فوائد غير متوقعة للقهوة: ذات تأثير إيجابي للاضطرابات النفسية
إعداد وتحرير
تدقيق طبي
فوائد غير متوقعة للقهوة
أظهَرت دراسة جديدة فوائد غير متوقعة للقهوة حيث ارتبط شرب ما يصل إلى أربعة أكواب من القهوة يومياً بطول التيلومير ( وهو مؤشر يَستخدمه العلماء للدلالة على شيخوخة الخلايا) لدى مرضى يعانون من اضطرابات نفسية حادة، وأشار باحثون في الصحة النفسية إلى أن المرضى الذين لم يتناولوا القهوة كانت التيلوميترات لديهم أقصر بشكل ملحوظ مقارنة بمَن يتناولون ما يصل إلى أربعة أكواب من القهوة يومياً.
دراسة تكشف فوائد غير متوقعة للقهوة
تَبين أن شرب القهوة يبطئ شيخوخة الخلايا ويقلل العمر البيولوجي بنحو خمس سنوات مع التحكم في بعض العوامل المؤثرة مثل العمر والجنس والعِرق وسنوات استخدام التبغ واستخدام أدوية مثل الليثيوم ومضادات الذهان ومثبتات المزاج، وتشير نتائج الدراسة أيضاً أن تناول القهوة باعتدال قد يكون له تأثير إيجابي، لكن تناولها بجرعات كبيرة قد يكون له تأثير عكسي.
وبما أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة يميلون إلي تناول كميات كبيرة من القهوة فإن هذه الدراسة توضح فوائد صحية محتملة لها مع تعديل الجرعة الموصى بها يومياً وهي أربعة أكواب يومياً، ويجب التنويه إلى أن هذه العلاقة هي إحصائية وليست سببية.
ومن العوائق الأخرى أنه تم قياس التيلومير خلال استهلاك القهوة مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا ما كان هذا تأثير مؤقت أم طويل المدى.
نوع القهوة يلعب دوراً مهماً
من الجدير بالذكر أن نوع القهوة وطريقة تحضيرها تلعب دوراً مهماً وهي أهم من الكمية التي يتم تناولها، ويبدو أن القهوة السريعة التحضير ضارة بينما تبدو القهوة المفلتَرة مفيدة أو لا تقدم أضراراً أو فوائد (أي أنها محايدة)، ولم تتوفر أي معلومات في هذه الدراسة حول النوع أو طريقة التحضير، ولا تزال الأدلة في الدراسات متضاربة للغاية ولا يمكن اعتماد نتائجها لتطبيقها سريرياً بشأن استهلاك القهوة للوقاية من شيخوخة الخلايا والاضطرابات النفسية الحادة.
أصحاب الاضطرابات النفسية يعيشون عمراً أقصر
أشار الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية يعيشون عمراً أقصر بنحو 15 عاماً مقارنة بغير المصابين، وأشارت الأبحاث إلى أن هذا التسارع المحتمل في معدل الشيخوخة قد يكون مرتبطاً بفقدان التيلوميرات المتسارع لدى هؤلاء المرضى مما يؤدي إلى شيخوخة مبكرة للخلايا وبالنهاية إلى تسريع الوفاة إذ تعمل التيلوميرات على حماية الحمض النووي أثناء انقسام الخلايا.
يَحدث فقدان التيلوميرات عند جميع لأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، إنما يكون الفقد أكثر وأسرع لدى مرضى الفصام والاضطراب ثنائي القطب مقارنة بالفئات غير المصابة بهذه الأمراض، كما ثبت أن التيلوميرات حساسة للعوامل البيئية بما في ذلك النظام الغذائي.
تفاصيل الدراسة والمشاركين فيها
اكتشَفت الدراسة فوائد غير متوقعة للقهوة من خلال دراسة 436 مريضاً يعانون من الفصام ومن اضطرابات نفسية أخرى بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب واضطراب الاكتئاب الشديد المصحوب بالذهان. تراوح متوسط أعمارهم بين 26 و 32 عاماً، وكان معظمهم من الرجال، واختلف استهلاك المشاركين في الدراسة للقهوة ما بين كوب واحد إلى أربعة أو خمسة أكواب أو أكثر يومياً.
وكان 77% من المشارِكين في الدراسة مدخّنين وهم الأكثر استهلاكاً للقهوة، والتدخين يؤثّر على استقلاب الكافيين لأن المواد الكيميائية المرتبطة بالتبغ بما في ذلك النيكوتين قد ترفع مستوى انزيمات الكبد وبالتالي يسرع استقلاب الكافيين، وهذا قد يؤثر على نتائج الدراسة وما يتعلق بجرعة القهوة والاستجابة لها.
المصادر:
mentalhealth
medpagetoday
آخر تعديل بتاريخ
30 نوفمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






