المؤسس المشارك لـ «Fitting»: منتدى المشاريع المستقبلية منصة إستراتيجية للشركات الناشئة

استضاف مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أمس الاثنين، النسخة الأضخم من منتدى المشاريع المستقبلية. والذي يستمر حتى اليوم 10 سبتمبر 2025. وسط حضور محلي ودولي متزايد.

ويعد المنتدى منصة عالمية تجمع بين ملاك المشاريع من القطاعين الحكومي والخاص مع المقاولين والمهتمين. بهدف تعزيز الشفافية وتسهيل الوصول إلى فرص الاستثمار.

كما يتيح للمشاركين فرصة فريدة للتعرف على تفاصيل المشاريع المستقبلية بمختلف أحجامها. وفهم متطلبات ملاك المشاريع وآليات التقديم عليها، إضافة إلى توفير بيئة مثالية للتواصل المباشر مع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار. بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات على المستويين المحلي والدولي، وفقًا للموقع الرسمي للمنتدى.

فهرس المحتوي

شركة Fitting في منتدى المشاريع المستقبليةFitting جسر رقمي يربط بين ملاك المشاريع والمقاولين والمستثمرين أبرز تحديات التحول الرقمي في قطاع البناءمنتدى المشاريع المستقبلية.. أداة تسريع لتحقيق رؤية 2030 المنتدى يعكس تعطش القطاع للحلول التقنية

ومن بين المشاركين في هذه النسخة برزت شركة Fitting، المنصة التقنية المتخصصة في ربط موردي مواد البناء بالمطورين العقاريين وتجار التجزئة.

وعبّر محمد المبيض؛ المؤسس المشارك والمدير الإداري للشركة، عن رؤيته لأهمية المنتدى ودور منصته الرقمية في دعم القطاع.

ويرى “المبيض”؛ في تصريحات خاصة لـ“رواد الأعمال”، أن المنتدى بالنسبة لشركة ناشئة مثل Fitting يمثل منصة إستراتيجية تجمع كل الأطراف المؤثرة في القطاع تحت سقف واحد.

وأشار إلى أن المشاركة تتيح فرصة للتعريف بدور الشركة كمنصة تقنية رائدة في مواد البناء. وبناء شراكات جديدة مع المطورين والمقاولين، والهدف الأساسي يتمثل في تعزيز الوعي بالحلول الرقمية التي تقدمها الشركة. وإثبات أن الشركات الناشئة قادرة على إضافة قيمة حقيقية للمشاريع الوطنية الضخمة.

Fitting جسر رقمي يربط بين ملاك المشاريع والمقاولين والمستثمرين

وحول دور المنصة في تسريع إنجاز المشاريع الضخمة قال محمد المبيض: “المشاريع العملاقة في المملكة تحتاج إلى تنسيق محكم بين المالك والمقاول والمستثمر. هنا يأتي دور Fitting كمنصة تقنية تجعل هذا التنسيق أسرع وأسهل”.

كما أضاف: “نحن لا نوفّر مجرد وسيلة للتواصل. بل نوفر بيئة رقمية موثوقة تجمع العروض والبيانات في مكان واحد وتمنح كل طرف وضوحًا كاملًا حول سلسلة التوريد. بهذه الطريقة نختصر الوقت، ونخفض التكاليف، ونفتح المجال لشراكات أكثر كفاءة وشفافية”.

وفيما يتعلق بمؤتمر تمويل المقاولين شدد على أن الحلول التقنية تفتح فرصًا أفضل للحصول على التمويل. قائلًا:

“التمويل يعتمد بشكل كبير على الموثوقية، والتحدي أمام المقاولين عادة هو إقناع الجهات التمويلية بقدرتهم على الإنجاز”.

كما لفت إلى أن دور Fitting هو تمكينهم من تقديم بيانات دقيقة وموثقة رقميًا عن مشاريعهم وخططهم وسلاسل الإمداد التي يتعاملون معها. هذه الشفافية تجعل البنوك وشركات التمويل والمستثمرين أكثر استعدادًا لتمويلهم بشروط أفضل وأسرع.

أبرز تحديات التحول الرقمي في قطاع البناء

وعن التحديات التي تواجه تبني الحلول الرقمية، أوضح “المبيض”: “التحدي الأكبر هو مقاومة التغيير. كثير من الشركات التقليدية ترى الحلول الرقمية كعبء إضافي بدلًا من كونها استثمارًا طويل الأمد”.

واستطرد: “نحن نواجه هذا التحدي عبر تقديم تجارب عملية مبسطة وسريعة النتائج. بمجرد أن يلمس العملاء الأثر المباشر، سواء في اختصار الوقت أو خفض التكاليف، يتغير تصورهم ويصبحون أكثر انفتاحًا للتبني الكامل”.

منتدى المشاريع المستقبلية.. أداة تسريع لتحقيق رؤية 2030

وفيما يخص دور المنتدى في دعم التحول الاقتصادي، قال محمد المبيض: “هذا المنتدى يشكل منصة عملية لتحويل شعارات رؤية 2030 إلى واقع. واجتماع ملاك المشاريع والمستثمرين والمقاولين في مكان واحد يفتح الطريق أمام شركات التكنولوجيا السعودية. مثل Fitting لإبراز ابتكاراتها واستقطاب رؤوس الأموال الجريئة”.

وقال: “نحن نرى المنتدى كأداة تسريع للاستثمار المحلي والدولي في الحلول التقنية. بما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للتقنية في قطاع البناء، ويوفر وظائف نوعية، ويمكّن الكفاءات السعودية، ويسهم في صناعة قصص نجاح جديدة تدعم تنويع الاقتصاد”.

المنتدى يعكس تعطش القطاع للحلول التقنية

وتابع “المبيض”: “خلال اليومين الماضيين لمسنا حجم الزخم الكبير الذي يشهده قطاع البناء في المملكة، والأهم هو الانفتاح المتزايد على الحلول التقنية. واللقاءات مع الشركاء والزوار أكدت أن هناك تعطشًا حقيقيًا لأدوات ذكية مثل Fitting تسرّع وتسهّل إنجاز المشاريع.

واختتم تصريحاته مؤكدًا: “الأجواء مليئة بالتفاؤل، والحوار المباشر مع المستثمرين والمطورين والمقاولين يعزز قناعتنا بأن مستقبل القطاع سيكون رقميًا، وأن الشركات السعودية الناشئة أمامها فرصة تاريخية لقيادة هذا التحول”.

حوار: منار بحيري

الرابط المختصر :