بإعلان لجنة توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، نتائجها بشكل رسمي، عصر يوم الأحد قبل الماضي، واستبعاد (تصفيات المناطق) من ضمن البطولات الرسمية، تكون لجنة التوثيق قد بصمت على صحة ما كنا نقوله منذ سنوات طويلة، حول تلك التصفيات، التي لا يمكن لأي فريق كبير أن يعترف بها، أو يضعها من ضمن إنجازاته، فهي مجرد تصفيات لمراحل أخرى، ولم يكن فيها أي كأس أو درع أو ميداليات، ولكن ظل نادي النصر تحديداً، وبعض منسوبيه وإعلامييه، يدافعون عن باطل يريدونه حقاً، واستغلوا بعض الجماهير، للعب على عواطفهم، بزيادة عدد بطولات النصر، واستمروا على هذا المنوال سنوات طويلة، ومع كل أسف، شارك في هذه اللعبة، بعض أعضاء النصر، في محاولة واضحة للضغط على أصحاب القرار، لاحتساب التصفيات كبطولات دوري، ولكن يُحسب لهذه اللجنة، أنها لم تعترف بها بشكل رسمي، أو تعدها من ضمن بطولات الدوري، كما فعلت ذلك لجنة الأستاذ تركي الخليوي، وكما ستفعل أي لجنة أخرى، فالتاريخ الرياضي لا يمكن أن يتم التلاعب فيه، أو توثيقه حسب العواطف والأهواء. لجنة التوثيق الحالية، بدون أدنى شك، قامت بعمل كبير، وجهد تُشكر عليه، وإن كانت الملاحظة البارزة، هي احتساب بطولات كأس الملك السابقة كبطولات دوري، ولكن مع توضيحهم لبعض النقاط الواردة في بياناتهم، نتقبل تصنيفها كدوري، وخاصة أنها لُعبت بنظام الدوري، على أن ينتهي الجدل الذي استمر سنوات طويلة. أزمة من صنع اتحاد الكرة أزمة جديدة، صنعها بالتأكيد اتحاد الكرة، من خلال قراراته الارتجالية وغير المدروسة، وهذه المرة تخص اللاعبين الأجانب تحت 21 سنة، فالقرار في الأصل جاء بحسب اتحاد الكرة (لاستثمار) الأندية في هؤلاء اللاعبين، إلا أن الرابطة فرضت على الأندية 8 لاعبين أجانب في كل مباراة، والأكيد أن الأندية لن تُشرك اللاعبين الصغار، فكيف يتم الاستثمار في لاعبين لا يلعبون؟ سؤال لن نجد له إجابة مطلقاً، ونحن سبق وتحدثنا عن هذا الموضوع، واقترحنا إشراكهم كبدلاء، على أن يكون في كل مباراة 8 لاعبين من كل فريق، ولكن لا اتحاد الكرة ولا الرابطة أصغوا لمثل هذه المقترحات، لتظهر لنا أزمة تخص نفس الفئة، حيث قرروا أن اللاعب حينما يتجاوز عمره 21 سنة، فلن يكون ضمن اللاعبين الصغار، لتتورط الأندية بهذا القرار المجحف، والذي طالبوا بتغييره، إلا أن اتحاد الكرة رفض بشكل قاطع! بحجة (عدالة المنافسة)، فأين كانت عدالة المنافسة، حينما تم تغيير مادة في لائحة الاحتراف، تخص اللاعبين، حيث أشارت المادة إلى أنه متى بدأ الدوري، لا يحق لأي لاعب المشاركة مع فريقين، حتى وإن كانت فترة التسجيل مفتوحة، ليتم تغيير هذه المادة في ساعات معدودة، ويتم تأجيلها، فما هو تعريف عدالة المنافسة لدى اتحاد الكرة؟ وهل هو يخدم أندية معينة، ويقف ضد أندية أخرى؟ هذا ما استشفه المتلقي من قرارات اتحاد الكرة. الممارسون لكرة القدم في ظل التراجع الملحوظ على مستوى اللاعب السعودي، وتأثر منتخبنا الوطني بشكل واضح وجلي، يتبادر إلى الذهن أسئلة كثيرة تحتاج من المعنيين سواء في اتحاد الكرة أو اللجنة الأولمبية، طرحها أمام أنفسهم، والبحث عن إجابتها، من خلال عمل الدراسات الوافية والشافية، لمعرفة الخلل الذي أدى لتراجعنا بهذا الشكل المخيف، حتى وصل بنا الحال لنلعب في الملحق الآسيوي بعد ارتفاع عدد مقاعد القارة لـ8، بعد أن كنا نتأهل مباشرة من 4 مقاعد! كما أصبحنا نخسر من منتخبات كانت ضعيفة مثل منتخب إندونيسيا، وننحرج من أمام منتخبات أقل بكثير من تاريخنا الذي حفظته سجلات الاتحاد الآسيوي، حتى كنا في يوم ما، زعماء للقارة الآسيوية، وكانت هيبة حضورنا تسبق نزول لاعبينا للمستطيل الأخضر. اليوم سنطرح بعضاً من هذه الأسئلة التي تشغل الوسط الرياضي، وهي أسئلة تحتاج للبحث والتقصي بشكل جاد، ومن أهم الأسئلة: كم عدد الممارسين الفعليين لكرة القدم في السعودية؟ وهل تقلَّصت أعداد الممارسين؟ وهل وسائل الترفية الجديدة أشغلت الشباب السعودي والمراهقين والأطفال عن ممارسة كرة القدم؟ وماذا استفدنا من أكاديميات كرة القدم سواء التابعة للأندية أو الخاصة؟ وهل هي في الأساس كافية؟ ومنتشرة في مناطق المملكة؟ وهل المبالغ التي تفرضها الأكاديميات يستطيع كل شخص دفعها؟ وهل القائمون على التدريب في الأكاديميات مؤهلون بشكل كبير لتدريب ومعرفة المواهب؟ هذه الأسئلة يفترض أن نبحث عن إجابات لها، لنعرف بشكل كبير مواطن الخلل في كرة القدم السعودية، فإن كان الشباب السعودي والمراهقون والأطفال، هجروا ممارسة كرة القدم، وانشغلوا في ملهيات أخرى، فالأكيد أننا خسرنا مواهب كثيرة، ويجب علينا إعادة صياغة الرياضة المدرسية، التي أصبحت اليوم مجرد «كرة يطاردها الطلبة»، دون وجود أي حوافز أو متابعة من قبل المختصين. أيضاً، على مستوى الأكاديميات وتحديداً الخاصة، يجب مراجعة عملها من قبل المانحين للتراخيص، فهذه الأكاديميات جاءت لخدمة الرياضة السعودية، وليس لجمع الأموال مع عدم الاهتمام، ويجب أن يكون دورها فاعلاً في إظهار المواهب الكروية، وتزويد وزارة الرياضة بحكم أنها المرجع، بتقارير سنوية عن أبرز اللاعبين الذين ربما يكون لهم دور كبير في إعادة توهج المنتخب السعودي. تحت السطر - المراكز الإعلامية في الأندية تحتاج لغربلة كبيرة، فما يُكتب في مواقعها في منصة x لا يليق، وخارج عن الروح الرياضية، ويبث التعصب، ويزيد التشنج. - تسعون بطولة وضعت الهلال في القمة وحيداً، ليأتي بعده الاتحاد بـ59 بطولة، ثم الأهلي بـ53 بطولة، فالنصر بـ48 بطولة، كمجمل للبطولات الكلية. - جمهور نادي الأهلي يحاول جاهداً وضع قدم له بين الأندية الكبير على مستوى الإعلام، بعد سنوات طويلة كان فيها الأهلي يعاني من خذلان إعلامه. - قلتها سابقاً وأعيدها الآن، فريق الشباب أكثر الأندية المظلومة منذ استحواذ الشركات على الأندية. - كان يقول (النصر حبي)، وبعد مغادرته تقدم عليهم بثلاث شكاوى! هذا وهو يحبه! ماذا لو كان العكس؟ كم شكوى سيتقدم بها؟ - غضبوا من عنوان الصحيفة الكبيرة، وهم قبلها بأيام كانوا يدافعون عن نفس الفريق! - يتحدث عن الوعي والإدراك، وهو أحياناً كثيرة يكتب بدونهما.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه