Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...
16 دقائق

البحرية الأميركية تختبر نظام الصواريخ NMESIS المضاد للسفن في اليابان

الأحد، 7 سبتمبر 2025
البحرية الأميركية تختبر نظام الصواريخ NMESIS المضاد للسفن في اليابان

أجرت قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) من الفرقة البحرية الثالثة أول مناورة تدريبية كاملة لها باستخدام نظام اعتراض السفن الاستكشافي البحري (NMESIS) على الأراضي اليابانية، في خطوة تُعد "محطة حاسمة" في تحولها نحو استراتيجية ردع موزعة على الجزر في غرب المحيط الهادئ.

وقد أُجريت المناورة في منطقة التدريب المركزي قرب معسكر هانسن، حيث تم التحقق من جدوى نشر النظام في ظروف واقعية، وتعزيز قدرات منع الوصول البحري التي تشكل جوهر العقيدة العملياتية الجديدة لـ"المارينز"، وفق موقع Army Recognition.

ويُعد نظام NMESIS من الجيل الجديد لأنظمة الصواريخ المضادة للسفن، ويمنح مشاة البحرية الأميركية قدرة متنقلة وقابلة للبقاء لضرب السفن السطحية المعادية من اليابسة.

ويجمع النظام بين صاروخ الضربة البحرية بعيدة المدى (Naval Strike Missile) ومنصة الإطلاق غير المأهولة ROGUE-Fires المثبتة على مركبة تكتيكية خفيفة مشتركة (JLTV)، ما يتيح سرعة الانتشار، وإعادة التموضع، وسهولة الإخفاء في البيئات الجزرية.

"أهمية استراتيجية"

ويعكس نشر نظام NMESIS في اليابان الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لوضعية القوات الأميركية في المحيط الهادئ، في ظل توسع الصين البحري المتسارع ونشاطها في بحر الصين الشرقي والجنوبي.

وتُعد جغرافيا اليابان، خصوصاً أوكيناوا، موقعاً مثالياً لوحدات المارينز الأميركية، حيث تتيح الوصول الفوري إلى المضائق وسلاسل الجزر الحيوية، ما يعزز الرد السريع والردع متعدد الطبقات.

وصل النظام إلى اليابان على متن السفينة USNS Guam في 10 يوليو، وتم دمجه فوراً في تدريبات نفذتها وحدات مشاة البحرية الساحلية.

وشملت التدريبات محاكاة لإجراءات إطلاق صواريخ بواسطة بطارية الصواريخ متوسطة المدى الثانية عشرة، بدعم من عناصر الفوج الساحلي الثالث الذين شاركوا سابقاً في مناورات "باليكاتان" في الفلبين، وهي تدريبات عسكرية سنوية كبرى بين واشنطن ومانيلا.

ورغم عدم إطلاق صواريخ حية خلال التدريب، فقد أجرت الوحدات الأميركية عمليات كاملة لسلسلة القتل، بدءاً من تحديد الهدف ووصولاً إلى محاكاة التحكم في النيران، ما أثبت جاهزيتها لاستخدام النظام في سيناريوهات اعتراض بحري حقيقية.

مناورات "باليكاتان"

ويأتي هذا التدريب بعد نشر النظام في جزيرة باتان شمال الفلبين في 26 أبريل، ضمن مناورات "باليكاتان 2025"، في أول عملية نشر لنظام صواريخ أميركي متنقل مضاد للسفن داخل سلسلة الجزر الأولى خلال مناورة ثنائية، في رسالة مباشرة إلى بكين حول توسع قدرات منع الوصول البحري لدى "المارينز"، بحسب Army Recognition.

كما أظهرت كيف يندرج نظام NMESIS ضمن الاستراتيجية الأوسع لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والمتمثلة في إنشاء قوات استكشافية سريعة وفتاكة وقادرة على البقاء، وقادرة على العمل انطلاقاً من سواحل متنازع عليها.

ويخطط سلاح مشاة البحرية الأميركي لنشر 261 منصة إطلاق NMESIS ضمن 14 بطارية بحلول عام 2030، ومن المقرر أن تصل إلى القدرة التشغيلية الأولية قبل نهاية العام الجاري.

ومن المتوقع أن يتسلم فوج مشاة البحرية الساحلي الثاني عشر، المتمركز في أوكيناوا، أول بطارية NMESIS تعمل بكامل طاقتها في أوائل عام 2026.

وأكدت قيادة أنظمة "المارينز" أن البرنامج يسير وفق الجدول الزمني المحدد، مع استمرار الاختبارات والتدريبات حتى نهاية العام.

ورغم أن نظام NMESIS لا يضاهي سرعة أو مدى المنصات فرط الصوتية المستقبلية، إلا أن قوته الحقيقية تكمن في قدرته على البقاء، وسهولة إخفائه، وسرعة إعادة تموضعه في بيئات جزرية معقدة.

ويشير محللو الدفاع إلى أن تلك السمات تجعله مثالياً لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ ذات الكثافة الجغرافية العالية، حيث تُعد الدفاعات الساحلية الثابتة أهدافاً سهلة، بينما يمكن للأنظمة المتنقلة مثل NMESIS أن تظهر وتضرب بشكل غير متوقع.

Loading ads...

وفي ظل التكيف الأميركي مع عصر تنافس القوى الكبرى، يُمثّل NMESIS قفزة نوعية نحو حماية حرية الملاحة وتعزيز بنية الأمن القائمة على التحالفات في المنطقة.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه