إسرائيل: سننشئ منطقة عسكرية في غزة بالمرحلة الثانية لاتفاق وقف النار

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، عزم إسرائيل بناء منطقة عسكرية كبيرة داخل قطاع غزة حتى في حال دخول اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الثانية، لافتاً إلى أنه "سيسمح للمستوطنين بالعيش هناك في وقت ما مستقبلاً"، وذلك بعد يومين من تصريحاته المثيرة للجدل بشأن بناء مستوطنات داخل القطاع.
وقال كاتس، خلال مؤتمر نظمته صحيفة "مكور ريشون"، إنه "في غزة، لن تنسحب إسرائيل انسحاباً كاملاً، ستكون هناك منطقة أمنية كبيرة داخل القطاع، حتى بعد الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام، وقيام حماس بنزع سلاحها"، زاعماً أن تل أبيب "ستفرض هذه المنطقة العسكرية داخل غزة لحماية التجمعات الإسرائيلية"، بحسب ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتنص خطة السلام، المكونة من 20 نقطة وطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على أن "إسرائيل لن تحتل غزة ولن تضمّها"، وأنه بمجرد نشر "قوة الاستقرار الدولية" ستتراجع القوات الإسرائيلية "حتى تنسحب بشكل كامل من غزة".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، أعرب عدد من أعضاء التحالف اليميني المتشدد برئاسة بنيامين نتنياهو مراراً عن رغبتهم في إعادة بناء المستوطنات بقطاع غزة، والتي تم إخلاؤها عام 2005.
تهجير الفلسطينيين في الضفة
وقال كاتس إن الضفة الغربية المحتلة ستشهد مزيداً من المستوطنات والقواعد العسكرية وعمليات تهجير للفلسطينيين، واصفاً السياسة الإسرائيلية هناك بأنها "ضم عملي".
وأضاف قائلاً أثناء استذكار مشاركته في مراسم تدشين مستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية: "قلت هناك إننا نطبّق سياسة السيادة العملية، فمن غير الممكن الآن بسبب الظروف، إعلان الضم رسمياً"، معتبراً أن "هناك ضم عملي.. إبعاد الفلسطينيين.. ونشر قوات الجيش الإسرائيلي هناك، وإقامة مستوطنات"، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس".
كاتس ينفي التراجع عن تصريحاته
وقال كاتس إن "إسرائيل ستسمح في مرحلة ما مستقبلاً للمستوطنين بالعيش في شمال قطاع غزة"، وأضاف: "في الجزء الشمالي (من غزة)، سيكون من الممكن، برأيي، إقامة تجمعات للواء ناحال، بشكل منظم عندما يحين الوقت"، في إشارة إلى اللواء العسكري الذي يجمع بين الخدمة العسكرية وإنشاء التجمعات الاستيطانية.
واعتبر كاتس أن رؤيته منذ بداية الحرب هي أنه "على الحدود الشمالية لقطاع غزة سيكون هناك لواء ناحال الذي يحمل طابعاً عسكرياً.. ويمكن أن توجد هناك يشيفا (مدرسة دينية يهودية)، وأمور أخرى".
ورفض كاتس الادعاءات بأنه "تراجع" عن تصريحاته السابقة هذا الأسبوع بشأن الدعوة إلى إقامة مستوطنات داخل غزة، قائلاً: "أنا أقوم بالرجوع للخلف فقط عندما أقود السيارة".
وكان كاتس قال، في بيان، الثلاثاء، إن الحكومة لا تنوي بناء مستوطنات في غزة، وإن وجود لواء ناحال في غزة "سيكون لأغراض أمنية فقط"، في تراجع عن تصريحاته خلال الإعلان عن إنشاء 1200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، حيث قال إن إسرائيل سوف تعيد استيطان شمال قطاع غزة، وستقيم مستوطنات هناك.
وتأتي تصريحات كاتس التي تتناقض مع الخطة الأميركية، فيما تبذل دول الوساطة في اتفاق وقف النار (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وتركيا)، جهوداً حثيثة لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق مطلع العام المقبل، وذلك عقب محادثات بين مسؤولين أميركيين، وقطريين، ومصريين، وأتراك في ميامي، قبل أيام، توصلت إلى "تفاهمات واعدة" بشأن المرحلة الثانية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق، الاثنين، إن بلاده تتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع عام 2026، موضحاً أن "مناقشات ميامي" ركزت على العقبات التي تحول دون انتقال الاتفاق إلى مرحلته التالية.
بدوره، أشار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، إلى أن "الأمور تسير بشكل جيد في اتفاق غزة"، معرباً عن أمله بأن "يتم الإعلان في يناير المقبل عن الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق في القطاع".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




