الجيش الأميركي يعلن استهداف سفينتي "مخدرات" في المياه الدولية

أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الأميركي SOUTHCOM، الجمعة، تنفيذ ضربات استهدفت سفينتين اثنين تابعتين لمن وصفتها بـ"منظمات إرهابية" في المياه الدولية، ما أودى بحياة 5 أشخاص قالت إنهم "من مهربي المخدرات".

وأضافت القيادة الجنوبية الأميركية، عبر منصة "إكس" أن "معلومات استخباراتية أكدت أن السفن كانت تبحر عبر مسارات معروفة لتهريب المخدرات في المياه الدولية بشرق المحيط الهادئ، وكانت منخرطة في أنشطة تهريب مخدرات".

وأشارت إلى أن القيادة نفذت ضربات باستخدام أسلحة دقيقة ضد السفينتين بقيادة وزير الحرب بيت هيجسيث، لافتةً إلى أن ثلاثة أشخاص كانوا على متن السفينة الأولى، واثنان على متن السفينة الثانية.

"الفنتانيل".. سلاح دمار شامل

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين الماضي، توقيع أمر تنفيذي بتصنيف مخدر الفنتانيل كـ"سلاح دمار شامل"، قائلاً إن إغراق الولايات المتحدة بالمخدرات يُمثّل تهديداً عسكرياً.

وقال ترمب، خلال كلمة في البيت الأبيض، آنذاك: "أتخذ خطوة إضافية لحماية الأميركيين من آفة الفنتانيل القاتلة التي تغمر بلادنا، وذلك من خلال هذا الأمر التنفيذي التاريخي (...) سنُصنّف رسمياً مادة الفنتانيل كسلاح دمار شامل، وهذا هو توصيفها الحقيقي. فلا توجد قنبلة تفعل ما تفعله هذه المادة".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "ما بين 200 و300 ألف شخص يموتون سنوياً، بحسب ما نعلم. لذلك سنُصنّف الفنتانيل رسمياً كسلاح دمار شامل".

وتابع ترمب: "هؤلاء يشكّلون تهديداً عسكرياً مباشراً للولايات المتحدة. إنهم يحاولون إغراق بلدنا بالمخدرات. ويمكنكم النظر إلى التاريخ، انظروا إلى الصين عندما أُغرقت بالمخدرات، لقد عانت بشدة، وتمكن الآخرون من السيطرة عليها، وكذلك دول أخرى".

وقال إن الولايات المتحدة تحاول التصدي لـ"غزو" المخدرات بمساعدة القوات المسلحة، موضحاً: "إنهم يحاولون إغراق بلدنا بالمخدرات.. ونحن نعكس هذا المسار بسرعة كبيرة، في الواقع، وبمساعدة أفراد قواتنا العظيمة، أوقفنا هذا الغزو في مساره، ونفكك الكارتلات (العصابات) بسرعة كبيرة، وقد جرى تصنيفها كأعداء للولايات المتحدة، وقد تم إعلان ذلك رسمياً وبشكل قانوني".

ضربات سفن الكاريبي

واستهدفت الولايات المتحدة أكثر من 20 سفينة في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي قرب فنزويلا، في إطار حملة عسكرية أطلقها الرئيس دونالد ترمب ضد "تهريب المخدرات" من المنطقة.

وأودت العمليات بحياة ما لا يقل عن 90 شخصاً يُشتبه في تورطهم بتهريب المخدرات.

وسَعت إدارة ترمب إلى الدفاع عن قانونية هذه الضربات، التي قال بعض خبراء القانون إنها ترقى إلى "عمليات قتل خارج نطاق القضاء وغير مشروعة".

وقال المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية، كينجسلي ويلسون، للصحافيين في وقت سابق هذا الشهر: "عملياتنا في منطقة القيادة الجنوبية قانونية بموجب القانونين الأميركي والدولي، وجميع الإجراءات متوافقة مع قانون النزاعات المسلحة".