قيمة التبرعات تجاوزت 60 مليون دولار خلال ساعات.. ما خطة صندوق التنمية السوري؟

تجاوزت قيمة التبرعات لصندوق التنمية السوري، 60 مليون دولار، وذلك خلال الساعات الأولى من إطلاقه ضمن حفل في قلعة دمشق التاريخية، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وبمشاركة عدد من الشركات المحلية والعالمية، إلى جانب رجال أعمال سوريين وعرب.
ويعود تأسيس الصندوق إلى المرسوم رقم 112 لعام 2025، حيث يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، ويتخذ من دمشق مقراً له.
"الصندوق قائم على الشفافية"
وفي كلمة ألقاها مدير الصندوق صفوت رسلان خلال الحفل، أكد أن عمل الصندوق سيقوم على الشفافية الكاملة عبر إصدار تقارير سنوية علنية، ونشر بيانات رقمية دورية، إضافة إلى قاعدة بيانات إلكترونية محدثة باستمرار. كما أشار إلى وجود قناة آمنة مخصصة للإبلاغ عن أي مشكلات أو أخطاء تتعلق بعمل الصندوق.
من جانبه، شدد الرئيس الشرع في كلمته أمام الحاضرين على أن سوريا لا تطلب المال من أحد، بل إن إطلاق الصندوق هو دعوة للسوريين والعرب لنيل شرف المساهمة في مداواة جراح سوريا وإعادة إعمارها، مستشهداً ببيت من معلقة زهير بن أبي سلمى: "ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يُستغن عنه ويذمم". وأكد أن الصندوق سيعمل بكل شفافية عبر الإعلان عن كل الموارد والمصروفات.
إعمار السكن والبنى التحتية
ويتمثل الهدف الأساسي للصندوق في إعادة المهجرين إلى بيوتهم وإنهاء معاناة المخيمات داخل سوريا، وفقاً لما أكد القائمون خلال الحفل، وذلك عبر تأهيل 50 ألف وحدة سكنية لإعادة توطين 7 ملايين نازح، وتسهيل عودة 6 ملايين لاجئ بكرامة.
كما سيُخصّص جزء من التبرعات لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، بهدف رفع ساعات التغذية الكهربائية إلى 12 ساعة يومياً بحلول عام 2026، من خلال بناء خمس محطات كبرى بقدرة 3000 ميغاواط، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى إصلاح 400 محطة مياه.
وفي إطار شعار "الاستثمار في الإنسان"، رُصدت مبالغ لإعادة تأهيل 3000 مدرسة، وبناء 500 مدرسة جديدة، وتوظيف 20 ألف معلم. كما يشمل المشروع بناء 20 مستشفى جديداً وترميم وتأهيل المرافق الصحية المتضررة.
التبرعات المالية
أسهم عدد كبير من رجال الأعمال السوريين وأصحاب الشركات، ومشايخ العشائر بمبالغ تجاوزت 500 ألف دولار. فتبرعت عشيرة المحاميد بمليون دولار أميركي، فيما قدمت شركة الهرم 100 ألف دولار، وعائلة الخياط 25 ألف دولار، وبنك بيمو 90 ألف دولار.
كما شارك عدد من الوزراء بالتبرع خلال الحفل، إذ قدّم وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح 1000 دولار، ووزير التنمية الإدارية 1000 دولار، ووزيرة الشؤون الاجتماعية 500 دولار، إضافة إلى كل من وزيري التربية والصحة بمبلغ 1000 دولار لكل منهما، ووزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى بمبلغ 500 دولار. أما عقيلة الرئيس الشرع، لطيفة الدروبي، فقد تبرعت بمبلغ 5000 دولار.
منصة للعلاقات واستقطاب المتبرعين
وفي تصريح لموقع تلفزيون سوريا، أوضح مدير العمليات في منظمة (HIHFAD)، أحمد الأقرع، أن الهدف من مشاركتهم هو ربط المتبرعين من مختلف أنحاء العالم بصندوق التنمية السوري لتقديم الدعم المباشر خلال حفل الإطلاق وما بعده.
وأشار الأقرع إلى أن منظمتهم عملت سابقاً على ترميم خمس مدارس ومسجدين في حلب وحمص، إلى جانب مشروع كبير في الشمال السوري شمل ترميم مستشفى معرة النعمان وستة مستوصفات تابعة له. وأضاف: "نعمل اليوم على وصل أكثر من 35 شركة ومئات الأشخاص من متبرعينا حول العالم بصندوق التنمية السوري بعد إطلاقه".
كما شاركت منظمة رحمة في الحفل، بعد دورها في تنظيم فعاليات "أربعاء حمص" و"أبشري حوران" خلال الأسابيع الماضية. وقال غيث يوسف، المسؤول الميداني في المنظمة، لموقع تلفزيون سوريا: "تبرعت المنظمة بمبلغ 100 ألف دولار، وندعو متبرعينا إلى المشاركة من خلال توجيه دعوات مباشرة إليهم، ونأمل أن تكون هذه الخطوة باب خير لبلدنا".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه