء عودتهم من أنقرة.وقال وزير الداخلية التركي إن جميع ركاب الطائرة -وعددهم 8 أشخاص- قضوا في الحادثة.متى وقع الحادث؟سقطت الطائرة التي تقل الضباط والمسؤولين الليبيين مساء أمس الثلاثاء، وبعد نحو 37 دقيقة من إقلاعها من المطار، إذ قال وزير الداخلية التركي، عبر منصة إكس، إن الطائرة أقلعت في الساعة 17:10 بتوقيت غرينتش، قبل أن ينقطع الاتصال بها عند الساعة 17:52، وهي في طريقها من أنقرة إلى العاصمة الليبية طرابلس. إعلان ويقول مسؤولون أتراك إن انفجارا كبيرا سُمع بعد سقوط الطائرة، مرجحين أن يكون وراءه اشتعال الوقود، في حين أظهرت مقاطع متداولة وميضا كبيرا قيل إنه للطائرة نتيجة سقوطها وتحطمها.ما الروايات الرسمية؟وفقا للمستشار السابق برئاسة الوزراء التركية والخبير في شؤون الشرق الأوسط، جاهد توز، فإن طاقم الطائرة طلب، قبل سقوطها، الهبوط الاضطراري بعد نحو 35 دقيقة من إقلاعها من أنقرة، قبل أن ينقطع الاتصال بها وتسقط في قضاء هايمانا، على بعد نحو نصف ساعة من العاصمة.بينما قال موقع الصناعات الدفاعية التركية إن الطائرة أطلقت نداء طوارئ بعد إقلاعها من مطار أنقرة بسبب عطل كهربائي، مشيرا إلى أنها قررت الهبوط اضطراريا قبل اختفائها عن الرادار.من جهته، قال وزير الدولة الليبي للاتصال وليد اللافي للجزيرة إن الطائرة التي سقطت لم تكن ليبية بل مستأجرة.ما الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية؟فور وقوع الحادث، باشرت نيابة أنقرة تحقيقا في الموضوع، وفق ما أفاد به وزير العدل يلماز طونش.وأوضح طونش -في تدوينة على منصة "إن سوسيال" التركية- أن 4 مدعين عامين كلفوا تحت إشراف نائب رئيس النيابة العامة، بالتحقيق في سقوط الطائرة، مشددا على أن التحقيقات تجري بمنتهى الدقة ومن جميع الجوانب.ما ردود الفعل؟أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا الحداد الرسمي في عموم البلاد 3 أيام. وقال رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، في بيان، "نعلن الحداد الرسمي في عموم البلاد لمدة 3 أيام، تُنكس خلالها الأعلام في كافة مؤسسات الدولة، وتُعلق المظاهر الاحتفالية والرسمية"، كما أرسلت وفدا إلى أنقرة للوقوف على ملابسات الحادثة.ونعى المجلس الأعلى للدولة ورئاسة الأركان الليبية الحداد ومرافقيه، في حين أعرب اللواء المتقاعد خليفة حفتر -الذي تسيطر قواته على معظم مناطق شرق ليبيا- عن تعازيه لجميع "ضباط ومنتسبي القوات المسلحة".وبدورها، قدمت سوريا -في بيان لوزارة الدفاع- تعازيها إلى ليبيا في مصرع رئيس الأركان ومرافقيه.كما أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عزائها لفقد "مدافع قوي عن توحيد المؤسسات العسكرية والمدنية الليبية، وعن السلام والاستقرار من أجل ليبيا قوية".ما الغامض والذي لم يحسم بعد؟يتحدث المسؤولون الأتراك عن احتمالات عدة كأسباب لسقوط الطائرة، غير أن التركيز حتى الآن ينصب على فرضية العطل الفني الداخلي، وتحديدا الخلل في الأنظمة الإلكترونية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





