نقص تمويل يجبرها على تسريح آلاف الموظفين.. "أسبوع صعب" بمفوضية اللاجئين | التلفزيون العربي

قلّصت الولايات المتحدة بشكل كبير مساعداتها الخارجية بموجب خطة مشدّدة لكبح الإنفاق أُعدّت بتوجيهات من الرئيس دونالد ترمب.
أفادت ناتالي مينيه، رئيسة نقابة عمال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن الوكالة تعتزم تسريح ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف من موظفيها البالغ عددهم الإجمالي حول العالم 15 ألفًا، بسبب تراجع التمويل.
والمفوضية هي من بين مجموعة من الوكالات الإغاثية الأممية والخاصة المتضررة بشدة من جراء قطع الولايات المتحدة ودول أخرى التمويل عنها.
نقص التمويل
وقالت ناتالي مينيه، رئيسة نقابة موظفي المفوضية ورئيسة لجنة تنسيقية لنقابات موظفي الأمم المتحدة، إن موظفين في مقر المفوضية في جنيف وفي بلدان أخرى سيستلموا في هذا الأسبوع إشعارات تسريح.
وأضافت مينيه في مؤتمر صحفي: "إنه أسبوع صعب جدًا في منظمتنا"، متوقعة "إلغاء ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف وظيفة بالمجمل".
إقرأ أيضاً
من جانبه، قال المتحدث باسم المفوضية ماثيو سولتمارش في تصريح لوكالة فرانس برس إن الوكالة الأممية لم تتوصل بعد إلى العدد الدقيق لعمليات التسريح.
ولفت سولتمارش إلى أن تكاليف الموظفين يمكن أن تخفّض بنحو 30%، منوهًا إلى أن التصوّر الجديد سيكون جاهزًا بحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
يمكن أن تخفّض تكاليف الموظفين بنحو 30% - غيتي
وقلّصت الولايات المتحدة بشكل كبير مساعداتها الخارجية بموجب خطة مشدّدة لكبح الإنفاق؛ أُعدّت بتوجيهات من الرئيس دونالد ترمب، كما عمدت دول أخرى إلى خفض الإنفاق.
ووفق تقديرات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، كانت الولايات المتحدة تساهم بنحو 40% في ميزانية المفوضية، أي ما يعادل نحو مليارَي دولار في السنة.
"مراجعة كبرى"
وندّدت مينيه ومسؤولون نقابيون آخرون يمثلون موظفين في الأمم المتحدة بمحدودية تأثيرهم على مستوى اتخاذ القرار، في ما يتّصل بالوظائف التي ستلغى.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أمر في مارس/ آذار الفائت، بإجراء مراجعة كبرى ترمي إلى جعل منظومة الأمم المتحدة أكثر "كفاءة" في مواجهة قطع التمويل الأميركي.
وآنذاك، أكد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تجميدها أنشطة مزمعة بقيمة تزيد على 300 مليون دولار في إطار جهودها لخفض التكاليف.
وتساعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ملايين الأشخاص حول العالم ممن فروا من النزاعات والاضطهاد. وقد أعلنت سابقًا أنها تواجه أزمة في السيولة النقدية، وفرضت قيودًا على إنفاقها.
ويبلغ النزوح القسري حاليًا مستويات قياسية، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 123 مليون شخص.
وعلى سبيل المثال، عام 2024، حصلت مفوضية اللاجئين في مصر على أقل من نصف الميزانية المطلوبة (135 مليون دولار) لتمويل المساعدات التي تقدمها إلى 939 ألف لاجئ مسجلين لديها من السودان و60 دولة أخرى.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه