دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم الثلاثاء (22 يوليو/ تموز 2025) إلى فتح تحقيق بشبهة ارتكاب "جريمة حرب" في الغارات التي شنّتها إسرائيلعلى سجن إيوين في طهران في نهاية حزيران/ يونيو خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية. وقالت المنظمة في بيان إنّ "الغارات الجوية المتعمّدة التي شنّها الجيش الإسرائيلي (..) تشكّل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيها بوصفها جريمة حرب".
"السجن ليس هدفا عسكريا مشروعا"
وأضافت المنظمة غير الحكومية أنّ "الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية عديدة على سجن إيوين، ممّا أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، وتسبّب بأضرار ودمار واسع النطاق في ستّ أنحاء على الأقلّ من مجمّع السجن". وأكّدت منظمة العفو الدولية أنّها تستند في بياناتها إلى مقاطع فيديو تمّ التحقّق من صحّتها، وصور التقطتها أقمار اصطناعية، وإفادات شهود. وشدّدت المنظمة على أنّه "من المفترض أنّ أيّ سجن أو مكان احتجاز هو موقع مدني، وليس هناك أيّ دليل موثوق به على أنّ سجن إيوين كان هدفا عسكريا مشروعا".
إيران توقف تعاونها رسميًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةTo view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وفي 13 حزيران/ يونيو، شنّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيرانأدّت إلى اندلاع حرب بين البلدين استمرت 12 يوما. وفي 23 حزيران / يونيو، أسفرت غارة جوية على سجن إيفين عن مقتل 79 شخصا، بينهم سجناء وعائلاتهم وموظفون إداريون، وفقا لتقرير صادر عن القضاء الإيراني. وأكّدت إسرائيل أنها استهدفت بغاراتها السجن. ووفقا لمنظمة العفو الدولية فإنّ "ما بين 1500 إلى 2000 سجين" كانوا محتجزين في إيوين، السجن الشديد الحراسة الواقع في شمال العاصمة.طهران تجدد تبتها بتخصيب اليورانيوم
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لشبكة فوكس نيوز إن طهران لن تتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تضرر بشدة خلال الحرب بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.
وقبل الحرب، أجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات النووية بوساطة عُمانية، لكنهما لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن الحد المسموح به لإيران في تخصيب اليورانيوم. وتقول إسرائيل والولايات المتحدة إن إيران كانت على وشك التخصيب إلى مستويات تسمح لها بإنتاج سلاح نووي على وجه السرعة، بينما تقول طهران إن برنامجها للتخصيب مخصص للأغراض المدنية فقط.
وقال عراقجي لفوكس نيوز "لقد توقف البرنامج النووي لأن الأضرار جسيمة وشديدة. لكن من الواضح أننا لن نتخلى عن التخصيب لأنه إنجاز لعلمائنا. والآن، والأهم من ذلك، أنه مسألة كرامة وطنية". وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية كانت جسيمة، ويجري تقييمها بشكل موسع. وقال عراقجي أيضا إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي "بصحة جيدة" وإن طهران منفتحة على المحادثات مع واشنطن لكنها لن تكون مباشرة "في الوقت الراهن".
واليوم الثلاثاء نقلت وسائل إعلام رسمية عن كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله اليوم الثلاثاء إن إعادة فرض العقوبات الدولية ستؤدي فقط إلى تعقيد الوضع المتعلق بالملف النووي الإيراني، وذلك قبل اجتماع مقرر يوم الجمعة مع ثلاث دول أوروبية.
وكانت دول الترويكا الأوروبية، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، هددت طهران باللجوء إلى آلية الأمم المتحدة للعودة السريعة للعقوبات الدولية إذا لم يتم إحراز تقدم بحلول نهاية أغسطس آب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويذكر أن إيران عضو بمعاهدة حظر الانتشار النووي بينما لم تنضم إليها إسرائيل. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها لا تملك "مؤشرات موثوقة" على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد أنها تمتلك أسلحة نووية، وقد قالت إن حربها على إيران تهدف إلى منعها من إنتاج أسلحة نووية.
تحرير: خ.س
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه