قال دبلوماسيان أوروبيان إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستبدأ عملية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس (28 أغسطس/آب 2025).
واجتمعت الدول الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، مع إيران أمس الثلاثاء في محاولة لإحياء الجهود الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي قبل أن تفقد قدرتها في منتصف أكتوبر/تشرين الأول على إعادة فرض العقوبات على طهرانالتي رُفعت بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع قوى عالمية.
لكن تلك المحادثات لم تسفر عن التزامات ملموسة كافية من إيران.
وقال الدبلوماسيان إن الترويكا الأوروبية قررت الآن تفعيل ما يسمى بآلية العودة السريعة للعقوبات على إيران بسبب اتهامات لها بانتهاك اتفاق 2015 الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.
وأبلغ وزراء الترويكا الأوروبية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بقرارهم وسينقلون رسالة إلى مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم الخميس.
ويأمل الوزراء في أن تدفع هذه الخطوة طهران إلى تقديم التزامات بشأن برنامجها النووي خلال 30 يوما تقنعهم بتأجيل اتخاذ إجراء ملموس.
وفي تعليقه، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن "آلية فرض العقوبات خيار وارد دائما لكننا مهتمون بحل دبلوماسي".
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات سيؤدي إلى "عواقب وخيمة".صورة من: Iranian Foreign Ministry/ZUMA Press Wire/IMAGO
"أسوأ السيناريوهات"
وهددت إيران من قبل باتخاذ "رد قاس" في حال إعادة فرض العقوبات.وشاب التوتر المحادثات بين الترويكا الأوروبية وإيران بسبب غضب طهران الشديد من قصف الولايات المتحدة وإسرائيل لمنشآتها النووية في يونيو/ حزيران الماضي.
وتستغرق عملية إعادة فرض العقوبات من الأمم المتحدة 30 يوما قبل دخولها حيز التنفيذ وتشمل قطاعات المؤسسات المالية والبنوك والنفط والغاز والدفاع.
وفي مكالمة هاتفية مع نظرائه من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، الجمعة، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات سيؤدي إلى "عواقب وخيمة"، حسبما ذكرت قناة "برس تي في" الحكومية.
وكان مسؤول إيراني قد ذكر لشبكة "سي إن إن" مؤخرا إن إيران تستعد لـ "أسوأ السيناريوهات".
وأضاف المصدر إن من بين الخيارات التي تدرسها إيران فرض المزيد من القيود على تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ووضع مجموعة الدول الأوروبية الثلاث على قوائم "الدول المعادية".
ومن هذا الخيار الأخير أن يسمح للقوات المسلحة الإيرانية بتفتيش السفن التي ترفع علم الدول الأوروبية أو ترتبط بها أو تملكها في الخليج العربي وبحر عمان.
في هذا الأثناء، قالت مجموعة بحثية إن إيران بدأت عملية تنظيف سريعة في موقع نووي في شمال طهران تعرض لضربات جوية إسرائيلية وهو ما من المرجح أن يمحو الأدلة على أي عمل لتطوير أسلحة نووية.
وقال (معهد العلوم والأمن الدولي) إن صور الأقمار الاصطناعية "تظهر جهودا كبيرة من جانب إيران لإزالة المباني المتضررة أو المدمرة بسرعة، ومن المرجح أن تكون هذه الجهود تهدف إلى محو أثر أي شيء يدينها ويرتبط بأنشطة أبحاث أو تطوير أسلحة نووية".
ويعد المعهد مجموعة بحثية مستقلة تركز على وقف انتشار الأسلحة النووية ويرأسه ديفيد أولبرايت المفتش النووي السابق بالأمم المتحدة.
تراجعت العملة الإيرانية الليرة إلى مستويات تقترب من أدنى مستوياتها على الإطلاق.صورة من: Atta Kenare/AFP via Getty Images
تراجع الليرة
وفي سياق متصل، تراجعت العملة الإيرانية الليرة إلى مستويات تقترب من أدنى مما سيضغط بصورة أكبر على الاقتصاد المتعثر.
وبلغت الليرة اليوم الخميس في طهران أكثر من مليون مقابل الدولار.
يذكر أنه أثناء التوصل لاتفاق 2015، بلغت قيمة الليرة 32 ألف أمام الدولار، مما يظهر الانهيار الحاد للعملة منذ ذلك الحين.
يشار إلى أن الليرة الإيرانية بلغت أدنى مستوياتها في أبريل/نيسان الماضي عندما سجلت مليون و43 ألف أمام الدولار الأمريكي.
تحرير: عادل الشروعات
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً