فوائد مكمل البربرين وهل يُعدّ بديلاً آمنًا لإبر التخسيس؟
فوائد مكمل البربرين وهل يُعدّ بديلاً آمنًا لإبر التخسيس؟
انتشر في الأشهر الأخيرة حديث واسع على وسائل التواصل الاجتماعي عن فوائد مكمل البربرين وسط ادعاءات بأنه يمكن أن يكون “أوزمبيك الطبيعة”. ويبحث كثير من الأشخاص عن بدائل أكثر أمانًا وأقل تكلفة من أدوية التخسيس هذه، خاصة مع صعوبة الحصول على بعض هذه العلاجات مثل GLP-1 agonists المستخدَمة أصلاً لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني. وسط هذا الجدل، يصبح من المهم توضيح حقيقة فوائد مكمل البربرين مع استعراض ما يقوله العلم والمصادر الطبية الموثوقة بعيدًا عن المبالغة.
ما هو البربرين وكيف يعمل؟
قبل استعراض فوائد مكمل البربرين، من المهم معرفة ما هو هذا المركّب. البربرين مادة طبيعية تُستخرج من عدة نباتات مثل برباريس أريستاتا أو شجر الكركم (goldenseal وEuropean barberry وtree turmeric). ورغم أنه يُستخدم منذ قرون في الطب الصيني والآيورفيدي، إلا أن الاهتمام العالمي به ازداد مؤخرًا بسبب رواجه كمكمل غذائي.
نقاط مهمة حول آلية عمل البربرين
تعمل مادة البربرين داخل الجسم عبر مسارات تختلف تمامًا عن أدوية النخسيس مثل الأوزمبيك، وهنا أهم ما توضحه الأبحاث عن عمل البربرين:
يُفعّل إنزيم AMPK (AMP-activated protein kinase) المسؤول عن تنظيم التمثيل الغذائي للطاقة.
يساعد على تحسين عمل الإنسولين لدى بعض الأشخاص.
قد يؤثر في توازن بكتيريا الأمعاء الطبيعية.
لا يعمل على مراكز الإحساس بالشبع وإبطاء إفراغ المعدة كما تفعل ابر التخسيس GLP-1.
هذه النقاط تُظهر أن فوائد مكمل البربرين تختلف جذريًا عن تأثيرات الأدوية المخصصة لإنقاص الوزن، مما يدحض وصفه بأنه “أوزمبيك طبيعي”.
فوائد مكمل البربرين وهل يساعد في فقدان الوزن؟
يتساءل كثيرون إن كانت فوائد مكمل البربرين تشمل إنقاص الوزن بشكل مباشر. وهنا تشير الأبحاث المتاحة إلى نتائج متباينة. ما تقوله الدراسات. إنه بالرغم من وجود بعض المؤشرات الإيجابية، إلا أن قوة الأدلة العلمية لا تزال محدودة.
أظهَرت مراجعة لنحو 27 دراسة أن البربرين قد يُحسن ضبط مستويات السكر مثل بعض أدوية السكري الفموية.
دراسة صغيرة عام 2012 شملت سبعة مشارِكين أظهَرت فقدانًا بسيطًا للوزن عند تناول 500 ملغ من البربرين ثلاث مرات يوميًا لمدة 12 أسبوعًا.
تحليل لـ 12 دراسة عام 2020 وجَد تأثيرًا محتملاً على مؤشر كتلة الجسم BMI (Body Mass Index) والدهون حول البطن.
بالمجمل، قد تكون فوائد مكمل البربرين مفيدة لدعم الجهود الصحية، لكن لا يمكن الاعتماد عليه كعلاج رئيسي لإنقاص الوزن كما تفعل أدوية تخضع لتنظيم دقيق.
فوائد صحية محتملة أخرى للبربرين
لا تقتصر فوائد مكمل البربرين على الوزن فقط، بل تمتد لتشمل مجالات صحية متنوعة. ومن منافعه الأخرى المدعومة علميًا:
تحسين مستويات السكر عبر زيادة عمل الإنسولين في الخلايا.
المساهَمة في خفض الكوليسترول الضار LDL.
تأثيرات مضادة للميكروبات قد تساعد في إعادة توازن بكتيريا الأمعاء.
دور محتمل في تقليل الالتهابات.
ورغم ذلك ينبغي دائمًا التعامل مع فوائد مكمل البربرين بحذر، لأنه مكمل غير منظَّم رقابيًا.
هل استخدام البربرين آمن؟
السلامة من أهم الجوانب عندما يتعلق الأمر بمكملات تُباع دون وصفة. غالبًا ما تكون الآثار الجانبية خفيفة، لكن بعض الأعراض قد تظهَر لدى بعض المستخدِمين، مثل.
اضطرابات مَعدية مثل الانتفاخ أو الإسهال أو الإمساك.
غثيان أو تقلصات خفيفة.
تداخلات محتملة مع بعض الأدوية.
عدم وجود دراسات كافية حول الاستخدام طويل الأمد.
ومع غياب التنظيم من هيئة الغذاء والدواء FDA (Food and Drug Administration)، يبقى الاعتماد على فوائد مكمل البربرين وحدها غير كافٍ لتعويض غياب المتابعة الطبية الرسمية والتأكد من الفاعلية والسلامة.
كيف تتعامل مع مكمل البربرين بأمان؟
قبل البدء باستعمال المكمل، من الضروري أن يُقيّم كل شخص حالته الصحية، خصوصًا مرضى السكري أو مَن لديهم أمراض مزمنة. كما يجب التأكد من مصدر المكمل وجودته، لأن المنتجات غير المنظَّمة قد تختلف في تركيز المادة الفعالة. وفي كل الأحوال، يجب النظر إلى فوائد مكمل البربرين كعامل مساعد، وليس بديلًا عن الغذاء الصحي والنشاط البدني أو الأدوية العلاجية.
في النهاية، يتضح أن فوائد مكمل البربرين حقيقية في بعض الجوانب، مثل تحسين السكر والدهون، لكنها لا ترقى لأن تكون بديلًا لأدوية التخسيس المنظَّمة. ولا تزال الأبحاث حول تأثيره على الوزن محدودة وغير كافية للحكم النهائي. لذا يظل استخدامه ممكنًا ولكن فقط ضمن نمط حياة صحي، وبعد استشارة المختصين، وبدون توقعات مبالَغ فيها حول فوائد مكمل البربرين.
Source
آخر تعديل بتاريخ
06 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






