Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

ثورة في علاج سرطان الثدي: اختبار دم يكشف مبكراً خطر الانتكاسة

الثلاثاء، 3 يونيو 2025
ثورة في علاج سرطان الثدي: اختبار دم يكشف مبكراً خطر الانتكاسة

بقلم: يورونيوز

نشرت في 03/06/2025 - 16:30 GMT+2•آخر تحديث

Loading ads...

21:02في تطوّر علمي لافت، أظهرت بيانات حديثة فعالية تقنية طبية جديدة تتمثل في تحليل دم بسيط للكشف المبكر عن احتمال انتكاسة لدى السيدات المصابات بسرطان الثدي، واقتراح علاج وقائي بناءً على هذه المؤشرات. هذه التقنية، المعروفة باسم "الخزعة السائلة" أو الحمض النووي الورمي المنتشر، تمثّل نقلة نوعية في عالم التشخيص والعلاج، وتفتح الباب أمام طب وقائي أكثر تخصيصاً وأقل اعتماداً على الجراحة."الخزعة السائلة": بديل واعد للتشخيص التقليديتعتمد الخزعة السائلة على تحليل وجود الحمض النووي الصادر عن الخلايا السرطانية في مجرى الدم، وهو ما يُغني في كثير من الحالات عن الخزعات الجراحية التقليدية التي تتطلب إجراءات معقّدة وعينات أنسجة. وتشير الأبحاث إلى أن هذا النوع من التحليل يوفّر معلومات جينية دقيقة تتيح للأطباء مراقبة تطوّر الورم والتنبؤ بعودته قبل ظهوره سريرياً.وقد أثبتت التقنية فاعليتها خاصة في السرطانات التي تعتمد على الهرمونات، وهي الأكثر شيوعاً بين أنواع سرطان الثدي. ويسهم الكشف المبكر عن تحورات جينية، مثل طفرة ESR1، في تعديل مسار العلاج قبل حدوث أي تطور سريري للمرض.عقار جديد وتحوّل جذري في مفاهيم العلاجفي مؤتمرالجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في دورته الـ61 بمدينة شيكاغو، أعلن البروفيسور فرانسوا كليمان بيدار من معهد كوري، عن نتائج بارزة باستخدام دواء جديد يدعى كاميزسترانت طوّرته شركة "أسترازينيكا"، مؤكداً أنه لا يمثل دواءً جديداً فحسب، بل مفهوماً علاجياً مبتكراً بالكامل.في الحالات المتقدمة من سرطان الثدي المعتمد على الهرمونات، يعتمد العلاج حالياً على مزيج من مضادات الهرمونات ومثبطات نمو الخلايا. غير أن نحو 40% من المريضات يطوّرن مقاومة للعلاج بسبب تحوّرات في جين مستقبل الإستروجين، ما يؤدي إلى عودة الورم.التقنية الجديدة تُتيح رصد هذه الطفرات في الدم قبل أشهر من ظهور أعراضها السريرية، مما يتيح تغيير الخطة العلاجية ودمج دواء "كاميزسترانت" مع مثبطات دورة الخلية، في محاولة للسيطرة على الورم ومنع تطوره.نتائج واعدةفي تجربة سريرية موسعة عُرفت باسم سيرينا-6، شاركت نحو 3000 مريضة خضعن لاختبارات دم دورية كل شهرين إلى ثلاثة أشهر. وقد رُصدت طفرات جينية مبكرة لدى 315 منهن دون أن تظهر عليهن أعراض سريرية جديدة.تم تقسيمهن إلى مجموعتين: الأولى واصلت العلاج التقليدي، بينما تلقت الثانية "كاميزسترانت" إلى جانب مثبط دورة الخلية. النتيجة كانت لافتة: تراجع خطر تطور المرض بنسبة 56%، وتأخر ظهور أول تطور سرطاني بمعدل 6 أشهر.أما نسبة البقاء دون انتكاسة بعد عام، فبلغت 60.7% للمجموعة التي تلقت العلاج الجديد، مقارنة بـ33.4% في المجموعة التقليدية. وبعد عامين، ارتفعت الفجوة بشكل ملحوظ، حيث بلغ معدل الحالات التي لم يتطور لديها المرض 29.7% مقابل 5.4% فقط عند المجموعة الثانية.ويمثل هذا الإنجاز، بحسب معهد كوري، "نهجاً ثورياً" في علاج السرطان، وقد تكون له تطبيقات مستقبلية تتجاوز سرطان الثدي. ويرى البروفيسور بيدار أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الأثر العملي لـ"الخزعة السائلة" في تسريع الحصول على موافقات رسمية لعلاجات جديدة، مما سيحفّز شركات أدوية أخرى على تبنّي هذا النهج.وفي ظل الارتفاع المستمر في حالات سرطان الثدي حول العالم، تدخل الشركات العملاقة مثل "روش" و"فايزر" و"إيلاي ليلي" في سباق محموم لتطوير علاجات مبتكرة قادرة على كبح المرض منذ مراحله الجزيئية الأولى.وقد وضعت "أسترازينيكا" عقار "كاميزسترانت" في صدارة استراتيجيتها لعلاج سرطان الثدي، في محاولة للتميّز عن منافسيها في سوق يزداد احتداماً كل يوم.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه