Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

يوم دام آخر.. غزة تنتظر وصول المساعدات والاحتلال يصعّد عدوانه

الأربعاء، 21 مايو 2025
يوم دام آخر.. غزة تنتظر وصول المساعدات والاحتلال يصعّد عدوانه

أفاد أصحاب المخابز وشركات نقل في قطاع غزة أنهم لم يستلموا بعد إمدادات جديدة من الطحين وسواه من المواد الأساسية.

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدوانه على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث ينتظر الفلسطينيون الذين أنهكهم الجوع والعطش تسلم الإمدادات الحيوية بعد سماح الاحتلال بدخول كميات محدودة من المساعدات.

ومع تكثيف الاحتلال هجماته وغاراته المدمرة، أفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر الأربعاء في قطاع غزة.

غزة تنتظر دخول المساعدات

وعلى الرغم من تزايد الضغوط الدولية والمحلية على الحكومة الإسرائيلية، لا يزال الفلسطينيون في غزة ينتظرون وصول الغذاء، والسماح بوصول المساعدات إلى سكان القطاع الذين أصبحوا على شفا مجاعة بعد حصار دام 11 أسبوعًا.

إقرأ أيضاً

ووفق إحصاءات عسكرية إسرائيلية، فقد دخل إلى قطاع غزة أقل من 100 شاحنة مساعدات منذ يوم الإثنين عندما وافقت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إدخال شاحنات مساعدات.

ومع استمرار استهداف القطاع بالغارات الجوية والدبابات، ما أسفر عن استشهاد العشرات اليوم الأربعاء، قال أصحاب مخابز وشركات نقل محلية إنهم لم يستلموا بعد إمدادات جديدة من الطحين وغيره من المواد الأساسية.

وأفاد عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز، بأن 25 مخبزًا على الأقل تم إبلاغهم بأنهم سيتلقون الطحين من برنامج الأغذية العالمي لم يستلموا شيئًا، وإن حدة الجوع لم تهدأ.

"انتقادات علنية لإسرائيل"

وقالت صباح ورش أغا، وهي امرأة عمرها 67 عامًا من بيت لاهيا بشمال القطاع وتقيم في خيام قرب شاطئ مدينة غزة "لا طحين.. لا أكل.. لا ماء. كانت المضخة تسقينا والمضخة توقفت تشتغل ولايوجد سولار ولا جاز".

وأثار استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة منذ مارس/ آذار، بعد وقف لإطلاق النار دام شهرين، تنديدًا من دول كانت تتوخى الحذر في توجيه انتقادات علنية لإسرائيل. وأبدت الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، إشارات على نفاد صبرها تجاه نتنياهو.

إقرأ أيضاً

وعلّقت بريطانيا محادثاتها مع إسرائيل بشأن اتفاقية للتجارة الحرة وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيراجع اتفاقية شراكة تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية في ظل "الوضع الكارثي" في غزة. وهددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا واصلت إسرائيل حملتها.

وداخل إسرائيل، أثار الزعيم المعارض اليساري يائير غولان رد فعل غاضبًا من الحكومة ومؤيديها هذا الأسبوع عندما قال إن "الدولة العاقلة لا تتخذ من قتل الأطفال هواية"، وحذر من أن إسرائيل تُخاطر بأن تصبح "دولة منبوذة بين الأمم".

ويقود غولان، وهو نائب سابق لقائد الجيش الإسرائيلي، حزبًا ذا تأثير انتخابي محدود. وشارك بشكل فردي في جهود الإنقاذ بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

لكن كلماته، وتعليقات مماثلة من رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت في مقابلة مع "بي.بي.سي"، سلطت الضوء على القلق المتزايد في إسرائيل إزاء استمرار الحرب مع بقاء 58 رهينة في غزة. ورفض نتنياهو هذه الانتقادات.

"تراجع شعبية نتنياهو"

وتُظهر استطلاعات الرأي دعمًا واسع النطاق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة جميع المحتجزين، إذ أظهر استطلاع أجرته الجامعة العبرية في القدس المحتلة هذا الأسبوع أن 70% يؤيدون هذا الحل.

لكن المتشددين في الحكومة، والذين يُطالب بعضهم بالطرد الكامل لجميع الفلسطينيين من غزة، يصرون على مواصلة الحرب حتى "النصر النهائي"، والذي يعني نزع سلاح حماس وإعادة الأسرى.

وينحاز نتنياهو إلى المتشددين حتى الآن. وتراجعت شعبية رئيس الوزراء في استطلاعات الرأي ويواجه محاكمة في الداخل بتهم فساد ينفيها بالإضافة إلى مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات الجوية ونيران الدبابات أدت إلى استشهاد 70 شخصًا على الأقل في أنحاء قطاع غزة اليوم الأربعاء.

ولدى مغادرة بعض الشاحنات من معبر كرم أبو سالم، تعرضت لمحاولات تعطيل ومنع من جانب مجموعة صغيرة من المتظاهرين الإسرائيليين الغاضبين من السماح بدخول أي إمدادات إلى غزة بينما لا يزال الأسرى محتجزين هناك. وكرم أبو سالم مركز جمركي ولوجستي مترامي الأطراف في الركن الجنوبي الشرقي من قطاع غزة.

ومن المقرر أن يبدأ نظام جديد مدعوم من الولايات المتحدة، يعتمد على متعاقدين من القطاع الخاص، توزيع المساعدات في المستقبل القريب، لكن الخطة تتعرض لانتقادات من منظمات الإغاثة، ولا تزال العديد من التفاصيل الرئيسية غير واضحة.

المصادر

Loading ads...

التلفزيون العربي - وكالات

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه