رئيسة الاستخبارات البريطانية: شركات التقنية أصبحت أقرب من الحكومات للسيطرة على العالم

حذّرت بلايز متروويلي، الرئيسة الجديدة لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني MI6، من أن مراكز القوة العالمية تنتقل بشكل متزايد من أيدي الحكومات إلى شركات التقنية الكبرى.وقالت في أول تصريح رسمي لها:“عالمنا يُعاد تشكيله بوتيرة متسارعة، ما يحمل تبعات عميقة على الأمن الوطني والدولي. القوة باتت أكثر تشتتًا وأقل قابلية للتنبؤ، إذ تنتقل السيطرة على التقنيات من الدول إلى الشركات، وأحيانًا إلى الأفراد”.وأشارت متروويلي إلى أن العالم يعيش في “حالة بين السلم والحرب”، مؤكدة أن هذا الواقع الجديد ليس مؤقت ولا تطور تدريجي، بل هو انتقال جذري في موازين القوى.ويأتي هذا التحذير وسط تصاعد قلق الساسة البريطانيين، خاصة من حزب العمال الحاكم، من تدخلات بعض كبار رجال التقنية مثل إيلون ماسك، الذي دعا علنًا إلى إسقاط الحكومة البريطانية في تجمع يميني متطرف في سبتمبر الماضي.ورغم ذلك، لم تذكر متروويلي أسماء محددة أو تتناول الأسباب النظامية التي أدت إلى هذا التحول، واكتفت بالتحذير من تآكل الثقة العامة في المجتمعات، مشيرة إلى أن “المعلومات، التي كانت قوة توحيد، أصبحت الآن تُستغل كسلاح، حيث تنتشر الأكاذيب أسرع من الحقائق، ما يؤدي إلى انقسام المجتمعات وتشويه الواقع”.يُذكر أن متروويلي هي أول امرأة تتولى قيادة MI6، وسيرتها الذاتية تعكس ارتباطها العميق بمواقع النفوذ التقليدي، إذ نشأت في هونغ كونغ خلال الحقبة الاستعمارية البريطانية وتلقت تعليمًا خاصًا، ثم عملت في مواقع حساسة ضمن الاحتلالين الأمريكي والبريطاني للعراق وأفغانستان، كما شغلت مناصب اقتصادية في دبي.وتسلط تصريحاتها الضوء على صراع قديم متجدد بين سلطة الدولة ونفوذ الشركات العالمية، خاصة في ظل غياب تنظيم فعّال للنفوذ التقني المتنامي، حيث ترى متروويلي أن الحفاظ على ميزان القوة يجب أن يبقى في يد الدولة، وليس الشركات العملاقة.المصدر
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





