لا تقدم للتوصل إلى اتفاق.. ما المقترحات الأميركية للتوصل إلى اتفاق بين دمشق وتل أبيب؟

بعد مرور نحو عام على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لم تتوصل سوريا وإسرائيل إلى اتفاق حول الجنوب السوري، حيث جرت عدة لقاءات بين مسؤولين سوريين وإسرائيل خلال الأشهر الماضية من دون نتائج واضحة، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء العمل باتفاقية 1974 في الساعات الأولى لسقوط الأسد.
يأتي ذلك بينما تدفع الولايات المتحدة الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق أمني، يعيد رسم ملامح الحدود، لكن ذلك يصدم بالمطالب الإسرائيلية بالبقاء في المناطق التي دخلها الجيش الإسرائيلي بعد 8 كانون اول/ديسمبر 2024 خاصة قمة جبل الشيخ، فيما تطالب دمشق بالعودة إلى اتفاق 1974.
شروط تل أبيب
خلال اجتماع مغلق عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن اتصالات أمنية جرت خلال الأشهر الماضية بين إسرائيل وسوريا بوساطة أميركية، بهدف بحث تسوية أمنية محتملة على الحدود الشمالية.
الجيش الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة – انترنت
وأضاف ساعر أن إسرائيل “ترغب في دراسة التوصل إلى اتفاق”، موضحا أن ذلك مشروط بالحفاظ على أمنها وقدرتها على العمل قرب الحدود، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر حضرت الاجتماع.
أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تتضمن استمرار السيطرة الإسرائيلية على نقاط استراتيجية، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر
وقال ساعر إن قمة جبل الشيخ تعد أهم هذه النقاط، التي تشرف على سوريا ولبنان وتشكل جزءاً أساسياً من منظومة الإنذار والردع الإسرائيلية.
وفق المصادر، فإن موقف وزير الخارجية يعكس خطاً سياسياً أمنياً واضحاً، يقضي بأن إسرائيل لن توافق على أي تغييرات إقليمية من شأنها أن تحد من حرية عملها في مواجهة التهديدات في سوريا.
وأشارت “معاريف إلى أن الاجتماع جاء في ظل توتر متصاعد على الحدود مع سوريا، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات ضد مواقع عسكرية سورية وأخرى مرتبطة بميليشيات موالية لإيران في الجنوب، بهدف منع نقل أسلحة دقيقة والحد من انتشار الفصائل التي تهدد الجولان السوري المحتل.
لا تقدم نحو اتفاق
الصحيفة الإسرائيلية، قالت إن الولايات المتحدة تدير، منذ أشهر، محادثات هادئة مع الطرفين لخفض مستوى الاحتكاك ودفعهما نحو ترتيب أمني محدود، تشمل تقليص وجود القوات السورية الثقيلة قرب الحدود، مقابل خفض وتيرة الضربات الإسرائيلية داخل سوريا.
وأكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم عُلبي، الثلاثاء الماضي، أن المحادثات التي جرت بين سوريا وإسرائيل جاءت تحت متابعة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتهدف حصراً إلى معالجة المخاوف الأمنية للطرفين.
“المحادثات مع إسرائيل لا تتطرق، بأي شكل من الأشكال، إلى مصير الجولان السوري المحتل”.
مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم عُلبي
وما تزال الاتصالات أولية جداً، ولا توجد أي مؤشرات على تقدم فعلي نحو اتفاق، مشيرة إلى أن إسرائيل ستقيم أي ترتيبات محتملة وفق احتياجاتها الأمنية وبما يضمن الحفاظ على تفوقها الاستراتيجي في المنطقة، وفق ما نقلت “معاريف” عن مصادر إسرائيلية لم تسمها.
يأتي ذلك، بينما يستمر التوتر في الأراضي السورية، في ظل استمرار توغل الجيش الإسرائيلي في المناطق المحاذية للجولان السوري المحتل، بشكل يومي. وأمس الأربعاء، ذكرت قناة “الإخبارية السورية”، أن طائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدفت منطقة جنوب تلة باط الوردة قرب بلدة بيت جن في ريف دمشق. بينما توغلت قوات الاحتلال في عدد من القرى بريف القنيطرة الجنوبي، انطلاقاً من نقطة العدنانية باتجاه قرى الريف الجنوبي.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




