فرق تابعة للأمم المتحدة تستكمل مسح مناطق مخلفات حرب في حمص

نفذت فرق مسح تابعة للأمم المتحدة، عمليات مسح شاملة في محافظة حمص ضمن جهودها المستمرة لتوفير بيئة آمنة لسكان المحافظة.
وركزت عمليات الفرق على مسح غير تقني لأحياء دير بعلبة، وجورة الشياح، والقرابيص، والخالدية، والبياضة، والعباسية، والمهاجرين، والقصور، والحصوية.
وشملت أعمال المسح المنجزة حتى الآن أحياء دير بعلبة الشمالي، دير بعلبة الجنوبي، جورة الشياح، والقرابيص، حيث بلغت المساحة الإجمالية 9,751,868 متراً مربعاً، وتم رصد 10 ذخائر غير منفجرة ضمن هذه المناطق، وفقا لما أورده حساب محافظة حمص في فيسبوك.
ضحايا في انفجار ألغام
وفي 8 أيلول، شهدت محافظة حمص عدة حوادث ناجمة عن مخلفات الحرب، أسفرت عن قتلى وإصابات بين المدنيين والعاملين في فرق إزالة الألغام. ومن أبرز هذه الحوادث ما وقع في قرية الهزة – شرق حمص بتاريخ 8 سبتمبر 2025 أي بعد سقوط النظام المخلوع، حيث انفجر مقذوف غير منفجر أثناء قيام شخصين بأعمال زراعية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، وفقا لما تداولته حسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشير البيانات الدولية(link is external) إلى أن هذه الحوادث ليست معزولة. فقد أشارت منظمة HALO Trust (وهي منظمة إنسانية غير حكومية تعمل في المقام الأول على إزالة الألغام الأرضية وغيرها من الأجهزة المتفجرة التي خلفتها الصراعات) إلى حدوث حوالي 160 إصابة شهريًا نتيجة الألغام والذخائر غير المنفجرة، ما يدل على ارتفاع مستمر في معدل الحوادث. كما وثّقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين يناير ويونيو 2025 أكثر من 500 حادثة أسفرت عن 1,048 إصابة، مع تزايد ملحوظ في الحوادث بعد ديسمبر 2024.
وبحسب منظمة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (OCHA)، قُتل 390 مدنيًا وأُصيب أكثر من 500 آخرين في سوريا خلال النصف الأول من عام 2025 نتيجة مخلفات الحرب والمتفجرات غير المنفجرة.
14 مليون سوري معرض لخطر المتفجرات
كما تشير منظمة Humanity & Inclusion (HI)، المتخصصة في مساعدة الأشخاص المتأثرين بالإعاقة والألغام ومخلفات الحرب، إلى أن مناطق مثل الرقة، دير الزور، درعا، حلب، وحمص تظل من أكثر المناطق تلوثًا بالألغام، ما يشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين العائدين إلى منازلهم. وتوضح التقارير أن الأطفال يمثلون نسبة كبيرة من الضحايا، حيث قُتل أكثر من 100 طفل خلال شهور قليلة من عام 2025 نتيجة الألغام ومخلفات الحرب.
وبحسب بيانات المنظمة نفسها، هناك نحو 14 مليون مدني معرضون لخطر المتفجرات غير المنفجرة في سوريا، ويُقدّر أن عدد العبوات المستخدمة منذ بدء الحرب يفوق المليون، مع نسبة فشل بالتفجير تتراوح بين 10-30٪، مما يعني وجود مئات آلاف العناصر المتفجرة المتبقية في البلاد.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه