أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أنه سيمنح "قريباً" وسام الحرية الرئاسي للناشط اليميني تشارلي كيرك، الذي اغتيل بإطلاق نار خلال فعالية في إحدى جامعات ولاية يوتا.
وقال ترمب، في كلمة له أمام مبنى وزارة الحرب "البنتاجون" خلال مراسم إحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر، إن مراسم تكريم الناشط الراحل "ستكون كبيرة"، مضيفاً: "أستطيع أن أضمن لكم شيئاً واحداً فقط: سيكون هناك حشد كبير جداً".
وتابع ترمب: "دعوني أعبر عن الهول والحزن الذي شعر به الكثير من الأميركيين إزاء الاغتيال الشنيع لتشارلي كيرك"، واصفاً إياه بأنه "عملاق بين جيله، وبطل للحرية، ومصدر إلهام لملايين الناس".
وتابع: "سنفتقده كثيراً.. ومع ذلك، ليس لدي أدنى شك في أن صوت تشارلي والشجاعة التي بثها في قلوب عدد لا يُحصى من الناس، وخاصة الشباب، ستبقى خالدة".
ورداً على أسئلة الصحافيين، قال الرئيس الأميركي، إنه لا يعرف الكثير عن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بشأن اغتيال كيرك. وأضاف، لدى مغادرته "البنتاجون": "ما قيل لي هو تقريباً ما ترونه في الأخبار"، مشيراً إلى أن "هناك عمليات ملاحقة واسعة جارية، سنرى ما سيحدث. لكننا نأمل أن يُلقى القبض عليه".
وأكد ترمب أنه يخطط للتحدث مع أسرة تشارلي كيرك، مساء الخميس، واصفاً زوجته بأنها "امرأة رائعة".
من جهته، قال وزير الحرب الأميركي، بيت هيجسيث، إن "كيرك، مثل ضحايا الهجمات قبل 24 عاماً، لن يُنسى أبداً"، في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر.
وأضاف هيجسيث: "في مثل هذا اليوم قبل 24 عاماً، عانينا.. واليوم نقف على أمل من أجل مستقبل أمتنا العظيمة". ورأى أن "حياة تشارلي كيرك، وما مثّله، وحتى رحيله، بصفته شخصاً وطنياً ومؤمناً بالمسيح، تمنحني الأمل".
بندقية المشتبه به
وباشرت الشرطة الأميركية ومكتب FBI، الخميس، عملية مكثفة بحثاً عن القناص الذي قتل كيرك أثناء إجابته على أسئلة حول العنف المسلح خلال مشاركته في فعالية جامعية بولاية يوتا.
وأفادت شبكة CNN الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيق، بأن "عبارات مرتبطة بقضايا ثقافية" وُجدت مكتوبة على بندقية وذخيرة عُثر عليهما في غابة قرب موقع مقتل كيرك.
وأضافت المصادر، أن السلطات تحلل تلك الرسائل في إطار جهودها لتحديد هوية المشتبه به في عملية القتل، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت تشير إلى دافع وراء الهجوم.
وقال روبرت بولس، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة سولت ليك بولاية يوتا، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إن "العملاء عثروا على بندقية من طراز Bolt Action في غابة فر إليها مطلق النار". وأوضح أن "مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي سيجري تحليلاً للسلاح".
ويُنسب إلى كيرك (31 عاماً)، وهو مقدم برنامج إذاعي عبر الإنترنت (بودكاست) وحليف مقرب من ترمب، الفضل في بناء قاعدة تأييد للرئيس الجمهوري بين الناخبين الشباب.
وقُتل كيرك بالرصاص، الأربعاء، في عملية وصفها حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس بأنها "اغتيال سياسي".
وقعت عملية القتل، التي سجلتها بالتفصيل مقاطع مصورة انتشرت سريعاً على الإنترنت، خلال فعالية في منتصف النهار حضرها 3000 شخص في جامعة يوتا فالي في أوريم بولاية يوتا، على بعد 65 كيلومتراً تقريباً جنوبي مدينة سولت ليك.
وذكر FBI ومسؤولون حكوميون، أن القاتل وصل إلى الحرم الجامعي قبل دقائق من الواقعة، وشوهد في تسجيلات كاميرات المراقبة وهو يصعد درجاً ليصل إلى سطح قريب قبل أن يطلق رصاصة واحدة.
وقال روبرت بولز المسؤول في FBI للصحافيين، إن القناص قفز من السطح ولاذ بالفرار إلى حي مجاور.
وذكر بو ماسون، مفوض إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا للصحافيين، أن "الجاني في عمر الطلبة الجامعيين فيما يبدو، وإنه اندمج جيداً في الحرم الجامعي".
وأُعلن عن وفاة كيرك، المؤسس المشارك ورئيس منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة" التي تسعى لنشر الأفكار اليمينية المحافظة بين الطلاب، في مستشفى محلي بعد ساعات. وأثار قتله موجة غضب عارمة وإدانة واسعة للعنف السياسي من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء ومن حكومات أجنبية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه