الهجوم على قطر.. أجواء تشاؤم في إسرائيل إزاء النتائج

تسود حالة من التشاؤم في إسرائيل وسط الأجواء التي تشير إلى أن محاولة اغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة قد فشلت وفق مراسل التلفزيون العربي في القدس.

فقد غاب أي تأكيد رسمي إسرائيلي عن نجاح أو فشل تحقيق أهداف الهجوم على العاصمة القطرية أمس، الذي شمل غارة استهدفت عددًا من قياديي الحركة التي أعلنت بدورها استشهاد 5 من أعضائها بمن فيهم نجل رئيس الحركة في غزة خليل الحية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر أن التشاؤم يسود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من نتائج الهجوم على الدوحة، وقالت: إن تقديرات أولية تشير إلى عدم تسجيل إصابات قاتلة لمعظم المستهدفين من القيادات في الهجوم.

بدوره أكد مسؤول إسرائيلي للقناة 12 أن تل أبيب لا تمتلك أي تأكيد على نجاح اغتيال قادة حماس في قطر.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصدر أمني أن لا تفاؤل في تل أبيب بنجاح عملية اغتيال قيادة حماس في الدوحة، فيما أشار مصدر أمني آخر بدوره إلى أن "على إسرائيل انتظار النتائج النهائية للعملية لكن هناك احتمالًا بعدم نجاح هجوم الدوحة".

وكان التلفزيون العربي قد انفرد يوم أمس بالإعلان عن فشل الهجوم الذي استهدف الدوحة، ونجاة معظم قياديي الحركة في الوفد المفاوض لمباحثات وقف إطلاق النار في غزة، حيث تلعب قطر منذ بداية العدوان على القطاع دور الوسيط فيها.

وقال مراسل "العربي" عميد شحادة إن معارضة أمنية إسرائيلية واسعة واجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوقيت عملية الاغتيال، والتي أيده فيها وزير الأمن يسرائيل كاتس.

ولاقى الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، رفضًا دوليًا وعربيًا واسعًا ودعوات إلى موقف رادع جرائم وانتهاكات إسرائيل.

وكانت قطر قد وصفت أمس نتنياهو بـ"المارق" الذي يمارس "إرهاب دولة"، وتساءلت مستنكرة: "هل سيعيد تشكيل الخليج؟"، وذلك في مؤتمر صحفي لرئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ويعد هذا أول هجوم إسرائيلي ضد إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وقال رئيس الوزراء القطري: "تعرضت اليوم الدوحة لهجوم غادر من قوات الاحتلال الإسرائيلية، ولا يمكن تفسيره إلا في سياق إرهاب دولة".

من جهتها، أعلنت "حماس" رسميًا، نجاة قادتها في قطر من محاولة الاغتيال الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ محاولة اغتيال وفد الحركة المفاوض بالدوحة تكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته بتقويض أي فرص للتوصّل إلى اتفاق ووقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.

وأضافت الحركة في بيان، أنّ استهداف الوفد المفاوض في لحظة يناقش فيها المقترح الأخير للرئيس الأميركي، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشكّ أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لا يُريدون التوصل إلى أي اتفاق.